المحتوى الرئيسى

هآرتس: «حماس» تحتاج إلى دحلان ومصر

07/09 17:07

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن  الزيارة التي يقوم بها محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- للقاهرة اليوم الأحد، ليست إلا محاولة أخيرة من قبل عباس لمنع الاتفاق بين مصر وحكومة حماس في غزة.

وأضافت أن المصريين الذين فاجأوا نظراءهم الإسرائيليين؛ بعزمهم وسرعتهم في التقدم بمبادرة مع حماس، يحاولون الآن تحقيق عدد من الأهداف في آن واحد؛ ألا وهي التقارب مع الحركة الفلسطينية والحد من النفوذ القطري في غزة؛ ومعاقبة محمود  عباس الذي رفض دعوات القاهرة لرام الله بالتصالح مع محمد دحلان -القيادي السابق بفتح- في نهاية العام الماضي، علاوة على وضع الأخير في موقع يمكنه من خلافة عباس مستقبليا، كقائد يسيطر على القطاع والضفة في نفس الوقت.

وقالت "يبدو أن هناك مصالحة محدودة بين حماس ودحلان،  وتخفيفا للحصار المفروض على غزة"، مشيرة إلى أن "الحركة الفلسطينية لن تتخلى أبدا عن السلطة من تلقاء نفسها، ولم تتغلب بعد على اشمئزازها من دحلان، الرجل الذي قمعها بيد حديدية؛ بناء على أوامر ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية بآواخر التسعينيات".

واستكملت "علاوة على ذلك، كان دحلان الشخص المسؤول عن إهانة الشيخ أحمد ياسين -مؤسس حماس- عندما سجنته قوات الأمن التابعة لأجهزة رام الله". 

بدوره قال غازي حمد -القيادي الحمساوي -إنه "يشعر بالاشمئزاز بسبب اتصالاته مع دحلان وبعد مصافحة الدوائر المقربة منه يحتاج إلى غسل يديه عدة مرات"، مضيفا بقوله "حماس ليس لديها خيار ".

ولفتت "هارتس" إلى أن "حماس تحتاج إلى كل من دحلان ومصر من أجل تخفيف أزمة الكهرباء والماء في غزة؛ وهو سبب استعداد الحركة الفلسطينية لقبول عدد من الأشياء التي رفضتها في الماضي"، مشيرة إلى أن "اعتماد حماس على القاهرة يزداد؛ خاصة مع تعرض الدوحة الداعم المالي الرئيسي للحركة، لهجوم دبلوماسي واقتصادي واسع تقوده الرياض".

وقالت "إسرائيل من جانبها تعي ضرورة تخفيف الوضع الغزاوي، ومؤخرا قال اللواء جاي أيزنكوت -رئيس أركان الجيش الإسرائيلي-  لأعضاء الكنيست إن (أزمة الكهرباء بغزة أجبرت حماس على دفع 8 ملايين شيكل -2.3 مليون دولار- لأول مرة؛ نظير وقود الديزل الذي أرسلته مصر لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع، وكان قرار عباس بوقف الدفع السبب الذي أدى إلى حدوث تلك الأزمة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل