في ذكرى رحيله.. بابا عبده صاحب مدرسة المدبوليزم

تحل اليوم الأحد الذكرى ال 11 لرحيل الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي فقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2006 هو أحد أهم رموز الكوميديا في الوطن العربي مارس التمثيل ما يقرب من نصف قرن أسس مدرسة كوميدية مستقلة في الضحك الراقي الذي يعتمد على الموقف وليس علي الاستعانة بالألفاظ الخارجة والإيماءات الجارحة.

أسس العديد من الفرق المسرحية منها المسرح الحر والكوميدي وفرقة الفنانين المتحدين والمدبوليزم عام 1975

ولد مدبولي بحي باب الشعرية عام 1921 يتيما فقيرا حيث ظهرت موهبته التمثيلية منذ المرحلة الابتدائية عندما تم ترشيحه ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة.

بدأ مدبولي حياه الفنية في برنامج ساعة لقلبك وبعدها انضم إلى مسرح التليفزيون وأسس مع رواد جيله مثل فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وغيرهما مدرسة كوميدية استمد أصولها من الجيل الذي سبقه مثل علي الكسار ونجيب الريحاني وعادل خيري.

تميز مدبولي بكاريزما خاصة اكسبته حب الملايين في مصر والعالم العربي فقد كون مع فؤاد المهندس ثنائيا تمثيليا عجز عن تكراره الكثيرون من الممثلون الحاليون فلم يستطع أحد منهم أن يلجأ إلى التلقائية في أدائه بل عرجوا عن أدوات جديدة استحدثتها الظروف التي مرت بالفن المصري مثل الاستعانة بالألفاظ الخارجة

تألق أيضا على شاشة السينما ومن الأدوار التي أبدع فيها وما زالت عالقة بذاكرة السينما التي لعبها في الأفلام مثل فيلم الخفيد مولد يادنيا سواق الأتوبيس كما كان دوره في مسلسل (أبنائي الأعزاء شكرا ) الذي اشتهر فيها بشخصية ( بابا عبده) فقد كانت الشخصية الأشهر في فترة الثمانيات من القرن الماضي لما احتوته من رسائل اجتماعية تركت أثرا كبيرا لدى المجتمع المصري لتناولها للعديد من المشاكل التي تؤرق الأسر المصرية