المحتوى الرئيسى

شهداء ينعون شهداء بروفايل قائد الكتيبة 103 ستفني يا مصر عندم...مصراوى

07/07 14:04

"قوم يابطل وعافر دة وطن....ومهما زاد الوجع.. عاش البطل".. اختصر الشهيد العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، بهذه الكلمات –التي كتبها على صفحته الشخصية على فيس بوك-، القضية كلها.. "ده وطن" والأوطان لا تترك على المحك، ولا توضع في مقارنة مع أي شيء حتى وإن كان وجعك الشخصي أو حياتك كلها.

"يا قبورا تنادي أسامينا.... ويا موتا يعرف كيف يصطفينا / سطوة الموت لن تغير لقبنا.... فنحن أحياء للشهادة سائلينا".. هكذا اعتاد أن ينعي قائد الكتيبة زملاءه الذي سبقوه إلى الشهادة.

كان يعلم أنه ينتظر دوره، فكتب ناعيا سلفه قائد الكتيبة السابق العقيد رامي حسنين، قائلا: "في ذمة الله أستاذي ومعلمي ...اتعلمت علي ايدة كتير ... شهيد بإذن الله العقيد / رامي حسنين.. ...الي لقاء شئنا أم أبينا قريب".

كان بالفعل اللقاء قريبا، فلم تكد تمر 9 أشهر على استشهاد العقيد رامي حسنين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعته في أكتوبر الماضي، حتى لحق به صديقه و"تلميذه" أحمد منسي في هجوم إرهابي استهدف كمين البرث بدأ بتفجير انتحاريين يقودون سيارات مفخخة أنفسهم، وأعقبه اشتباكات عنيفة، أسفرت عن استشهاد القائد أحمد منسي وعدد من جنوده، ومقتل أكثر من 40 إرهابيا.

"منسي" ابن محافظة الشرقية، لخص المعركة في سيناء في أبيات قليلة، تكشف بوضوح الفارق بين إرهابي غادر وجندي بطل يدافع عن الله والوطن، فكتب يقول:

"ميت لقب من هو دوننا.........والشهيد اسم من بالروح يفدينا"، قالها الشهيد في رسالة مباشرة للإرهابيين، قبل أن يفصل المقارنة بوضوح:

"مهنتي الشرف والمجد اجنيه.............وحب القلب للقلب يرضينا

قد قضيت في الامن عدد سنين...وكم قضينا عن الارض مدافعينا

وكم قضيت هروبا من الموت........وكم قضينا عن الموت باحثينا

نبحث عن الموت اينما وجد............وفى الجنة مع اخوة سابقينا

من كان بلا عقيدة فليغادر..............حق عليك وأسأل المقاتلينا

الله اكبر للقلب طربا.......................وذكر الله خير الحافظينا"

في 12 سبتمبر الماضي، لم تسع الفرحة "منسي" عندما تلقى اتصالا هاتفيا من المقاتل "عبد الرؤوف جمعة" أحد أبطال معركة رأس العش خلال حرب الاستنزاف، والذي أصيب بدفعة رشاش ومع ذلك ظل يقاتل، وشارك بعدها في حرب 73. وكتب العقيد الشهيد، عن الاتصال قائلا:

لم ينسى "منسي" يوما إحياء ذكرى أبطال الصاعقة المصرية، وخصوصا إبراهيم الرفاعي قائد المجموعة 39 قتال صاعقة إبان حرب أكتوبر، والذي استشهد فيها يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973- 23 رمضان 1393، وكتب في رمضان قبل الفائت عنه قائلا:

"شجرة انتي يا مصر من عمر التاريخ.. أعلم أنك فانية _فلا شيء باق_ ولكنك .... ستفني عندما يفني التاريخ" هكذا كانت مصر حاضرة دوما في كتابات "منسي"، الذي لم يتردد لحظة في انتقاد الأخطاء التي كان يراها بما فيها جهاز الكفتة.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل