المحتوى الرئيسى

عيد الفطر.. موسم انقلاب الموازين السينمائية

07/08 10:43

- كمال رمزى: الجمهور متخم بدراما رمضان الجيدة.. والإقبال على الموسم السينمائى ضعيف مقارنة بالأعوام السابقة

- طارق الشناوى: رمضان تعامل مع «جواب اعتقال» بطريقة «عبده موتة».. والسقا خبرته جعلت «هبوط اضطرارى» فى المركز الأول

- محمود عبدالشكور: على المنتجين والنجوم صنع دراسات عن الجمهور لأنه شرس ومتقلب.. والنجم الذى يدعى ضمان جمهوره فى جيبه «مخطئ» 

- عبدالجليل حسن: الجمهور المصرى ليس له كتالوج.. وترتيب المراكز يهم النجوم بالدرجة الأولى فقط

البعض وصفه أنه «الموسم الأشرس» فى حين ذهب البعض للعكس تماما من أنه الأضعف من حيث الإقبال عليه مقارنة بالأعوام الماضية، فالموسم السينمائى لعيد الفطر والذى يتنافس فيه مجموعة كبيرة من النجوم على تورتة جيوب المشاهدين، كان موسما غريبا بعض الشىء وخارج التوقعات، فمحمد رمضان الذى كان دائما ما يحتل المركز الأول وخصوصا فى موسم العيد تراجع للمركز الثانى بفيلمه «جواب اعتقال» لثانى مرة له على التوالى بعد فيلمه الأخير «آخر ديك فى مصر»، فى حين جاء فيلم أحمد السقا «هروب اضطرارى» فى المقدمة بفارق كبير جدا فى الإيرادات عن الذى يليه، وليتراجع الفنان محمد هنيدى بشدة فى مؤخرة القائمة محققا أرقام ايرادات هزيلة بفيلمه «عنتر ابن ابن شداد»، ولياتى أيضا فيلم «الأصليين» فى المؤخرة أيضا رغم أنه يعتبر من الأفلام المهمة.. فالنتيجة التى جاءت من هذا الموسم تؤكد أن الجمهور المصرى «ليس له كتالوج» ولا أحد يعرف بالضبط ما سيذهب إليه ولا أحد يمكنه أن يتوقع ما الذى سيفعله أو ما إلى يمكن أن يحبه مستقبلا، وفى الموضوع التالى نبحث فى أسباب اختلال المعادلة أو التوقعات بشأن الجمهور المصرى التى ظهرت جليا فى هذا الموسم، فهل الأمر يعود لسوء اختيار نجم عن نجم آخر أم أنها مجرد صدفة أم أن ذكاء النجم وقدرته على قراءة الواقع من حوله هى ما تجعل فى المصاف الأولى؟

• كمال رمزي: الموسم السينمائى ضعيف مقارنة بالأعوام السابقة

البداية جاءت مع الناقد كمال رمزى والذى كان كلامه حاسما ومغايرا تماما، حيث قال «مع الأسف، دائما ما نرهق أنفسنا بالبحث عن أسباب غير واقعية رغم أن الأسباب الحقيقية أمام أعيننا وبسيطة ولكن الفلسفة المتزايدة هى من تعقد الأمور، فأنا فى وجهة نظرى الشخصية لا أجد أن الموسم السينمائى الحالى لعيد الفطر لم يحصد على كل هذا الإقبال الذى أسمع عنه عبر صفحات الجرائد أو عبر كلام بعض المقربين وغيرهم، فحتى الفيلم الأول والحائز على ايرادات تخطت حاجز الـ15 مليون جنيه، هى أصلا ليست بأرقام نلقى لها بالا من شعب المفروض أن قوامه 90 مليون فرد، وهذه هى الحقيقة الواضحة على الأقل بالنسبة لى، ولو قارنا هذه الأرقام بأرقام نفس الموسم فى الأعوام السابقة سنجد أن ايرادات الموسم الحالى ضعيفة حتى وإن حصد أحد الأفلام المركز الأول»، وأضاف رمزى «وعن السبب الحقيقى وراء ضعف الإقبال أصلا على الموسم الراهن أراه يتمثل فى عوامل كثيرة أولها الموسم الدرامى فى رمضان والذى اعتبره الأفضل فى المنافسة والتنوع على مستوى الموضوعات وتصنيفاتها من كوميدية أو أكشن أو غموض أو اجتماعية، فالمسلسلات كانت ذات مستوى رفيع جدا ومتنوعة للغاية وأى مشاهد سيجد فى مسلسل ما ضالته، وكانت الأنواع متوافرة بسخاء، فالمشاهدون تشبعوا بحالة تخمة ووجبة درامية كبيرة، هذه الوجبة تجعل الإقبال على الشاشة الكبيرة ضعيفا، وكى أدلل على صحة كلامى ستجدين أن حتى الأفلام الأجنبية لم يحدث عليها إقبال أيضا».

