المحتوى الرئيسى

خبراء تربويون: عجز «التعليم» عن استيعاب جميع الأطفال فى «الابتدائى» سبب ارتفاع نسبة الأمية.. وتكليف «الجامعيين» بمحوها يحل المشكلة

06/26 10:15

قال خبراء تربويون إن السبب الرئيسى فى ارتفاع نسبة الأمية هو عجز النظام التعليمى عن استيعاب جميع الأطفال فى سن التعليم الابتدائى، والنمو السريع للسكان، وقلة الموارد المالية المتاحة للتعليم.

وقال عبدالناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن «أحد أسباب الأمية هو ارتفاع نسبة الفاقد التعليمى، وما ينتج عنه من انخفاض فى مستوى الكفاءة الداخلية للنظام، خصوصاً فى المرحلة الابتدائية، نتيجة لظاهرتى الرسوب والتسرّب، فضلاً عن عدم جدوى الإجراءات التى تُتخذ بشأن مكافحة الأمية، وعدم ربط التنمية الثقافية والاجتماعية بالتنمية التربوية التعليمية».

وأضاف «إسماعيل» لـ«الوطن» أنه «لا بد أن تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بدور فعال، للقضاء على ظاهرة الأمية»، مشيراً إلى أن «هناك مناطق عديدة على مستوى الجمهورية محرومة من التعليم، كما أن زيادة الكثافة الطلابية، التى قد تصل فى بعض الفصول إلى 140 طالباً، تؤدى إلى عدم استيعاب جميع التلاميذ فى المرحلة الابتدائية لكل ما يقوم بشرحه المعلم، بالإضافة إلى التسرب من التعليم، مما يعنى فى النهاية تخريج إنسان أمى»، حسب تعبيره.

من جانبها، قالت الدكتورة فادية مغيث، الخبيرة التربوية، إن «نظام التعليم فى مصر فاشل، ولا توجد معايير واضحة لتطوير منظومة العملية التعليمية»، مشيرة إلى أن «ارتفاع نسبة الأمية فى مصر أمر مخيف، وفى حال نجاح الحكومة فى تطبيق نظام قيام كل طالب بمحو أمية 4 مواطنين، سيتم القضاء على هذه الظاهرة خلال 5 أو 6 سنوات، بشرط أن تقوم وزارة التعليم بتوفير جميع الإمكانات اللازمة لجميع طلاب الجامعات، من قاعات ومناهج، وغيرها من الوسائل التى من شأنها أن تساعدهم على تنفيذ هذه الخطة».

«إسماعيل»: أحد الأسباب هو ازدياد نسبة «الفاقد التعليمى».. و«مغيث»: نظام التعليم فى مصر «فاشل».. ومحو الأمية مشروع قومى للنهوض بمصر

واعتبرت «مغيث» أن «محو الأمية مشروع قومى لا غنى عنه حتى تصل مصر إلى المكانة التى تستحقها بين دول العالم»، مطالبة وزارة التعليم بـ«عمل حصر شامل لجميع الأميين على مستوى الجمهورية، بأسمائهم وأعمارهم وأماكن سكنهم، على أن يتم منح كل طالب جامعى أسماء 4 أميين يعيشون بالقرب من مقر سكنه، ليقوم بتعليمهم القراءة والكتابة، خلال دراسته الجامعية».

ويشار إلى أن أول قانون لمحو الأمية فى مصر صدر عام 1944، بينما أُقر قانون التعليم الإجبارى للأطفال ما بين سن 6 و12 عاماً سنة 1953، وتبنّت مصر برنامج مكافحة الأمية رسمياً عام 1976، واستطاع البرنامج محو أمية 4.5 مليون، إلا أنه رغم انخفاض نسب الأمية، فإن أعداد الأميين فى ازدياد نتيجة ارتفاع معدلات النمو السكانى.

وطبّقت الحكومة فى فبراير 2015 نظاماً جديداً يقضى بإلزام كل طالب جامعى بمحو أمية 4 مواطنين، واعتبار ذلك بمثابة «مشروع تخرّج» يُشترط الانتهاء منه قبل الحصول على شهادة إتمام المرحلة الجامعية، كما فرضت الحكومة أيضاً على كل خريج يتقدّم للتعيين فى مسابقة «الـ30 ألف معلم»، محو أمية 10 مواطنين خلال العام الأول من التعيين، كشرط أساسى من شروط «التثبيت» فى الوظيفة، مما يعنى محو أمية 300 ألف مواطن خلال عام واحد، حال تحقُّق هذا الشرط. وقال سعيد بلال، رئيس المجلس الوطنى للتعليم، إن الكثافات الطلابية المرتفعة داخل الفصول، سبب رئيسى فى ارتفاع نسب الأمية، مشيراً إلى أن الزيادة الطلابية، تؤدى إلى عدم استيعاب كل ما يتم شرحه داخل الفصول، موضحاً أن وزارة التربية والتعليم عليها محاربة ظاهرة الكثافة الطلابية للحد من ارتفاع الأمية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل