المحتوى الرئيسى

أحمد بن حلي.. وسيط الجامعة العربية في الأزمات

07/09 19:56

أعلنت جامعة الدول العربية، الأحد، رحيل السفير أحمد بن حلي، نائب أمين عام الجامعة العربية، عن عالمنا، في كندا.

والسفير بن حلي هو دبلوماسي جزائري سابق، شغل منصب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حتى توفي. وهو ثاني شخصية تتولى هذا المنصب بعد التونسي نور الدين حشاد، وهو النائب الوحيد الذي تم التجديد له نظرًا لكفاءته وخبرته الطويلة في منظومة العمل العربي المشترك.

تدرج بن حلي في عمله كمستشار للأمين العام للجامعة العربية، ثم كأمين عام مساعد أثناء فترة تولي عصمت عبدالمجيد، ثم كنائب للأمين العام في عهد عمرو موسى، كما عمل قبل ذلك سفيرا لبلاده في السودان.

ولد بن حلي في بلدية الخميس في ولاية تلمسان في 26 أغسطس 1940، وتابع دراسته الابتدائية في مدرسة القرية وفي الكتاب، ودراسته الإعدادية وجزءًا من التعليم الثانوي في مدينة وجدة بالمملكة المغربية بالمدرسة الحرة زيري بن عطية ومدرسة القرآن الكريم وثانوية الوحدة.

والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1960، حيث تدرب على فنون حرب العصابات وإزالة الألغام بمركز التدريب العسكري بمدينة كبدانة بالمغرب، ثم انتقل إلى عمليات الحدود المغربية الجزائرية بالفيلق الرابع التابع لجيش التحرير الوطني الجزائري في أحفير ثم في سبدو بجبل عصفور، وترقى لدرجة مساعد أول.

وقبيل الاستقلال استدعي إلى مقر القيادة العليا لجيش التحرير بوجدة حيث عمل سكرتيرا في المكتب المركزي للعد BCE مع فريق من المسؤولين البارزين من بينهم الرائد عبدالقادر عبدالعزيز بوتفليقة والنقيب جمال شريف بلقاسم والملازم أول سليمان (التواتي).

التحق بن حلي بوزارة الخارجية الجزائرية عن طريق المسابقة في سنة 1971، وكان ترتيبه الأول على المتسابقين. ثم عمل في الفترة من 1971-1976 رئيس شعبة الصحافة الوطنية بقسم الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية، ثم عمل كمستشار للشؤون الاقتصادية بالسفارة الجزائرية بالقاهرة بداية من العام 1977، ثم كمستشار للشؤون السياسية للسفارة الجزائرية بطرابلس الليبية في 1978.

وفي عام 1982 شغل منصب مدير إدارة المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية، ليعود بعد ذلك إلى العمل خارج البلاد في تونس كوزير مستشار للشؤون السياسية بالسفارة الجزائرية من 1984، ثم من العام 1990 عمل مديرا لشؤون اتحاد المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية.

وشغل الراحل منصب سفير الجزائر في السودان في الفترة من 1992-1994، والتحق على إثرها للعمل في الجامعة العربية كمستشار الأمين العام- رئيس الإدارة العامة للشؤون العربية بجامعة الدول العربية ما بين 1994-1997.

وتوج مسيرته الدبلوماسية بتوليه منصب أمين عام مساعد للشؤون السياسية ومجلس الجامعة، ثم نائبا للأمين العام للجامعة منذ العام 2009 وحتى وافته المنية.

وشارك السفير الراحل في معالجة عدد من النزاعات العربية والإفريقية، كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والدولية، ونشر عدة مقالات تتناول الحياة الثقافية والاجتماعية في الجزائر وكذلك الدراسات والأبحاث حول القضايا العربية والإفريقية.

وكان الأمين العام الأسبق عمرو موسى، قد كلفه بتنظيم مؤتمر المصالحة للعراقيين بمقر الجامعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 ، والذي جمع مختلف التيارات العراقية بما فيها ممثلو المقاومة العراقية.

كما لعب دورا مهما مع مواطنيه السفير رمضان لعمامرة مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي والسفير سعيد جنيت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا في معالجة الأزمة الموريتانية التي اندلعت في سنة 2008 عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ.

وأسهم السفير بن حلي في توسيع مجالات التعاون بين الجامعة والعالم الخارجي من خلال إقامة المنتديات مع الصين والهند وروسيا ودول أمريكا الجنوبية وغيرها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل