خبراء يجيبون لماذا لا تؤثر العمليات الإرهابية على قطاع السيا...مصراوى

رغم تكرار وقوع الحوادث الإرهابية، وقلق العاملين في قطاع السياحة في كل مرة من تأثيرها السلبي على صناعتهم، إلا أنه بات واضحا أن العمليات الإرهابية لم تؤثر سلبا على السياحة، ما يطرح السؤال.. لماذا؟.

وقالت وزارة السياحة في -وقت سابق، إن نسب الإشغالات صعدت إلى 50.7 % خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي 2016 التي لم تتجاوز الـ 40 %.

ويقول إلهامي الزيات، الرئيس السابق لاتحاد الغرف السياحية، إن قطاع السياحة لم يتأثر بمثل تلك العمليات التي تحدث في شمال سيناء خاصة وأن الصورة اتضحت للجميع منذ سنوات أن العمليات الإرهابية تبعد عن المناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة.

وأضاف الزيات لمصراوي، أن التأثر على قطاع السياحة سوف يأتي من دولة قطر التي ستحاول استخدام تلك الحوادث في تشوية صورة مصر بالخارج للرد على على الدول المقاطعة لها ومن بينها مصر، متوقعا زيادة في الحركة السياحية العربية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقلة.

ولفت الزيات إلى ما يمكن أن يخفف من تداعيات الحادث على السياحة هو أن تلك الحوادث تتكرر بصورة يومية في مقاصد سياحية عديدة حتى أصبحت لا تمثل هاجس خوف من البلد الذي تقع به كما كان في السنوات الماضية.

وألمح إلى أن مصر ضمن أهم خمسة مقاصد سياحية على مستوى العالم في الموسم السياحي الشتوي المقبل، الأمر الذي سيساهم أيضا في تقليل الآثار السلبية للحادث.

عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران السابق، أكد عدم تأثير قطاع السياحة من العمالية الإرهابية التي حدثت أمس في مدينة رفح، وأن موسم الصيف يشهد إنفراجة في نسب الاقبال على الغردقة وشرم والقاهرة، ولا يوجد حتى الآن طلب بإلغاء الحجوزات من الدول.

وأضاف عبدالعظيم لمصراوي: "يجب على وزرارة السياحة توضيح الخلط الذي قد يحدث لدى سائحي أوروبا تجاه الحوادث الإرهابية، خاصة أن الحادث في العريش وبعيد عن شرم الشيخ والغردقة".

ورأى عبدالعظيم أنه يجب على منظمة السياحة العالمية القيام بدور واضح في العمل على تخلي بعض الدول الراعاية الإرهاب عن موقفها، لأن السياحة العالمية التي تمثل القاعدة الأساسية لاقتصاد عدد كبير من دول العالم هي الأكثر تضررا من الأحداث الإرهابية.