المحتوى الرئيسى

المحافظين: أمريكا لم تنزعج من رؤوس إسرائيل النووية وارتعبت من صواريخ كوريا الشمالية

07/09 04:59

قال الدكتور إمام غريب، رئيس لجنة شئون الشرق الأوسط بـحزب المحافظين، إن التجربة الناجحة وغير المسبوقة التى أجرتها كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات هى "هدية للأمريكان" فى عيد استقلالهم الموافق الرابع من يوليو وهى رسالة موجهة إلى واشنطن مفادها أن كوريا الشمالية موجودة وهى قوى لا يمكن أن يستهان بها خاصة فى ظل قدرة الصاروخ على حمل رؤوس نووية.

وأوضح "غريب" فى بيان صحفى له، أن كوريا الشمالية باتت الآن قوى مكتملة تمتلك أقوى الصواريخ البالستية العابرة للقارات والقادرة على ضرب أى منطقة فى العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع، أن إطلاق هذا الصاروخ البالستى جاء ردا على المناورات الأمريكية التى قامت بها مع الشطر الجنوبى فى الثانى من مايو الماضى للتدريب على إسقاط قنبلة نووية بكوريا الشمالية، فإطلاق هذا النوع من الصواريخ يمثل اختبارا حقيقيا للرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب والذى يحاول أن يبرز سيطرة واشنطن على العالم أجمع بالرد العسكري، إلا أن الأمر لم يتعدى حتى الآن فرض عقوبات اقتصادية من جانب على بيونج يانج فى الفترة القادمة خاصة فى ظل مساندة الصين وروسيا لكوريا الشمالية فى مجلس الأمن الدولى وإمكانية استخدام حق النقض الفيتو ضد توجيه أى ضربة عسكرية ضد بيونج يانج.

وأردف "غريب"، أن أمريكا تعلم جيدا مدى قوتها فهو القوى الثالثة على مستوى العالم من حيث امتلاك أسلحة كيمياوية إضافة إلى إمتلاكها لأقوى قوى بحرية فى العالم والولايات المتحدة الأمريكية تعى ذلك جيدا .

ونوه، إلى أن الأمر لا يعد إلا أننا نعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضى من الحرب الباردة التى اندلعت بين أمريكا والاتحاد السوفيتى والتى انتهت بانهيار الأخير أيام "جربتشو"، مع إبقاء أسلحة نووية موجودة فى دولة مسلمة مثل كازاخستان وأبقت واشنطن على هذه الصواريخ بالرغم من الحديث عن القنبلة النووية الإسلامية إلا أن إبقاء واشنطن على هذه الرؤوس لأنها كانت موجهة إلى عدوها التقليدى وهى الصين .

وتسائل "غريب"، إذا كانت واشنطن بالفعل جادة فى إنهاء الأزمة مع كوريا الشمالية والتى لن تتم عن طريق الحرب لأنه فى حال اندلاع حرب ستحدث دمارا شاملا يعد الأقوى منذ الحرب العالمية الثانية والأحرى بها أن تفرض نفس القيود على الكيان الصهيونى فإسرائيل تمتلك سلاحا نوويا منذ أواخر خمسينيات القرن الماضى مع بداية إنشاء مفاعل "ديمونة" .

واستكمل، أن امتلاك إسرائيل سلاحا نوويا كان سببا فى اغتيال الرئيس الأمريكى جون كينيدى فى الـ23 من نوفمبر عام 1963م، عندما أصر "كينيدى" على الإشراف على المفاعل النووى الإسرائيلى فكان لابد من التخلص منه باغتياله، وفى عام 1986م نشر الفنى الإسرائيلى "موردخاى فانونو" بعض من أسرار البرنامج النووى الإسرائيلى وأنه له علاقة بصنع قنابل نووية يمكن وضعها على صواريخ بالستية فتم اختطافه فى إيطاليا ومحاكمته هناك.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل