المحتوى الرئيسى

حوار| محمد فؤاد: رفضت الغناء والتمثيل 7 سنوات خوفًا على بلدي

07/09 22:38

يخشى النجم محمد فؤاد دائما الحديث مع الصحافة ووسائل الإعلام، ويحبذ دائما التركيز فى عمله الفنى، موضحا أن الفنان «الشاطر» يعمل ولا يتحدث كثيرا، وتنفرد «اليوم الجديد» فى هذا العدد بإجراء حوار مع محمد فؤاد، يتحدث فيه عن ألبومه الغنائى الجديد الذى يحضر له، وعلاقته بالفنان أحمد حلمى، ومى عز الدين، بعد أن كانا سببا فى اكتشافه فنيا من خلال فيلم «رحلة حب»، ورغم رفضه الحديث عن الأزمة الأخيرة مع الجهة المنتجة لمسلسل «الضاهر»، فإنه أكد أن توقف العمل مسئولية الإنتاج، ولن يتحدث فى الأمر قبل حسمه قانونيا.

-  لماذا ابتعدت عن الغناء لأكثر من 7 سنوات بالتحديد منذ أن طرحت ألبوم «بين إيديك» عام 2010؟

بعد أن طرحت ألبوم «بين إيديك» عام 2010، انفجرت ثورة الياسمين بتونس ثم ثورة مصر، وبدأ البلد يدخل فى صراعات وأزمات ومشكلات سياسية لا حصر لها، وكل يوم نسمع عن انفجارات وسقوط قتلى وجرحى، ومع تصاعد وتيرة تلك الأحداث، لم أكن قادرا على الغناء أو تقديم أى عمل فنى، وقطعت على نفسى وعدا بأننى لن أغنى أو أظهر كممثل إلا بعد أن أرى بلدى تعود لمكانتها ورونقها من جديد، وحينما شعرت بهذا الأمر خلال العامين الماضيين، ورأيت هناك تحسنا كبيرا فى الحالة العامة للبلاد، رجعت مرة أخرى لفنى وقمت بتسجيل ألبوم غنائى جديد، بالإضافة إلى قيامى بتصوير مسلسل درامى، وأفكر فى العودة للسينما، وللعلم -لا قدر الله- لو حدث أى مكروه لبلدى فى الفترة المقبلة سأوقف كل أعمالى إلى أن ينهض مرة أخرى.

- ألا ترى أن البعض قد يعتبر ذلك مزايدة فى حب الوطن؟

إطلاقا، لأن هذه هى طبيعتى، وحبى لبلدى أهم من أى شىء فى حياتى، وأعلم أن رواد مواقع التواصل الاجتماعى قاموا بالاستهزاء بكلامى، وأقول لهم شكرا، فأنا لا أهتم بهذه الأحاديث السلبية، فهذه الأمور لن تؤثر فى شخصيتى، فأنا شخص يعرف القيام بالعمل دون أن يكون مطمئنا على أسرته الصغرى، وأسرته الكبرى هى مصر، وجمهورى يعرف ذلك ويحبنى لهذا السبب.

- منذ ظهورك على الساحة الغنائية كنت تطرح ألبوما غنائيا كل عام ولكن فى السنوات الأخيرة تغير ذلك المعدل.. فما السبب؟

فى بداية ظهورى، كان هناك تنوع وحالة فنية مزدهرة، وعشرات المؤلفين والملحنين، ولذلك كنت أجد النصوص والألحان التى تساعدنى على طرح ألبوم غنائى كل عام، وبعد فترة أصبحت أطرح ألبوما كل عام ونصف ثم كل عامين ونصف، لكونى وجدت أن الجرعة الغنائية التى أقدمها تحتاج إلى فترة طويلة لكى تأخذ حقها مع الجمهور، وأن العام الواحد لا يكفى لكى أنتهى من عمل مميز، كما أن الساحة بها محطات، وعلىّ أن آخذ دورى فيها، فأنا لا أغنى وحدى وهناك عشرات ومئات المطربين غيرى، فلا بد أن يهضم الجمهور أعمالهم الغنائية، ومن ثم أعود أنا لكى أطرح أعمالى الجديدة، فأى مطرب لديه نوعان من الجماهير، الأول هو الجمهور الذى لا يستمع إلا إليه، أما النوع الثانى فهو الجمهور الذى يحب أن يستمع للجميع، وهو جمهور لا بد من احترامه وإعطائه الفرصة لأنْ يستمع إلى كل الأعمال الغنائية المعروضة فى الساحة.

