المحتوى الرئيسى

أصحاب المحال المجاورة لـ"عقار الأزاريطة".. قصة معاناة - إسكندراني

07/09 11:36

ربما يعتقد البعض أن بإزالة عقار الأزاريطة المائل، ستنتهي القصة التي بدأت يوم الرابع من شهر رمضان الماضي؛ ولكن هناك قصة أخرى يرويها أصحاب المحال المجاورة لهذا العقار، الذين كانوا ينتظرون أن تكون بداية شهر رمضان هي بداية خير ورواج لهم وزيادة في المبيعات، ولكن كان للقدر رأي آخر.

فمنذ يوم ميل العقار، حتى الانتهاء من الإزالة والأيام التي تلتها، لم يتمكن أصحاب المحال المجاورة من القيام بعملهم بشكل اعتيادي، وقدرت خسائرهم بالآلاف.

“لسه من شهر شاري محل في العقار اللي وقع ودفعت 400 ألف جنيه، كنت بحلم أوسع محلي اللي أنا فيه دلوقتي وأكبر شغلي”، بهذه الجملة عبر فكهاني المنطقة “زارع أحمد السايح” الذي يملك محل صغير في العقار المقابل للعقار الذي تم إزالته، عن المعاناة والأضرار التي لحقت به.

يضيف زارع أنه لم تكن خسارته هو مبلغ الـ400 ألف جنيه، الذي حصل عليهم من بيعه للأرض التي كان يملكها في الصعيد، بل امتدت خسائره لفساد البضاعة والفواكه التي كانت بالمحل، مقدرًا قيمة الخسائر من البضائع بمبلغ 5 آلاف جنيه.

وأوضح أنه لم يحصل على تعويض من المحافظة ولا الحي، فالمحافظة اكتفت بعزومة الفطار التي نظمتها في إحدى أيام شهر رمضان بالشارع، ولم يتواصله معهم منذ تلك العزومة.

حتى بعد انتهاء الأعمال الخاصة بالإزالة، يؤكد أن حالة الكساد ما زالت مستمرة، وأرجع ذلك إلى أن الناس أصبحت تبعد عن الشارع خوفًا من انهيار أي عقار مائل آخر في أي وقت.

لم يكن وضع محل الجزارة الذي يقع بالقرب من المنطقة، أفضل من حال الفكهاني، فيقول محمد حافظ، ابن صاحب المحل، إنه في مساء يوم الـ3 من رمضان، تحديدًا في الساعة 9 مساءً، سقط منزل صغير مكون من 4 أدوار، دون أي إصابات، وفي فجر اليوم الرابع، بدأ العقار المجاور يميل على العقار المقابل له، ومن هنا بدأت الأزمة.

يضيف أنه تم إغلاق الشارع بأكمله من قبل الأمن، وإيقاف جميع الخدمات، واستمر الوضع لمدة 25 يوما، وخلال هذه المدة كان المحل مغلق بالكامل، وتعرض لبعض الأضرار نتيجة الإزالة، وقدر حجم الخسائر بمبلغ ما بين 10 و15 ألف جنيه، ولم يتم تعويضهم بأي مبلغ.

أما عم “أشرف”، الذي يعمل سائق خلال النهار، ويقف ليلًا على “فرشة ملابس” تحت منزله الذي يقع بجوار العقار المائل، حتى يحاول توفير الحياة الكريم لأسرته، فأوضح أنه منذ بدء الأزمة لم يفرش إلا الخميس الماضي، في محاولة لتجديد العمل مرة أخرى.

وأضاف أشرف، أن “الفرشة” تعرضت لأضرار نتيجة انهيار المنزل الصغير المجاور للعقار المائل، وقدر الخسارة بـ 4 آلاف جنيه، مضيفًا أنه لم يحصل على أي تعويض عن هذه الخسائر، ولا على وقف الحال كل هذه المدة، لكن لم ينتظر تعويض، قائلًا: “التعويض من عند ربنا، واللي عند ربنا ميسأل العبد”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل