وكيل «حقوق الإنسان» بالبرلمان يقترح إخلاء الشيخ زويد ورفح مؤقتا للقضاء على الإرهاب

- نائب سيناوى: اقتراح مرفوض.. ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومى: كل الخيارات متاحة فى ظل «الطوارئ»

اقترح النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إخلاء عدة آلاف من أهالى مدينتى رفح والشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء، إلى مناطق بديلة بشكل مؤقت، حتى تتم السيطرة على الأوضاع الأمنية والقضاء على الإرهاب هناك، مشيرا إلى ضرورة وجود ضمانة من قبل الحكومة بعودتهم مرة أخرى إلى أراضيهم وفق جدول زمنى محدد.

وأوضح الغول فى تصريحات خاصة ومسجلة لـ«الشروق» أنه بمجرد نقلهم إلى منطقة بديلة سيتم إعمارها على الفور، وتقديم التعويض المناسب لهم عن أية أضرار محتملة، مضيفا: «شهداؤنا من أبناء القوات المسلحة والشرطة المصرية، هم كنز حقيقى استغرق بناؤه سنوات طويلة وكلف الدولة الملايين وأى نقطة دم من أحدهم لا تقدر بثمن».

وأكد أن ما يحدث فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، هو استنزاف للموازنة العامة للدولة، مضيفا: «نحن الآن فى حالة أسوأ من حالة الحرب، ونحارب أكثر من دولة، وعدونا غير محدد بعد، والعملية الأخيرة (كمين البرث) تؤكد أن ما حدث ليس عملا فرديا بل عملا مخابراتيا تدعمه دول خارجية مثل تركيا وقطر إسرائيل».

وقال الغول إن «بيانات الإدانات أو الشجب حيال مثل هذه الحوادث لم تعد كافية، وانه يجب على الدولة اتخاذ قرارات مصيرية وصعبة حتى يمكن إنهاء هذا العبث الذى يحدث فى شمال سيناء».

وفى أول رد فعل من جانب نواب سيناء على هذا المقترح، قال النائب رحمى عبدربه لـ«الشروق» إن «هذا المقترح مرفوض جملة وتفصيلا، ولن نقبل بترحيل أهالينا أيا كان الأمر»، مشيرا إلى ان المقترح ليس أكثر من «شو إعلامى».

فى المقابل، أيد النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، وعضو ائتلاف «دعم مصر» مقترح الغول، قائلا: «حال احتياج الأوضاع فى سيناء لاخلاء مناطق بعينها لمواجهة الإرهاب، فإن كل الأمور متاحة فى ظل حالة الطوارئ». وأضاف فى تصريحات لـ«الشروق» أن كل الأمور متاحة لاستعادة السيطرة الكاملة على الشيخ زويد ورفح.