المحتوى الرئيسى

هدوء النهار بكورنيش السويس يعوضه زحام وسهرات ليالي العيد

06/27 15:02

القاهرة - الثلاثاء، 27 يونيو 2017 03:02 م

الثلاثاء، 27 يونيو 2017 - 01:36 م

خيم الهدوء على شوارع السويس في نهار ثالث أيام عيد الفطر المبارك، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وبدا كورنيش السويس والمناطق الخضراء المفتوحة والمتنزهات خاوية على عروشها إلا من عدد محدود من الأسر البسيطة.

البائعون الذين افترشوا بضاعتهم، ولم يجدوا من ينظر إليها، وبائعو الشاي والعصائر الذين رصوا الكراسي اكتفت باستقبال أشعة الشمس في النهار، ستجد الزبائن الذين يستخدموها ليستمتعوا بهواء البحر المحمل برائحة اليود، وهم يشاهدون أضواء خافتة للسفن التجارية وهي تخرج من قناة لتستقبل الخليج لتبدأ رحلتها في قوافل الجنوب، وعلى مد البصر أيضا تتمايل فلايك الصيد على صفحة الماء وهي تجمع الرزق من البحر.

على امتداد الكورنيش الموازى لطريق بورتوفيق والمشاية، وفى "الباركينج" بأول طريق الكورنيش، كون البائعون وأصحاب الملاهي والمراجيح نسخه مصغرة من سوق العيد، يجد فيه الأطفال ضالتهم من ألعاب ترفيهية، ولعب يشترونها بالعيدية.

وبين الألعاب المختلفة حظت الألعاب المطاطية والتي اتخذت عدة أشكال على إقبال الأطفال على الاستمتاع بها، فضلا عن اطمئنان الأهالي على أطفالهم الصغار باعتبارها الأكثر أمنا، اما الصغار دون السبع سنوات اجتذبهم رسم الوجوه، بينما الأكبر سنا فأبهرهم حصان أبيض اللون، زينه صاحبه بسرج ازرق، فبدا في أعينهم جواد يحتاج فارس للانطلاق به، والى جانب ذلك وفر البائعين التسالي من اللب والترمس، والسوداني.

 كان محمود حسين، محاسب، قد توجه مساء اليوم وزوجته وابنه الصغير أدهم للاستمتاع بأجواء العيد، ويقول انه كان ينوي أن يقضي ثاني يوم العيد بأحد المنتجعات بالعين السخنة، ولكن بسبب الأسعار التي زادت الضعف عن الموسم الماضي أرجأ الفكرة لبعد العيد، وقرر أن يستمتع وزوجته بالأجواء الاحتفالية بالمدينة، وفيما تراقب ناهد مرزوق بعين يملأها الحذر ابنتها "وسام" التي استأجرت دراجة تلعب بها، قالت: "أنا عارفاها مش بتسوق كويس بس مينفعش نيجي هنا وأقولها مفيش عجل".

 وتشير الأم أنها اعتادت كل عام ان تقضي وأفراد أسرتها العيد على الكورنيش، حيث يتناولن الغداء عصرا، ثم يبدأ برنامج العيد والفسحة، لكنها أخرت النزول حتى غربت الشمس، فلم تجد موضع قدم على الكورنيش، فاكتفت بالجلوس أمام منطقة الألعاب مع طفلتها وهم يلعبون.

بينما وقف الشاب صعيدي الأصل "جابر" يرش الماء على كوم الترمس الذي يقدمه على عربته، ويقول انه في الأيام العادية بيبع الحرنكش والدوم، والمسليات بالقرب من مراكز الدروس، لكن الترمس والسوداني هو سيد الموقف في العيد ويلقى إقبالا خاصة من الشباب يعوض حالة الركود التي سيطرت على نشاطه في رمضان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل