الزغاريد تصاحب المجند محمد إسماعيل إلى مثواه الأخير بالغربية

شيع المئات من أهالي قرية قسطا والقرى المجاورة لها التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، اليوم السبت، جثمان نجلهم المجند محمد إسماعيل، شهيد القوات المسلحة، والذي نال الشهادة في العمل الإرهابي الذي شهدته مدينة رفح صباح أمس، وأسفر عن استشهاد وإصابة 26 من رجال القوات المسلحة، ومقتل 40 من العناصر الإرهابية.

وخرج الجثمان في جنازة عسكرية مهيبة، لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، بقرية قسطا، ملفوفا في علم مصر، وسط حالة من الحزن الشديد من أصدقاء وأقارب وجيران وأهل الشهيد، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، واللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، والعقيد أحمد يحيى المستشار العسكري للمحافظة، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية ومئات المواطنين وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإرهاب والإخوان، وردد الأهالي هتافات: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله - حسبنا الله ونعم الوكيل - الجيش والشعب إيد واحدة".

وأطلقت النساء الزغاريد عند خروج الجثمان من المسجد عقب الصلاة عليه، وطالب الأهالي محافظ الغربية بتكريم الشهيد التكريم الذي يليق به كبطل دافع عن الأرض لآخر قطرة من دمه.

وعلى هامش الجنازة العسكرية قال اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية: "إننا لن نتراجع عن محاربة الإرهاب والإرهابيين بكل الوسائل وكذلك الوقوف ضد من يمولهم ويدعمهم"، وأضاف أن "تلك العمليات ممولة تمويلا يفوق الوصف بما يؤكد أن مصر مستهدفة من قوى خارجية وداخلية لأنها الوحيدة التي تقف بصلابة في وجه الإرهاب ولأنها أيضا الوحيدة التي تمتلك أقوى جيش وأعظم رجال وأنها حامية للمنطقة كلها ولذلك فهي هدف لكل التكفيريين والإرهابيين لمعرفتهم بقيمة مصر وما تمثله من خطر في القضاء عليهم وهو ما سيتم في القريب العاجل لأن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة خاصة بعد حصار راعية الإرهاب الأولى دويلة قطر".