وفى النهاية أكد كمال رمزى «لا يمكن تحميل الجمهور بعد موسم متخم بالأعمال الجيدة مسئولية نجاح فنان دون غيره أو مسئولية اختلال التوقعات والمعادلة الحسابية فى الموسم السينمائى، هذا بالطبع مع النظر إلى عدة عوامل أخرى محيطة خاصة بالظروف الاجتماعية والمادية التى يمر بها المواطن فى الوقت الحالى والتى لا يمكن بأى حال التغاضى عنها».

• طارق الشناوي: اختيارات النجوم لموضوعات أفلامهم هى المعيار الأساسى

أما الناقد طارق الشناوى فكان له رأى مغاير، حيث أكد أن اختيارات النجوم لموضوعات أفلامهم هى المعيار الأساسى فى صعود فنان مقابل نزول آخر، وبالتالى هذا يفسر لنا سبب الإقبال على نجم مقابل آخر، حيث قال الشناوى «أولا أحب توضيح شىء مهم وهو أنه لا يوجد شىء اسمه النجم الفلانى ولكن يوجد الفيلم الفلانى الحلو الذى نجح فى جذب الجمهور، ومن هذا المنطلق نستطيع القول إن فيلم السقا اجتمعت فيه كل العناصر التى قد يرغب فيها جمهور يبحث عن الإثارة والمتعة الجذب والانبساط، لأن الحقيقة أن جمهور العيد يبحث فى المقام الأول عن فيلم حلو يجعله سعيدا والسقا وفر للجمهور كل ما يحتاجه عبر هذا الفيلم، بمعنى أن أحمد السقا أجاد الاختيار فى كل شىء سواء فى الموضوع أو الشكل الذى ظهر به أو المجموعة التى شاركته البطولة ومنهم مثلا أمير كرارة الذى يستوعب السقا جيدا مدى شعبيته فى الوقت الحالى وحب الجمهور له، فضلا عن مشاهد الأكشن التى خرجت متقنة وبشكل جديد ومختلف، ومن هنا احتل السقا المركز الأول»، وأضاف «أما لو حللنا فيلم جواب اعتقال لمحمد رمضان سنجد أنه ــ فى رأيى ــ دخل هذا الفيلم بدون دراسة كافية لموضوع العمل، ومع الأسف تعامل مع هذا الفيلم بطريقة عبده موتة وهذا خطأ كبير كان عليه الحذر منه، ولكنى فى النهاية لا أحمله المسئولية وحده لأنه خطأ مخرج أيضا، فالمخرج عليه أن يوجه الفنان ويخرج ما بداخله من أمور مختلفة ولكن هذا لم يحدث فى جواب اعتقال».

وفى النهاية قال طارق الشناوى «ليس معنى أن محمد رمضان أراد الخروج بشكل مختلف وتقديم شىء جديد أنه مخطأ، فالتطوير مهم جدا لأى فنان، ولكن كان عليه دراسة موضوع الفيلم جيدا، ويعى أن موضوع هذا الفيلم بالذات خطير وشائك وليس سهلا، وفى النهاية هو فنان لديه كاريزما وجمهور ويتمتع بموهبة وذكاء كبير، ولكن الجمهور فى النهاية يبحث عن الشىء المختلف والجديد والجمهور ليس ثابت المبادئ ولكنه متغير من وقت لآخر تبعا لأمور كثيرة ليست وحدها مرتبطة بالفيلم، والنجم الواعى عليه أن يدرك هذه الأمور جيدا».

• محمود عبد الشكور: فى مصر لا توجد دراسات عن الجمهور ولا توجد هذه الثقافة أصلا

فيما قال الناقد محمود عبدالشكور إنه مع الأسف فى مصر لا توجد دراسات عن الجمهور ولا توجد هذه الثقافة أصلا، بل نتعامل بتلقائية شديدة وبدون دراسة واعية للجمهور وللمتغيرات التى تطرأ عليه، وبناءً عليه كل النتائج والكلام الحادث هو مجرد تخمينات فقط لا أساس علمى أو قوى لها، قائلا «وبناءً على قاعدة التخمين، فاستطيع القول إن الإقبال على فيلم السقا فى مقابل تراجع محمد رمضان للمركز الثانى جاء بسبب أن هروب اضطرارى نجح فى اللعب على وتر حب الجمهور لشىء معين، فالجمهور توقع أن يحتوى فيلم السقا على أكشن وبالتالى توفير أكبر قدر من المتعة، فأعطى لهم السقا ما يريدونه وبوفرة وبشكل جديد ومختلف ومميز فضلا عن توليفة متميزة من النجوم، أما رمضان فكان خارج التوقعات، حيث احتوى فيلمه على عدد مشاهد ضئيلة من الأكشن بالإضافة إلى قصة ضعيفة نسبيا، ولكن فى النهاية يمكن القول ان رمضان نجم وله جمهور والكاريزما الخاصة به، ولو لم يكن السقا موجودا فى الموسم الحالى لاحتل رمضان المركز الأول».

وعن أن الجمهور المصرى ليس له كتالوج، قال عبدالشكور «الجمهور فى أى بلد فى العالم ليس له كتالوج ولا يمكن توقعه أبدا، فشارلى شابلن بكل عظمته قال ذات مرة إن الجمهور شرس ومتقلب، وبناءً عليه أقول إنه لابد للمنتجين أن يقوموا بعمل رصد ودراسات للجمهور من وقت لآخر، وكى أدلل على قاعدة أن الجمهور ليس له كتالوج، فمثلا فيلم عنتر ابن ابن شداد بطولة محمد هنيدى، جاء فى مؤخرة ايرادات الموسم فى مصر، رغم أنه محقق أرقام ايرادات كبيرة فى الإمارات وهذا دليل على حب الجمهور له وإقباله عليه هناك»، وأكد عبدالشكور «من هذا المنطلق يمكن القول إن النجم الذى يأتى عليه الوقت ويقول إنه ضمن الجمهور فى جيبه وأن ما يقدمه له سينجح معه، فهو نجم مخطئ وغُر فى نفسه وعليه أن يعيد حساباته مرة أخرى».

• عبد الجليل حسن: لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع

وبدأ عبدالجليل حسن المستشار الإعلامى للشركة العربية للإنتاج الفنى والتوزيع ــ موزعة فيلمى هبوط اضطرارى وجواب اعتقال ــ كلامه بالقول «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، فكل منا له رغباته وحبه لشئ معين دون عن الآخر، والفيلم الجيد يفرض نفسه فى أى موسم، وصدقينى فالفيلم (اللى بيسمع مع الناس) هو اللى بيحصد الإيردات وإقبال الجمهور، فرأى الجمهور يتكون من بعضه البعض عندما يدخل فلان لفيلم معين ويخرج ليعبر عن جمال الفيلم، وبالتالى أصدقاؤه يتحمسون لدخول نفس الفيلم بالطبع نفس الحالة تنطبق لو قيل إن الفيلم الفلانى ليس جيدا، فالجمهور أصبح ذكيا فى الوقت الحالى، وفى النهاية كل نجم وله جمهوره أيا كان الموسم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل