فيديو| استمرار مسلسل الإهمال بوحدة فاو بحري الصحية.. وأهالِ: "مفيش طبيب ولا أدوية" | دشنا اليوم

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » فيديو| استمرار مسلسل الإهمال بوحدة فاو بحري الصحية.. وأهالِ: “مفيش طبيب ولا أدوية”

دشنا: محمد فكري ومحمد اسعد

على طريق القاهرة أسوان ـ الزراعي وعلى بعد 8 كيلو مترات من مدينة دشنا، شمالي قنا، تقع الوحدة الصحية لقرية فاو بحري على مساحة 5 أفدنة، وتخدم قرى “زبة الألفي، وفاو غرب، والحامدية، والياسنية، وجزيرة الحمودي”

معاناة يومية يعيشها أهالي تلك القرى بسبب الإهمال الذي ضرب الوحدة الصحية على مدار سنوات عديدة وحولها إلى ما يشبه “الخرابة” انتشرت فيها نباتات الحلف والهيش وأصبحت مأوى للكلاب الضالة والزواحف، على الرغم من شكاوى الأهالي التي لا تنقطع بسبب نقص الأطباء والممرضين، ونقص الأدوات الجراحية والأمصال والأدوية اللازمة لعلاج المرضي ـ بحسب رواية الأهالي.

“دشنا اليوم” أجرت العديد من التقارير عن إهمال الوحدة الصحية بقرية فاو بحري، ورصدت معاناة الأهالي الذين أصروا أن يرسلوا استغاثاتهم مرة أخرى للمسؤولين خاصة بعدما شهدت الوحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية وفاة شخص بسبب عدم وجود مصل العقرب، وتغيب طبيب الوحدة عقب إصابته بلدغ عقرب.

“دي مش وحدة صحية دي خرابة” بهذا الوصف عبر حنا حشمت، عامل، عن استيائه الشديد من إهمال الوحدة الصحية رغم موقعها المتميز على طريق القاهرة ـ أسوان الزراعي، والذي يسمح لها بخدمة قرى عديدة مثل: “عزبة الألفي، وفاو غرب، والحامدية، والياسنية، وجزيرة الحمودي، وغيرهم”، مشيرا إلى أنها تحولت إلى مكان مهجور انتشرت به نباتات الحلف والهيش، وتحولت حجراتها إلى مأوى للفئران والأفاعي والكلاب الضالة -بحسب وصفه-.

ويضيف أحمد عاطف، عامل، أن الكثير من الحوادث تقع على طريق القاهرة ـ أسوان الزراعي، ومن الطبيعي أن تكون الوحدة الصحية بمثابة نجدة لمصابي هذه الحوادث لوقوعها على نفس الطريق إلا أن ذلك لا يحدث، موضحًا أن الوحدة لا يوجد بها سيارة إسعاف لسرعة نقل المريض إليها وعمل الإسعافات اللازمة له، وخاصة أن أقرب وحدة إسعاف توجد بقرية الشعانية على بعد 15 كيلو مترًا من قرية فاو بحري.

ويشير محمد عبد النبي، عامل، إلى أن الوحدة بها طبيب واحد فقط لا يتواجد إلا في الفترة الصباحية، وتغلق خلال الفترة المسائية، ما يعرض حياة الكثير من المرضى للخطر خاصة الحالات الحرجة التي تحتاج إلى أمصال أو إسعافات أولية، لافتا إلى أن الوحدة شهدت خلال الأسابيع الماضية وفاة شخص لدغه عقرب بسبب نقص المصل اللازم لذلك.

ويلفت خالد عبدالحميد، عامل، إلى أن طبيب الوحدة لا يتواجد إلا أيام معينة فقط في الوحدة وباقي أيام الأسبوع تظل بدون أطباء، متسائلا أين سيذهب المواطن البسيط في ظل ارتفاع أسعار الكشوفات في العيادات الخاصة؟، متعجبا من اتساع وضخامة الوحدة وغير مزودة بأي أجهزة طبية حديثة أو أدوات جراحية!.

ويتابع خلف محمد، عامل، أنه عند الذهاب إلى الوحدة لتطهير جرح يطلب من الأهالي شراء المستلمات الطبية “البيتادين والقطن، وغيرها” من الخارج، متسائلا لماذا لا توفر الإدارة الصحية بدشنا هذه الأدوات في الوحدات الصحية؟، مطالبا بسرعة التحرك لإنقاذ أرواح المواطنين والدفع بطبيب مقيم بالوحدة وتوفير الأدوية والأدوات اللازمة لعلاج المرضى.