المحتوى الرئيسى

قضايا تنتظر الحسم.. السريع! | المصري اليوم

07/07 01:20

فى واقعنا قضايا تحتاج إلى حسم سريع، وشديد.. ولا تحتمل التأجيل.. بعضها قضايا خارجية وإقليمية.. وبعضها قضايا محلية.. وتعالوا اليوم نشير إلى القضايا المحلية - مجرد إشارة إلى أن نعود إليها بالتفصيل - وفى مقدمتها: الفساد وتابعته الرشوة.. والمحليات وانتخاباتها.. والتعليم وضرورة وضعه فى المقدمة.. ولكن دعونا ندخل اليوم، فى القضايا الخارجية والإقليمية، لأنها تؤثر على قضايانا المحلية!! بل تعرقل مسيرتنا.. فى مقدمتها الآن: قضية قطر ودعمها للإرهاب.. وقضية تركيا ومخططها لإسقاط الحكم الوطنى عندنا.. وسد النهضة - وهو جزء أساسى من المؤامرة علينا وتعنت إثيوبيا واستغلالها لظروفنا.. ونظام البشير فى السودان الذى يلعب على كل الحبال - ومن الخطأ هنا أن نوجه الاتهام إلى السودان الشعب والتاريخ والأخوة والأشقاء.. بل القضية تتمركز فى نظام البشير الذى لم نعرف حاكماً متقلباً مثله كما هو الآن، وقضية ليبيا التى تقف مصر من محاولة تحويلها إلى مركز للهجوم علينا من الغرب، موقفاً حاسماً ولذلك تشارك قواتنا المسلحة - الجوية والبحرية على وجه الخصوص فى دعم عمليات إعادة «الدولة الليبية» ولها دورها فى الأيام الأخيرة فى كامل تحرير بنى غازى من الإرهابيين، الذين يعملون سواء ضدنا أو ضد الدولة الليبية نفسها.

أقول: يأتى ملف قطر فى المقدمة عربياً وإقليمياً لأنها بما تملكه من ثروات تستغلها ليس ضدنا فقط، بل ضد جيرانها الأقرب: البحرين، السعودية، الإمارات، وهى بذلك تفتح أراضيها وأجواءها لتصبح قواعد أو موضع قدم لإيران فى الشرق التى تحلم بالوثوب إلى شرق الجزيرة العربية.. ولا تنس أنها كانت يوماً تحكم «البحرين» ولها رجالها ممن يعملون فى كل دول الخليج العربية وهم - كلهم - فى سن الفتوة والشباب والتجنيد. وهم - فى الخليج - متواجدون ومن سنوات بعيدة بمئات الألوف ومنهم من حصل على جنسية هذه الدولة أو تلك.. ومنهم من يعمل تحت حماية سفارة بلاده فى هذه الدول.. وهنا مكمن الخطر.. بل منهم من أصبحوا من أغنى الأغنياء - وهم عائلات معروفة للكل.. وغالباً مثل أغلب «الشيعة» يتبعون أسلوب «التقية» أى يظهرون غير ما يبطنون.

وهناك الملف التركى.. ولا يقل خطراً عن الإيرانى.. ولذلك سعى ونجح فى إقامة قاعدة عسكرية تركية فى قطر، ولمن لا يعرف فإن هناك علاقات اقتصادية بعشرات المليارات، وكلها لصالح تركيا والاقتصاد التركى وإذا كان صعباً مقاطعة الدول الخليجية اقتصادياً لتركيا والنظام التركى.. فلا أقل من البحث عن أسواق بديلة.. على الأقل للمواد الغذائية التى نستوردها من تركيا.. ولكن هل هذا ممكن؟!

** أما الملف السودانى فقد زادت حيرتى مع نظام البشير.. نفتح الشباك أم نغلق الشباك.. والبشير نموذج للنظام الذئبقى.. الذى يأخذك بالأحضان بينما الخنجر المسموم فى يده.. يستعد للطعن.. بينما يخدعنا بالابتسامة الصفراء.

** ونصل للملف الإثيوبى.. وما أدراكم ما خطورة هذا الملف. فقد عرفت إثيوبيا كيف تستغل ظروفنا منذ يناير 2011 وفرضت سدها علينا بالأمر الواقع، وبينما نحن نتمسك بالعمل الدبلوماسى.. تواصل إثيوبيا عملها ضدنا.. وبشكل فج.. فإلى متى نستمر فى هذا الأسلوب الدبلوماسى هل إلى أن نفاجأ يوماً بحرماننا من مياه النيل - ولو فى فترة تعبئة خزان السد.

** حقاً: لماذا عدم الحسم فى هذه القضايا الأكثر حيوية والتى تعنى الحياة أو الموت ولا ثالث لهما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل