المحتوى الرئيسى

صحف ألمانية: الشرطة تتحمل جزءا من المسؤولية عن التصعيد في هامبورغ

07/08 15:03

كتبت صحيفة "لاندس تسايتونغ" المحلية في مدينة لوينبورغ أن فرصة ثمينة تم تضيعها:

لا يخفى على أحد أن ممارسة العنف ضد البشر وإضرام النار بالسيارات وتحطيم واجهات المحال التجارية لن تساهم بتحسين أوضاع عالمنا الذي نعيش فيه. بمثل تلك الممارسات يضر الفوضويون المجرمون بالقضايا العادلة لغيرهم من المتظاهرين. كان من الممكن أن تُوظف المظاهرات على هامش قمة العشرين ضد سياسات رجال السياسة المتسلطين. كان يمكن للتعاون بين الكثير من المبادرات والمواطنين إيصال رسالة لأردوغان وبوتين والرئيس الصيني أن حرية الرأي، المقموعة في بلدانهم، هي أساس الديمقراطية وأن حرية الرأي هي من تغذي الفكر وتدفع به للأمام. ولكن ومع الأسف بدل من ذلك أدت أعمال العنف لاستدعاء تعزيزات من الشرطة. وهذا لا يبشر بالخير لإحراز تقدم في ذلك المضمار. للأسف تم تضيع فرصة ثمينة!

أما صحيفة "برلينر تسايتونغ" البرلينية فقد أنحت بجزء من اللائمة على الشرطة:

تتحمل الشرطة جزءا من المسؤولية عن التصعيد. فقد تعرضت الطريقة التي تعاملت بها الشرطة ضد المظاهرات عشية القمة للانتقاد. وكان النقد في محله؛ فطريقة تعامل الشرطة كانت لا يمكن أن تؤدي إلى تخفيض حدة التصعيد والتهدئة. تم أخذ الخوف من اندلاع أعمال شغب كمبرر لتفريق متظاهري "أهلا بكم في الجحيم". وللحق كان هناك عدد كبير من المتظاهرين الملثمين. ولكن ذلك لا يبرر منع التظاهر المشروع لآلاف المتظاهرين السلميين. التظاهر حق ديمقراطي أساسي ولا يجب تعليق العمل به خلال القمة في مدينة هامبورغ المليونية.

قدمت ألمانيا نفسها للعالم في قمة العشرين على أنها بلد ديمقراطي يضمن حرية التظاهر. لو أرادت ألمانيا أن تجعل نفسها قدوة لغيرها وترسل إشارة للعالم على أنها مجتمع ديمقراطي، ما كان على الشرطة أن تتصرف بتلك الطريقة، والتي تذكرنا بالقمع الممارس في أنقرة وموسكو.

عقد الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أول لقاء شخصي لهما. وقد تم ذلك على هامش قمة العشرين في هامبورغ، وقد أعرب الرئيسان عن سعادتهما وارتياحهما والثناء على اللقاء. (07.07.2017)

شهد اليوم الأول من قمة العشرين في هامبورغ نقاشات حادة في قضايا عالمية كثيرة كحماية المناخ ومحاربة الإرهاب وتحرير التجارة العالمية. فهل تدشن قمة هامبورغ بداية لحلحلة قضايا تشغل العالم منذ سنوات؟ (07.07.2017)

وبدورها تطرقت يومية "فولكس شتيمه" للقاء ترامب وبوتين:

لقاء الرئيسين الروسي والأميركي في الأوقات الصعبة يعيد إلى الأذهان أزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا في عهدي نيكيتا خروتشوف وجون كينيدي. آنذاك، في عام 1962، أفلح الزعيمان في منع اندلاع حرب نووية. تغير العالم اليوم، غير أن الخطر لا يقل عما كان موجوداً قبل أكثر من نصف قرن. ومن هنا فإن الحوار بين القوتين، أميركا وروسيا، جوهرياً للنظام العالمي-مع أنه وفي الوقت الحاضر يمكننا الحديث عن اللانظام العالمي.

حتى يتمكن الثنائي، بوتين وترامب، من الفعل لا بد من مشروع يبشر بالنجاح. قد يكون إنهاء الحرب السورية أو كبح جماح كوريا الشمالية هو ذلك المشروع. بيّد أن التصورات المتناقضة اليوم هي من تحكم العلاقة بين واشنطن وموسكو، مما يحدوا بالقوتين إلى التمسك بالصورة الذهنية المشوهة عن الآخر وترسيخها. قد تكون محادثات هامبورغ بالفعل بداية جديدة للعلاقة بين البلدين. ما يدعم هذا القول هو الأجواء الودية للغاية. أما من ناحية المضمون فلم يرشح أي شيء حتى اللحظة.

كما ركزت صحيفة "شفيبشا تسايتونغ" على ما توصل إليه بوتين وترامب في لقائهما بخصوص الوضع السوري:

يكفي خبر إتفاق روسيا وأميركا على وقف جديد لإطلاق النار في أجزاء من سوريا خلال لقائمها على هامش قمة العشرين في هامبورغ للقول أن القمة كانت ذات فائدة. إذا توصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وخصمه الروسي، فلاديمير بوتين، لإتفاق يمكنه الصمود فإن ذلك سيكون خطوة مهمة للنضال من أجل إنهاء الحرب المأساوية في سوريا. غير أن هذا لا يعني أن الأمور ستسير في القريب بشكل جيد في سوريا، ولكن إتفاق القوتين النوويتين يعني تجنب خطر مزيد من التصعيد.

أدت المشاكل التي لا تحصى إلى تعذر عقد لقاء قمة بين بوتين وترامب في كل من واشنطن وموسكو. ولكن قدمت قمة العشرين في هامبورغ فرصة للرئيسين لعقد لقاء دون أن يفقد أي منهما ماء وجهه. التقارب في تقييم الوضع في سوريا يمكن أن يؤدي إلى حدوث تقدم في الأزمة الأوكرانية. في زمان الحرب الباردة كنا نطلق على مثل تلك الاتفاقات إجراءات زرع الثقة.

لأسباب أمنية لم يتم الكشف عن محل إقامة رؤساء الدول المشاركة في قمة العشرين، بيد أن بعض التكهنات تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقيم في دار ضيافة مجلس شيوخ المدينة. وقد استضافت الإقامة الواقعة على ضفاف بحيرة ألستر، بعض الشخصيات الهامة مثل الأمير تشارلز والأميرة ديانا.

حماية رؤساء العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين بهامبورغ من أهم أولويات المنظمين.ويتكفل بهذه المهمة أكثر من 20000 شرطي. إذ سيتم غلق بعض الشوارع المؤدية إلى مقرات إقامة رؤساء الدول كفندق " Park Hyat" الذي من المحتمل أن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو.

يتواجد هذا الفندق بالقرب من قاعة الموسيقى الشهيرة" دار أوكسترا إلبه" التي تُعد أحدث معالم مدينة هامبورغ. ويتيح الفندق الذي سيستقبل الوفد السعودي إمكانية إلقاء نظرة بانورامية على المدينة، بالإضافة إلى تواجده بالقرب من قاعة المؤتمرات الرئيسية.

هذا الفندق عبارة عن مبنى تاريخي بالقرب من محطة القطارات الرئيسية. وقد اكتسى حلة جديدة سنة 2015 حيث يتوفر الآن على 278 غرفة مبيت، تمزج بين معايير فنادق هيلتون العالمية وتُحافظ في نفس الوقت على الطابع الهانزي( رابطة التجار الألمان في العصور الوسطى) لهامبورغ. وسيحل بالفندق وفود دول البرازيل وبريطانيا وفيتنام والهند.

يتوفر هذا الفندق الفخم على أكثر من 511 غرفة مبيت، وتم تشييده سنة 1985 تحت شعار"كل ضيف يُعامل بكيفية عادلة". وأقامت فيه شخصيات مشهورة كبطلة التنس العالمية ستيفي غراف. ولا يقدم الفندق عروضا تخفيضية، ومن المتوقع أن يستقبل الوفد الصيني المشارك في قمة العشرين.

من المتوقع أن يحل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بفندق سوفتيل، الذي يُزاوج بين الذوق الفرنسي والطابع المحلي للمدينة. حيث يضفي الرخام وبعض قطع الفن التجريدي طابعا أكثر جمالية وأناقة على هذا الفندق، الذي تذكر خرسانته بماضي هامبورغ الصناعي.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل