المحتوى الرئيسى

الحرب الإعلامية في الخليج ـ منطق "جاهلي" بأدوات حديثة

07/06 20:50

دعم الإرهاب، مناصرة الإخوان المسلمين، زعزعة الأمن الإقليمي، محاولة قلب النظام، التآمر مع إيران، محاولة النيل من سيادة قطر، خدمة الأجندة الإسرائيلية...هذا جزء يسير من الترسانة المستعملة في حرب نفسية هوجاء بين الأطراف المتصارعة في الخليج. ولم يعد من الممكن التمييز بين الصالح والطالح، بين الصحيح والمزيف وباتت كل الوسائل مباحة بما فيها الكذب والافتراء من أجل إلحاق أكبر قد من الأذى بالخصم.

وبهذا الشأن أكد حافظ الميرازي الإعلامي المصري المقيم في الولايات المتحدة في حوار مع DW أن "الحقيقة هي الضحية الأولى للحرب، فلا أحد يعرف إن كانت الحقيقة هي اتهام قطر بدعم الإرهاب والرغبة في وقف هذا الدعم، أم أن المسألة لا تعدو أن تكون إيجاد عدو خارجي لإثارة تضامن شعبي داخلي لحكومات الدول المقاطعة وهي تجتاز اهتزازات داخلية.

اتهمت الرياض على لسان وزيرها في الإعلام عواد العواد قطر بتشغيل أكثر من 23 ألف حساب على تويتر تدعو إلى "إثارة الفتنة في السعودية". ومن بين تلك الحسابات، حساب غامض يحمل اسم "مجاهد" متخصص بنشر أسرار العائلة المالكة السعودية ويتبعه أكثر من 1.8 مليون شخص على تويتر. كما سبق لصحيفة "عكاظ" السعودية أن نشرت مقالا مطولا اتهمت فيه ما أسمته بـ"كتائب افتراضية قطرية" انتحلت حسابات سعودية على مواقع التواصل الاجتماعية وتشن هجمات على وسائل الإعلام السعودية، وسياسة الرياض بشكل عام من الأزمة الحالية مع قطر.

الملك السعودي سلمان وولي عهده يغيبان عن حضور قمة العشرين في هامبورغ الألمانية. مثل هذا الخبر لا يمكن أن يمر مرور الكرام، وسط زحمة التطورات الأخيرة في السعودية ومنطقة الخليج. لذلك نحاول معرفة سبب الاعتذار السعودي وأبعاده. (05.07.2017)

تعيش المعارضة السورية وضعاً حرجاً منذ اندلاع الأزمة الخليجية غير المسبوقة، ومع غياب مؤشرات عن اقتراب الحل، تتزايد التساؤلات: فهل تتخلى الدول الخليجية عن المعارضة السورية؟ ومن يستفيد من ذلك؟ (04.07.2017)

من جهة أخرى، تتهم الدول المقاطعة الدوحة بدعهما الإرهاب وتنظيمات الإسلام السياسي في العالم. غير أن الناشط البحريني المقيم في ألمانيا عبد الإله الماحوزي أكد في حوار مع DW  أن قطر "متورطة" في عدد من النزاعات كسوريا وليبيا على سبيل المثال غير أن الأمر يتعلق بـ"بروباغندا سعودية تقوم على اتهام قطر بدعم الجماعات الإرهابية، لأن السعودية نفسها متورطة في دعم الإرهاب كما ذكرت زعيمة حزب اليسار الألماني. السعودية تفعل ذلك لإبعاد الشبهة عنها كراعي أول للإرهاب من خلال نشرها للعقيدة الوهابية".

الحرب الكلامية قد تكون أداة لذر الرماد في عيون شعوب المنطقة على حد تعبير الميرازي، فلو لا أزمة قطر لكانت المشاكل الداخلية "موضوعا رئيسيا الآن في السعودية ولكان موضوع انتقال السلطة في مقدمة الاهتمام الإعلامي السعودي وما قيل عن الإقامة الجبرية لولي العهد المخلوع محمد بن نايف، وهل ستخرج العائلة الحاكمة من هذه الأزمة سالمة أم لا؟" وجهة النظر هذه يتقاسمها العديد من المراقبين بالنظر للشكل الغريب الذي تفجرت به هذه الأزمة والطابع اللاعقلاني الذي اتخذته.

على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.

بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.

أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.

أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.

اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.

يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".

بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.

يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.

شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.

الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.

وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.

أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.

أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل