المحتوى الرئيسى

غزة مركز «الإمداد اللوجيستى» للعناصر الإرهابية فى سيناء: مقاتلون وانتحاريون

07/10 10:29

كشفت العمليات الأخيرة للجيش المصرى فى سيناء عن أن غزة هى مركز الإمداد اللوجيستى لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى وكل التنظيمات التكفيرية المتعاونة معه بعد أن ثبت بالدليل القاطع وجود عناصر أجنبية تقاتل ضد الجيش المصرى فى سيناء بينهم فلسطينيون تسللوا عبر الأنفاق واتخذوا بعض المناطق المتاخمة للحدود مع غزة مراكز إيواء لهم ينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم الخسيسة ضد أبناء مصر.

كل الدلائل تؤكد وجود هذه العناصر، وبعضهم قُتلوا خلال العملية الإرهابية الأخيرة، التى تصدى لها جنود مصر البواسل يوم الجمعة الماضى وتمكنوا من قتل 40 إرهابياً من مهاجمى كمين «البرث» حيث نعت «شبكة غزة» مقتل ثلاثة من الكوادر الفلسطينية على يد القوات المسلحة المصرية فى الحادث الإرهابى، ونشرت عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، السبت الماضى، أسماء وصور ثلاثة إرهابيين، وهم محمد أبوعاذرة ومعاذ القاضى وخليل الحمايدة، معترفة بأنهم كانوا ضمن صفوف «داعش» فى سيناء وكانوا خرجوا من غزة قبل شهرين.

كوادر فلسطينية قُتلت فى هجوم رفح.. وداعشى سابق: كنت أعتقد أنى سأحارب الصهاينة ولكن وجدت نفسى فى سيناء ولا أستطيع العودة أو الاستمرار فى القتال.. ومركز إسرائيلى: 1000 عنصر تكفيرى فى أرض الفيروز.. «وحبيب»: فلسطينيون يوفرون مأوى مناسباً للهاربين من مواجهة الجيش المصرى

ويرتبط تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى بعلاقات وثيقة الصلة مع عناصر إرهابية فلسطينية داخل غزة، حيث أكدت الصحف الإسرائيلية فى وقت سابق أن هذه العناصر هى التى قامت بتهريب شادى المنيعى، القيادى فى تنظيم أنصار بيت المقدس، إلى غزة ووفرت له الحماية والأمن؛ نظراً لكونه فى صدارة قائمة المطلوبين لقوات الأمن المصرية.

وفى أعقاب ثورة يناير 2011، ظهر فى سيناء نحو 11 جماعة تكفيرية، معظمها كان وثيق الصلة بالجماعات التكفيرية فى غزة، وانصهرت معظم هذه الكيانات ولم يتبقّ منها إلا مجموعات قليلة أبرزها تنظيم أنصار بيت المقدس، الذى تشكل فعلياً فى أواخر عام 2009، على يد مجموعة مشتركة من المصريين والفلسطينيين الهاربين من غزة.

وكشف داعشى سابق، فى مذكراته التى كتبها تحت عنوان: «عائد من الولاية»، فى إشارة لسيناء، عن أنه فلسطينى، تم استقطابه للقتال فى سيناء، وكان يعتقد فى البداية أن هذا القتال سيكون ضد الإسرائيليين، لكنه فوجئ أنه يقاتل الجيش المصرى، موضحاً أن تنظيم أنصار بيت المقدس يضم العديد من الكوادر الفلسطينية. وتابع: «إن من عاش مع شباب غزة فى سيناء يعلم علم اليقين أن الكثيرين منهم لا يستطيعون العودة ولا يستطيعون التقدم أكثر والاستمرار فى القتال مع داعش».

وفى السياق نفسه، أكدت صفحة اتحاد قبائل سيناء وجود عناصر أجنبية، منها عناصر فلسطينية، ضمن الإرهابيين الموجودين فى سيناء. وكشف مركز «ميمورى» الإسرائيلى لدراسات التطرف أن أهالى سيناء ضاقوا من تصرفات العناصر الأجنبية التى تقاتل فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى؛ لأنهم يتعمدون مضايقة المواطنين وقتل الأقباط، مشيراً إلى أن هناك متطرفين مصريين يتدربون فى غزة، بسبب عدم قدرة تنظيم أنصار بيت المقدس على توفير مكان آمن للتدريب، ويعودون بعد التدريب للقتال مرة أخرى فى سيناء وأغلبهم يتحولون لانتحاريين، يتقدمون صفوف المجموعات الإرهابية لإحداث حالة من الخلخلة فى صفوف قوات الأمن، مؤكداً أن عدد العناصر الموجودة فى سيناء يقدر بنحو 1000 عنصر إرهابى بعد مقتل عدد كبير من قياداتهم خلال الفترة الأخيرة. من جانبه، أكد الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، وجود عناصر فلسطينية وغير فلسطينية فى سيناء، بسبب التقارب الجغرافى بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، مشيراً إلى وجود حالة من التقارب بين التكفيريين فى مصر ورفح.

مشيراً إلى أن ظاهرة السلفية الجهادية فى غزة معروفة، ومسجد ابن تيمية الذى خرّج كبار الإرهابيين معروف، وأن التيار السلفى الجهادى تحول من السلفية الجهادية السائلة إلى السلفية المبايعة لـ«داعش».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل