المحتوى الرئيسى

بروفايل| إبراهيم الرفاعي.. "رأس النمر" وقدوة "المنسي"

07/08 13:37

"تحية على من وهب الروح والجسد.. وسلام على من انتقى الكفن كرداء".. كلمات حبرها دماء شهيد، وعطرها ذكرى بطولة خالدة، صاغها بطل الصاعقة أحمد المنسي، الأسد الرابض وسط جنوده في أرض الفيروز، وشعار رأس النمر على صدره، يمر بعينيه في صفحات الأشباح الذين قذفوا الرعب في خطوط العدو الصهيوني، تعويذة بطولات يتمتمها بين شفتيه، ويتعلق بها قلبه وعقله، ويحمس بها جنوده، ويوصي بها من بعده، وهو ينطق بالشهادتين على خط المواجهة، تلك بطولات الشهيد إبراهيم الرفاعي الأسطورة والواقع.

قبل 5 عقود، وعلى نفس الأرض، التي طالما ظلت مطمع لعدو صهيوني يسلب ما ليس حقه، أو تكفيري إرهابي يبحث عن حلم وهمي بخلافة قوامها تطرف وتخريب، هنا ربض إبراهيم الرفاعي، بطل الصاعقة، على فرائسه من جنود الصهاينة، وظل يسير بين خطوط العدو يدمر في الأهداف، وكأنه في نزهة، فتارة ينسف قائد المجموعة 39 قتال، قطار يقل مجندي العدو في الشيخ زويد، وأخرى مخازن للزخيرة تركتها قوات الجيش المصري عقب الانسحاب في 1967، حتى لا يستفيد منها العدو، كما كان أول من أسر ضابط إسرائيلي وهو الملازم، داني شمعون، وعاد به إلى القاهرة دون إصابات، ليصبح مجرد النطق باسم إبراهيم الرفاعي، صاعقة تحل بقيادات وجنود الاحتلال الصهيوني.

الرفاعي، القائد والمعلم والقدوة، المولود في قرية الخلالة، بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، في 27 يونيو عام 1931، دائمًا كان صاحب البطولات الفاذة والمتفردة، فكما كان من أوائل المعلمين في مدرسة الصاعقة المصرية، حيث تم تعيينه مدرساً بها، وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية، شارك معها في معارك بورسعيد ضد قوات العدوان الثلاثي عام 1956، لا زالت بطولاته تدرس بعد 44 عامًا على نيله الشهادة، ونشيده للفدائيين يحفظه جنود مدرسة الصاعقة عن ظهر قلب، فلا أحد ينسى للرفاعي، صاحب شعار رأس النمر على صدر جنود الصاعقة، أنه أول من رفع العلم المصري على الضفة المحتلة من قناة السويس قبل العبور واستعادة الأرض بـ4 أعوام، عندما احتل ورجاله موقع المعدية نمرة 6، التي أطلقت القذائف، التي كانت سببًا في استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض ، ليبيد الرفاعي ورجاله 44 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا في عملية ثأرية بعد استشهاد الفريق بساعات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل