المحتوى الرئيسى

النمسا تتلاعب بتقرير حول المسلمين لتشويههم

07/09 12:56

تلاعب موظفون بوزارة الخارجية النمساوية بنتائج تقرير حول المدارس الإسلامية وروضات الأطفال، وهو ما أثار استياء عدة طوائف في المجتمع النمساوي، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول التركية.

وذكرت صحيفة "فالتر" النمساوية أن بعض الموظفين بالوزارة، غيروا أجزاء في تقرير أعده عدنان أصلان -الأستاذ بقسم التربية الدينية في جامعة فيينا- للخارجية حول "الروضات الإسلامية بالنمسا"؛ وذلك لرغبتهم في تشويه صورة المؤسسات التعليمية.

وأوضحت أن الموظفين أقدموا على تعديل أجزاء من التقرير بالرغم من علم عدنان بذلك، ونقلت عن مراقبين قولهم إن  "محاولة وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس -الذي يترأس حزب الشعب اليميني-  استغلال المسلمين كمادة سياسية ليصبح رئسياً للحكومة  بالانتخابات البرلمانية -المقررة 15 أكتوبر- تعد بمثابة أكبر فضيحة في التاريخ السياسي للبلاد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الموظفين الذين ينتمون لحزب االشعب المتطرف أعادوا صياغة بعض الأجزاء من التقرير ؛ ليتوافق مع شعاراتهم التي تهدف لإصدار قرار بإغلاق الروضات الإسلامية، وقارنت بين التقريرين الأصلي والمعدل. 

ولفتت إلى أن "الموظفين أعادوا صياغة بعض أجزاء التقرير؛ لخلق انطباع وكأن تلك الروضات تُنشئ أطفالاً متشددين، لا يتبنون قيم الدولة، والقيام بحملات سياسية ضد المسلمين في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، موضحا أن "كورتس يهدف إلى جمع الأصوات لليمين المتشدد عن طريق استغلال المسلمين، وإظهارهم على أنهم لا يريدون الانسجام مع الحياة الاجتماعية النمساوية".

بدوره قال إبراهيم أولجون -رئيس التجمع الإسلامي بالنمسا- للصحيفة النمساوية "أصابتنا الدهشة من تعديل الوزارة للتقرير، وللأسف تعرض المسلمون ومؤسساتهم في السنوات الأخيرة للاستغلال كمادة سياسية؛ وخير مثال على ذلك التقرير الذي حرفته الوزارة".

وأعرب أولجون عن سعادته من انكشاف "المكيدة التي كانت تُدبر للمسلمين عبر التقرير"؛ موضحا أن "جامعة فيينا فتحت تحقيقا حول تعمد موظفي الحكومة تعديل التقرير"، متمنياً مشاركة نتائج التحقيق مع الشارع في أقرب وقت.

من جانبه قال أنس بايراقلي - من مركز سيتا للدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية- "أصلان أجرى بحثاً عن الروضات الإسلامية، لكن تقرير لاقى انتقادات الكثير من الأكاديميين خلال الأيام الأولى من نشره، وحينما لم تعجبها نتائج البحث أقدمت الوزارة على التدخل، وغير التقرير ليعط انطباعا عن الأطفال، وكأنه تجري تنشئتهم كي يكونوا متطرفين ومناصرين لتنظيم داعش".

بدوره أعلن فريد حافظ -الأكاديمي بقسم العلوم السياسية في جامعة سالزبورج النمساوية- أنه "في السنوات الأخيرة، يقدم السياسيون الدعم لأكاديميين مثل أصلان بهدف تأييد سياساتهم التي تكن العداء للإسلام"، مضيفا أن "كورتس يواصل خطابه العنصري ضد المسلمين وهذا ليس بالأمر الجديد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل