المحتوى الرئيسى

خلل فني ينهي نفوذ أمريكا.. ويعزز قوة كوريا الشمالية

07/06 15:26

ارتفعت مستويات الثقة عند أمريكا مؤخرًا بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب، حول قدرة بلاده بشن عملية عسكرية ضد كوريا الشمالية، إلا أن هناك مخاوف عديدة من قدرة البنتاجون على توفير الحماية اللازمة حال قيام بيونج يانج بشن أي هجمات.

الكابتن البحري جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاجون" قال في تصريحات له، أمس: "لدينا الثقة في قدرتنا على التصدي للخطر المحدود، الخطر الناشئ الذي ظهر" في إشارة إلى تجارب كوريا الشمالية الصاروخية.

وأشار ديفيز إلى الاختبار الناجح الذي أسقط فيه صاروخ اعتراضي أطلق من الولايات المتحدة، صاروخًا عابرًا للقارات يفترض أنه قادم من كوريا الشمالية، لكنه أقّر أن سجل برنامج اختبارات هذا الصاروخ ليس محكومًا بالنجاح المطلق.

ورغم إنفاق مئات المليارات من الدولارات على نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات، ربما لا تتمكن الولايات المتحدة من تأمين نفسها ضد صواريخ بيونج يانج العابرة للقارات.

خبراء ومختصين، أكدوا أن الدفاعات الصاروخية الأمريكية مُجهزة الآن فقط لإسقاط صاروخ واحد أو ربما عدد صغير من الصواريخ الأساسية المنطلقة صوب أهداف، أم إذا استمر تطور تكنولوجيا الصواريخ وإنتاجها في كوريا الشمالية، فمن المحتمل أن تعجز الدفاعات الأمريكية عن التصدي لها ما لم تساير الولايات المتحدة التطورات.

أما ريكي إليسون، مؤسس تحالف مناصرة الدفاع الصاروخي، قال: إنه "على مدار الأعوام الأربعة المقبلة يتعين على الولايات المتحدة أن تزيد قدراتها الحالية لنظمنا المنشورة، وأن تعمل بهمة ونشاط من أجل نشر المزيد بوتيرة أسرع".

وكان نائب الأميرال جيمس سيرنج، المدير السابق لوكالة الدفاع الصاروخي، صرح بأن ما أحرزته كوريا الشمالية من تقدم في الأشهر الستة الأخيرة أثار قلقًا شديدًا لديه، وأن وتيرة التطور الصاروخي في كوريا الشمالية أسرع مما كان يتوقع.

وفي الوقت نفسه حذَر مايكل إيلمان الزميل الباحث في الدفاع الصاروخي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، من تنامي قدرات كوريا الشمالية الصاروخية، قائلًا: "لا توجد ضمانات على الإطلاق أن تتمكن الولايات المتحدة من حماية نفسها".

وأضاف "ربما يحتاج الأمر عامًا أو عامين آخرين من التطوير قبل أن يمكن لمنظومة الدفاع الصاروخية من إصابة أهدافها بدقة، لاسيما إذا ما أطلق في ظروف حرب".

تصريحات المسؤولين الأمريكيين والخبراء، أكدت أن قدرات أمريكا في التصدي لصواريخ كوريا الشمالية محدودة، وأنها ليست بالكفاءة الكاملة. 

الجنرال رونالد كاديش، مدير وكالة الدفاع الصاروخي سابقًا أكد في وقت سابق فشل منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية، المضاد للصواريخ، حيث تعرضت لخلل فني جعلته يخطئ في اعتراض وتدمير صاروخ هجومي مُحمل بنموذج لرأس حربية كان يفترض أن يعترضه على ارتفاع مئتي كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضي.

فيما أفادت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية المكلفة بمهمة تطوير نظام دفاعي للتصدي للصواريخ الباليستية واختباره ونشره، أن نظام "ثاد" للدفاع الصاروخي حقق معدل نجاح يفوق 55%، أما نظام "إيجيس"، الذي يطلق من على سفن البحرية الأمريكية ومن البر، فقد حقق نسبة نجاح بلغت 83%.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل