المحتوى الرئيسى

الرئيس الألماني يدين أعمال العنف في هامبورغ على هامش قمة العشرين

07/09 12:47

وصل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير صباح اليوم (الأحد التاسع من يوليو/ تموز 2017) إلى مدينة هامبورغ من أجل تفقد الوضع بعد أعمال الشغب التي شهدتها المدينة خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين "غي20" على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين. وذكر المكتب الرئاسي أن شتاينمناير سوف يلتقي أيضاً مع بعض أفراد الشرطة الذين أصيبوا خلال أعمال الشغب العنيفة التي ألقت بظلالها على القمة. وسوف يرافقه أولاف شولتس، عمدة هامبورغ، خلال لقائه برجال الشرطة.

في حديث مع كبريات الصحف المحلية في مدينة شتوتغارت الصناعية، تطرق الرئيس الألماني شتاينماير إلى السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي موجها انتقادات حادة لترامب لتفضيله عقد الصفقات بدلا من معالجة الأزمات. (03.07.2017)

أنهت قمة العشرين أعمالها في هامبورغ بالتوصل إلى بيان ختامي مشترك. بيد أن القمة أبقت على الخلاف حول المناخ بحيث احتفظت واشنطن بموقفها. المستشارة ميركل عرضت نتائج القمة في مؤتمر صحفي مشيدة بالتوصل إلى اتفاق حول التجارة. (08.07.2017)

أعلنت الشرطة الألمانية عن تراجع حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المناهضين لقمة مجموعة العشرين في هامبورغ بعد ليلة ثالثة عنيفة استخدمت فيها الشرطة مدافع المياه لتفريق المحتجين بوسط المدينة. (09.07.2017)

وكانت بيانات الشرطة الألمانية أفادت أمس السبت بأن عدد أفرادها الذين أصيبوا في أحداث الشغب التي وقعت على هامش قمة العشرين المنعقدة في هامبورغ منذ أول أمس الجمعة، بلغ 213 شرطيا حتى بعد ظهر أمس.

وقال شتاينماير إنه: " ليس هناك مكان للعنف الوحشي في شوارعنا، وليس له تبرير ولا يمكن أن يكون هناك تفهم له". وتابع شتاينماير مبدياً احترامه "لهؤلاء الذين عبروا عن احتجاجهم، كما يكفل لهم دستورنا ذلك، لكنهم أتاحوا أيضاً لأفراد الشرطة أداء عملهم بحيث تتمكن ألمانيا من أن تكون مضيفاً جيداً للمحادثات المهمة والضرورية".

يشار إلى أن أعمال شغب عنيفة ألقت بظلالها على افتتاح أول قمة تعقدها مجموعة العشرين في ألمانيا، حيث وقعت مصادمات بين المتظاهرين والشرطة في العديد من الأماكن في هامبورغ ما أسفر عن مصادمات عن وقوع إصابات في الجانبين، كما كان هناك الكثير من التدمير وإضرام للنار في سيارات.

من جهته، حذر وزير الخارجية زيغمار غابرييل من أن تضر أعمال العنف هذه بمكانة ألمانيا في العالم. وكتب في مقال بصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد "تضررت صورة ألمانيا أمام الرأي العام العالمي بشدة بسبب الأحداث التي شهدتها هامبورغ". وأضاف أن كل الشعارات السياسية المزعومة كانت مجرد ستار، لافتاً إلى أنه لم يتعلق الأمر بالنسبة لمن قاموا بهذه الاحتجاجات سوى بالعنف فحسب. وتابع: "الجناة لا يختلفون على الإطلاق عن النازيين الجدد وحرائقهم المتعمدة. وذلك ليس له علاقة مطلقا بأية "شعارات يسارية" مزعومة".

وانطلق قطار خاص من محطة قطار هامبورغ الرئيسية يقل مناهضي قمة مجموعة العشرين متجهاً إلى مدينة بازل السويسرية. وذكرت الشرطة الألمانية في وقت مبكر من صباح الأحد أن موعد إقلاع القطار تأخر لمدة ساعة تقريباً، لأن الشرطة أرادت تسجيل البيانات الشخصية لبعض المسافرين على متن القطار والتقطت مقاطع فيديو لهم.

ومن المقرر من خلال هذا الإجراء البحث عن مجرمين مشتبه بهم. ولم يكن هناك أي اعتقالات خلال قيام الشرطة بتسجيل البيانات. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد اختتمت قمة مجموعة العشرين في هامبورغ أمس السبت، بإدانة الاحتجاجات العنيفة التي شابت الاجتماع، ولكنها دافعت عن قرارها بإقامتها في منطقة حضرية مكتظة بالسكان.

يشار إلى أن هناك جدلاً حول اختيار هامبورغ كمكان لاحتضان القمة. وذكرت نقابة الشرطة في ولاية بافاريا مساء أمس السبت: "من وجهة نظرنا، فإنه قرار خاطئ، وكان مثيراً للجدل من البداية"، لافتة إلى أن لا أحد توقع حجم الكراهية والعنف الذي أحاط بالقمة. يذكر أن وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزيير رفض الانتقاد الموجه لاختيار هامبورغ، وقال: "لا يمكن أن يحدد المتظاهرون المكان الذي تدعو إليه المستشارة الألمانية رؤساء دول وحكومات من جميع أنحاء العالم".

ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)

لأسباب أمنية لم يتم الكشف عن محل إقامة رؤساء الدول المشاركة في قمة العشرين، بيد أن بعض التكهنات تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقيم في دار ضيافة مجلس شيوخ المدينة. وقد استضافت الإقامة الواقعة على ضفاف بحيرة ألستر، بعض الشخصيات الهامة مثل الأمير تشارلز والأميرة ديانا.

حماية رؤساء العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين بهامبورغ من أهم أولويات المنظمين.ويتكفل بهذه المهمة أكثر من 20000 شرطي. إذ سيتم غلق بعض الشوارع المؤدية إلى مقرات إقامة رؤساء الدول كفندق " Park Hyat" الذي من المحتمل أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو.

يتواجد هذا الفندق بالقرب من قاعة الموسيقى الشهيرة" دار أوكسترا إلبه" التي تُعد أحدث معالم مدينة هامبورغ. ويتيح الفندق الذي سيستقبل الوفد السعودي إمكانية إلقاء نظرة بانورامية على المدينة، بالإضافة إلى تواجده بالقرب من قاعة المؤتمرات الرئيسية.

هذا الفندق عبارة عن مبنى تاريخي بالقرب من محطة القطارات الرئيسية. وقد اكتسى حلة جديدة سنة 2015 حيث يتوفر الآن على 278 غرفة مبيت، تمزج بين معايير فنادق هيلتون العالمية وتُحافظ في نفس الوقت على الطابع الهانزي( رابطة التجار الألمان في العصور الوسطى) لهامبورغ. وسيحل بالفندق وفود دول البرازيل وبريطانيا وفيتنام والهند.

يتوفر هذا الفندق الفخم على أكثر من 511 غرفة مبيت، وتم تشييده سنة 1985 تحت شعار"كل ضيف يُعامل بكيفية عادلة". وأقامت فيه شخصيات مشهورة كبطلة التنس العالمية ستيفي غراف. ولا يقدم الفندق عروضا تخفيضية، ومن المتوقع أن يستقبل الوفد الصيني المشارك في قمة العشرين.

من المتوقع أن يحل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفندق سوفتيل، الذي يُزاوج بين الذوق الفرنسي والطابع المحلي للمدينة. حيث يضفي الرخام وبعض قطع الفن التجريدي طابعا أكثر جمالية وأناقة على هذا الفندق، الذي تذكر خرسانته بماضي هامبورغ الصناعي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل