المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| بلاي ليست| حمزة علاء الدين.. سفير الفن النوبي في الغرب

07/07 12:35

الفن النوبي اختص نفسه عن باقي موسيقى وفنون الثقافة المصرية، وقدم نفسه بشخصية مستقلة، يتحدث عن وجع الشعب النوبي بعد تهجيره، يتغنى بالحنين الدائم للأرض، انتشر هذا الفن عبر عدد قليل من الفنانين الذين تعهدوا بتوثيق تراث النوبة من خلال الأجيال المختلفة، وكان أشهر من غنى الكلمات النوبية محمد منير، ومن قبله الراحل أحمد منيب، أما عن حمزة علاء الدين الذي عُرف بين الشعبين الأمريكي والياباني بـ"سفير الفن النوبي"، فلم يعرف في مصر إلا بعد وفاته، بترديد الشباب أغنياته.

ساهمت أعمال الفنان حمزة علاء الدين، أو "حمزة الدين"، مطرب نوبي عالمي وعازف عود وآلة الدوف النوبية، في نشر الأغاني النوبية الأصلية في أوروبا وأمريكا.

ولد حمزة الدين بقرية "توشكى" على الحدود المصرية-السودانية، بالقرب من وادي حلفا في السودان 1929، والتي غرقت بعد بناء السد العالي، ما أدى إلى هجرته مع عائلته عام 1960 إلى القاهرة، برع في العزف على العود حتى أصبحت له شهرة عالمية.

درس الفنان النوبي الشهير الهندسة بجامعة القاهرة قسم الكهرباء، ثم عمل بسكك حديد مصر لكنه بعد فترة اتجه لدراسة الموشحات في معهد إبراهيم شفيق للموسيقى، ثم التحق بمعهد الملك فؤاد للموسيقى الشرقية (معهد الموسيقى العربية الآن)، لدراسة آلة العود والموسيقى العربية، بعد ذلك سافر إلى روما ودرس في "سانت سيسيليا"، وطور أشكالا موسيقية جديدة بإدخال الموسيقى النوبية في التركيب الفني الجمالي للموسيقى العربية الكلاسيكية، والنتيجة شكل جديد تماما من التعبير.

جذبت ألحانه والموسيقى الخاصة به العديد من المطربين الغربين، من ضمنهم بوب ديلان وفرقة (Grateful Dead) والمطربة جوان بيز، واستقر حمزة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد توقيعه عقدا مع شركة "Vanguard Records"، وفي 1964 سجل أول ألبوم له وهو موسيقى النوبة (Music of Nubia)، وقدم أول حفلة موسيقية له على مسرح بالولايات المتحدة الأمريكية في مهرجان نيوبورت للموسيقى التراثية.

في 1968، سجل حمزة الدين ألبومه "إسكاليه" أي الساقية بالنوبية، والذي كان سبب شهرته الواسعة بين الدول الغربية، ووضع الموسيقى التصويرية لفيلم "الحصان الأسود " للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، وتنقل بين جامعات الولايات المتحدة للتدريس أستاذا للموسيقى العرقية في الفترة من 1980 إلى 1990، في جامعات أوهايو وواشنطن وتكساس، أقام فترة في اليابان بعد حصوله على منحة دراسية لدراسة الشبه بين آلة العود الشرقية وآلة بيوا اليابانية، وهي آلة تشبه العود، وعمل مدرسا للموسيقى النوبية في جامعة طوكيو.

عاد حمزة الدين إلى الولايات المتحدة، واستقر في سان فرانسيسكو، وتفرغ للعزف والتأليف، وأصدر "موشحات 1995، و"أمنية 1999، وشارك في العديد من المهرجانات الدولية.

آخر زيارته لمصر كانت عام 2000 في ندوة أقيمت بدار الأوبرا المصري، وتوفي حمزة الدين 22 مايو 2006، بعد تعرضه لمضاعفات نتيجة إجرائه عملية جراحية في المرارة بأحد المستشفيات بكاليفورنيا.

وتقدم "الوطن" بلاي ليست لأشهر أغاني حمزة علاء الدين:

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل