المحتوى الرئيسى

بالصور - قصة شاب مصري هاجر إلى ليبيا لإعانة أسرته وعاد إليها في نعش

07/10 12:48

كفر الشيخ - إسلام عمار:

خيم الحزن على أهالي بقرية أبو العزائم التابعة لمركز سيدي سالم بكفر الشيخ، بعد علمهم بوفاة الشاب "محمد فؤاد عوض على الصعيدي"، 22 عامًا، في صحراء إحدى المدن الليبية.

وسارع أهالي القرية لتقديم واجب العزاء لأسرة الشاب الراحل، عقب الإعلان عن وفاته، بينما أبدى بعضهم غضبه بسبب استقطاب بعض الأشخاص، لشباب البلدة للسفر إلى ليبيا بطرق غير مشروعة.

"محمد كان سندي وسافر عشان يساعدني ويبني بيتنا بس رجعلي في نعش.. وما نعرفش إنه سافر لليبيا"، هكذا كانت أول كلمات "فؤاد عوض على الصعيدى"، مزارع، في حديثه لـ"مصراوي".

وقال والد المتوفى:"محمد ترك منزله وغادر يوم الأربعاء الموافق 28 يونيو الماضي، وكل ما أخبرنا به إنه ذاهب للسفر للحصول على فرصة عمل، ولم يخبرنا أين سيتوجه، وقال لى بالحرف الواحد، "أنا خلصت جيشى وعايز أشق طريقى عشان أقدر ابنى بيتك يا أبي وأقدر أجهز نفسي أنا وأحمد أخويا.. وياريته ما راح رجع لى في نعش".

وأضاف:"لم أعلم بوفاة ابني إلا عن طريق صفحات فيسبوك، بعدها توجهنا جميعًا إلى السلوم، وتعرفنا عليه من خلال أحد الأطباء الليبيين، كان التقط له صورة بعد وفاته.. هناك وجدنا من ساعدنا ووقف بجانبنا من الأشقاء الليبيين، وأشخاص مصريين، حتى جرت تسهيلات عودة الجثمان واستطعنا استلام جثمانه من جمرك السلوم، ووارى جثمانه الثرى بمقابر أسرته".

وقالت هنيات محمد السعيد دغدوغ، والدة الشاب المتوفي، وسط حالة من البكاء، لـ"مصراوي"،:"محمد ترك بلدنا ولم يخبرنا أين سيذهب، بحثًا عن رزقه، لعدم توفير عمل يستطيع تكوين مستقبله، وتحقيق رغبته فيما يريد بشأن إعانة والده، وتلقيت اتصالًا هاتفيًا منه قبل وفاته بيومًا أخبرنى فيه إنه وقتها فى السلوم، وسوف يدخل الحدود الليبية، ثم انقطع الأتصال به، حتى فوجئنا بخبر وفاته".

وأشارت شقيقته نجلاء، إلى أن شقيقها المتوفي زارها قبيل مغادرته القرية، وانتابها شعورًا وقتها لحظة نظراته لها كأنه سيودع الدنيا، وأوصاها بوالديهما وشقيقيهما هالة وأحمد"، قائلا لها "خلى بالك من ابوكى وأمك واخواتك يا نجلاء أنا مسافر وما أعرفش رايح فين حاسس إنى مش هارجع تانى"، مضيفة أنه احتضن نجلتها وانخرط فى البكاء، وقبل جبهتها، واحتضنها وتركها قائلا لها:"لا إله إلا الله".

وأوضحت شقيقته الأخرى وتدعى هالة، أن شقيقها زارها فى منزلها، قبل مغادرته القرية، وأخبرها بسفره، وعندما سألته إلى أين سيسافر، رد عليها قائلا:"ما أعرفشى أنا مسافر فين وبلاد الله واسعة..أنا مسافر مع ناس كثيرة"، مؤكدة أنها طلبت منه عدم المغادرة خوفًا على حياته، فرد عليها قائلًا:"هاعمل إيه بس يا أختى أنا مسافر من ضيقتى.. مش عارف أعمل حاجة هنا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل