خبر سيئ لأصحاب العلاقات الجنسية المتعددة...

حذرت مجموعة من خبراء الصحة بالأمم المتحدة يوم الجمعة من أن بعض حالات السيلان قد تصبح عصية على العلاج بسبب تطور البكتريا المسببة للمرض وقدرتها على مقاومة العلاج.

وبحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية فأن كل عام يصاب ما يقارب 78 مليون شخص بالمرض الذي يصل تأثيره للأعضاء التناسلية وللحلق أيضاً.

"بسبب ما يمكن أن نطلق عليه البكتيريا الذكية، قد يصبح من المستحيل علاج بعض حالات مرض السيلان المنتشر على مستوى العالم والذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية"، يقول الطبيب المختص بالأمراض المنقولة جنسياً، عمرو جوهر لرصيف22.

يشير جوهر إلى أن منظمة الصحة العالمية توصلت بعد دراسات أجرتها في 77 دولة إلى أن البكتيريا المسببة لمرض السيلان تطورت مؤخراً وصارت مقاومة للمضادات الحيوية الحديثة.

ويضيف جوهر أن الجمعية البريطانية للصحة الجنسية وطب فيروس نقص المناعة أكدت هي الأخرى صعوبة علاج حالات من السيلان في الفترة الحالية، كما طالبت بضرورة تدارك الأمر مستقبلاً.

شارك غردمنظمة الصحة العالمية تحذر من أن بعض حالات السيلان قد تصبح عصية على العلاج بسبب تطور البكتريا المسببة لها

شارك غردبسبب "البكتيريا الذكية"، مرض السيلان الذي ينتقل عبر العلاقات الجنسية قد يصبح من المستحيل علاجه

قد تؤدي مضاعفات المرض إلى التهاب الحوض والعقم وزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وبحسب جوهر فأن ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية يعني احتمالية زيادة خطر انتشار المرض في العالم كله بشكل عام وفي دول العالم الثالث بشكل خاص بسبب عدم توافر الأدوية وغياب الوعي الصحي.

وفي مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية بجنيف، وصفت الدكتورة "تيودورا فاي" المتخصصة في علم التكاثر البشري بالمنظمة السيلان بأنه باكتيريا ذكية جداً، وأنه في كل مرة ينجح العلم في تقديم نوعاً حديثاً من المضادات الحيوية بهدف علاج المرض، فتطور هذه البكتيريا من نفسها لمقاومته.

وعرضت المنظمة نتائج دراسات تؤكد أن الوضع خطير، وأن ظهور أشكال من المرض مقاومة للعلاجات تظهر أن الوقت قد بات قريباً لتصبح عقاقير علاج السيلان من دون جدوى.

الأزمة بحسب منظمة الصحة العالمية هو أن تطوير المضادات الحيوية بهدف علاج السيلان أمر غير مغري بالنسبة للشركات التجارية التي تعمل في مجال صناعة الأدوية.

السبب أن تلك العلاجات تؤخذ لفترات قصيرة من الوقت وتصبح أقل فعالية مع تطور المقاومة وبالتالي لا تحقق مكاسب لشركات الأدوية التي ترغب في إنتاج علاجات يستخدمها الناس طويلاً لتحقق لهم مكاسب.

وتقول المنظمة إن العلاجات المتوفرة ضد المرض محدودة جداً، وإنه لا توجد حالياً سوى ثلاث مواد كيميائية جديدة في مراحل مختلفة من التجارب السريرية.

يؤكد جوهر أن الوقاية من السيلان ممكنة إذا قمتم بعلاقات جنسية آمنة، وينصح بالتوقف فوراً عن ممارسة الجنس ومراجعة الطبيب في حالة الشك بالإصابة.