- وهل خشيت أن ينساك الجمهور بسبب فترة غيابك خاصة وأن تلك الفترة ظهرت فيها عشرات الأصوات الجديدة؟

إطلاقا، فأنا لدى جمهور قوى ويعشقنى، وأعلم أننى لو طرحت ألبوما كل شهر سيباع بسبب عشق تلك الجماهير لى، وأعلم أيضا أن الساحة الفنية والغنائية أصبحت مزدحمة ومليئة بالأصوات والأغانى، ولكننى شخص لا يحب التسرع وطرح أى عمل من أجل الوجود فقط، فألبومى الجديد الذى أعمل على طرحه خلال الفترة المقبلة ظللت أعمل عليه طيلة 18 شهرا دون توقف، فالأمر الآن لم يعد سهلا أن تجد جملة شعرية وتيمة لحنية جيدة، وحينما تجدهم تتمسك بهم بكل ما أوتيت من قوة، فأنا لن أغامر بطرح أغنيات لا تضيف لتاريخى، ولذلك خلال فترة غيابى عملت على طرح عدد من الأغنيات «السنجل» مثل «أصيل وأصلى» و«تفاصيل وما بينها».

- وما تفاصيل ألبومك الغنائى الجديد؟ ومتى سيتم طرحه تحديدا؟

ألبومى الجديد انتهيت بشكل كبير من تسجيل أغلب أغنياته، وربما لم يتبق سوى أغنية أو أغنيتين فقط سأضع صوتى عليهما خلال الفترة المقبلة، وسجلت خلال الـ18 شهرا الماضية ما يقرب من 15 أغنية، سأختار منها ما بين 10 إلى 12 أغنية لكى أطرحها فى الألبوم، ولم أحدد بعد العدد النهائى، ولكن لن يقلوا عن 10 أغنيات مثلما فعلت فى ألبوماتى الأخيرة، «شارينى» و«بين إيديك» و«ولا نص كلمة»، أما عن موعد طرحه فكل ما أستطيع أن أصرح به هو أن الألبوم «قريب جدا»، فأنا لا أفضل أن أعلن عن موعد محدد ثم لا يطرح فيه الألبوم، فأنا لا أعمل بجداول زمنية، واعتدت فى عملى ألا أطرح ألبوما إلا بعد أن أشعر بالارتياح، وما زلت حاليا فى مرحلة إنهاء الألبوم، لهذا سأسعى لطرحه قريبا، ولكن لن أستطيع الإعلان عن موعد معين.

- وهل تفكر فى العودة للسينما مرة أخرى بعد ابتعادك عنها؟

بالتأكيد، فأنا من عشاق السينما، وتجربتى الأخيرة بها كانت عام 2005 حينما قدمت فيلم «غاوى حب» مع الفنانة حلا شيحة والفنان رامز جلال، وأتمنى أن يعرض علىّ خلال الفترة المقبلة عملا جيدا يحمسنى لأن أعود به، وهناك أكثر من فكرة معى ولكنى لم أحسم الأمر حتى الآن، ربما لكونى انشغلت الفترة الماضية بتصوير مسلسل جديد، ولكن فى الفترة المقبلة سأفكر جيدا فى الأمر، وأحسم قرار العودة للسينما من عدمه.

- هل ترى أنك كنت سببا فى اكتشاف وتقديم مى عز الدين وأحمد حلمى للساحة الفنية؟

إطلاقا، مى عز الدين وأحمد حلمى هما اللذان قدمانى فى فيلم «رحلة حب» للجمهور، ونفس الأمر مع محمد هنيدى، فهو الذى قدمنى فى فيلم «إسماعيلية رايح جاى»، فنحن كنا وما زلنا يكمل بعضنا بعضا، وأنا لم أكافح من أجل تقديمهم، فهم فنانون موهوبون، ولولا موهبتهم ما كانوا ليصبحوا نجوما الآن على الساحة، وكلمة اكتشاف كبيرة على، فنحن بمثابة محطات فى حياة بعضنا وبعض، مثلما كان الدكتور عزت أبو عوف محطة فنية مهمة فى مسيرتى الفنية، فهو كان سببا رئيسيا وراء احترافى الغناء والفن، بعد الله سبحانه وتعالى.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل