المحتوى الرئيسى

رئيس «الرقابة الصناعية»: نسعى لتحجيم سلع «بير السلم».. ولا تضارب بين الجهات الرقابية

06/26 10:15

قال الكيميائى إبراهيم المانسترلى، رئيس مصلحة الرقابة الصناعية، التابعة لوزارة التجارة والصناعة، إن المصلحة تعمل على تحجيم القطاع غير الرسمى، ومراقبة الأسواق المحلية بما يضمن جودة المنتجات، وأكد فى حواره لـ«الوطن» أن المصلحة تقوم بعمل حملات تفتيش دائمة على المصانع لإحكام الرقابة.. وإلى نص الحوار.

■ بداية نود التعرف على دور المصلحة وطبيعة عملها وأهدافها؟

- يتمثل دور وطبيعة عمل المصلحة فى شقين، الأول نشاط رقابى من حيث التفتيش على المصانع والمنتجات الصناعية ومطابقتها للمواصفات القياسية، ومراقبة تنفيذ التشريعات والقواعد المنظمة للصناعة، والثانى خدمى ويتمثل فى اعتماد مراكز الخدمة والصيانة، والموافقة على الإعلان عنها بوسائل الإعلام المختلفة، والقيام بعمل دراسات رد الضرائب والرسوم الجمركية للسلع المصدرة، وعمل دراسات السماح المؤقت والدروباك، فضلاً عن تسجيل المطابع العاملة فى مواد التعبئة والتغليف للمنتجات الصناعية، وتقدير احتياجات المصانع من الكحول الإثيلى، والترخيص بإقامة وإدارة الآلات الحرارية والمراجل البخارية، أما الهدف من القيام بهذه المهام فهو فى المقام الأول الارتقاء بجودة السلع والخدمات، وتعميق مفهوم وأهمية الجودة لدى المنتج الصناعى ولدى جمهور المستهلكين، وحماية المستهلك والمستخدم النهائى للسلع الصناعية من أى غش.

■ هل الحملات التى تقوم بها المصلحة تتم بشكل دورى أم أنها تكون بناء على بلاغات؟

- بخلاف الخطط الدورية الموضوعة للتفتيش والرقابة على المصانع للتأكد من التزامها بتطبيق المواصفات القياسية واتباع اشتراطات الصحة والسلامة المهنية، تكون هناك حملات موسمية خلال العام مثل: «حملة على منتجات الأسماك فى أعياد الربيع، وحملة الحلوى خلال المولد النبوى الشريف وباقى المناسبات خلال العام»، وهذه تكون بصفة دورية كل عام فى هذة المناسبات، أما بالنسبة للبلاغات فإنها تكون مقصورة على الشركات المحرر ضدها شكوى بعينها، وتقوم المصلحة بفحصها والوقوف على أسبابها.

إبراهيم المانسترلى: حملات تفتيش على المصانع فى الأعياد للتأكد من جودة المنتجات

■ كم عدد الحملات التى تقوم بها المصلحة سنوياً تقريباً؟

- تقوم المصلحة بعمل حملات تفتيشية خلال العام فى جميع المناسبات، كما قلنا سابقاً، بمتوسط عشر حملات خلال المواسم والأعياد، وبخلاف ما يستجد على الساحة الصناعية من مشكلات أو أزمات.

■ كيف يتم التحقق من الشكاوى التى تصلكم وضمان أنها غير كيدية؟

- فور ورود شكوى عبر الوسائل المختلفة التى أتاحتها المصلحة تقوم الإدارة المختصة بفحص الشكوى والمستندات المقدمة من الشاكى، وعلى أثر ذلك يتم الاتصال بالشركة المشكو فى حقها وإبلاغها بالشكوى، وعمل معاينة مشتركة لفحص المنتج الخاص بالشكوى وإزالة أسبابها.

■ ما أبرز القطاعات التى تستحوذ على النصيب الأكبر من حملات التفتيش؟

- فى المقام الأول قطاع الصناعات الغذائية، ثم قطاع الصناعات الهندسية، ويليه قطاع الصناعات الكيماوية.

■ وما نسبة الحملات على قطاع الصناعات الكيماوية؟

- تقوم المصلحة خلال العام بعمل زيارات دورية للتفتيش على المصانع الكيماوية، التى تبلغ تقريباً 430 زيارة سنوياً، كما تقوم بالاشتراك بحملة مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات للمصانع المصرح لها باستخدام مادة «برمنجانات البوتاسيوم»، وهى من المواد الخطرة، بناء على طلب مقدم من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات.

■ وما مدى استجابة مصانع القطاع للمقترحات والتوصيات خلال الحملات؟

- فى معظم الأحيان تمتثل المصانع للمقترحات والتوصيات التى تقررها المصلحة وتتعاون المصانع على تنفيذها.

الأغذية والكيماويات تستحوذان على معظم نشاطنا.. وقلة عدد المفتشين أبرز المشكلات.. والبضائع المستوردة لا تخضع لرقابتنا

■ ما أبرز المشكلات التى تواجه عملكم؟

- قلة عدد المهندسين القائمين بالتفتيش والرقابة على المصانع، نظراً لوقف التعيينات، وكذا ضعف وسائل الانتقال بالمصلحة.

■ هل يوجد أى تعارض بين المصلحة والهيئات الرقابية الحكومية الأخرى؟

- نعمل على ألا يكون هناك أى تعارض، وذلك لصالح الصناعة والمستثمرين، كما أنه يوجد تعاون مع جميع الجهات للعمل على هذا الهدف، وأعتقد أن دور الأجهزة الرقابية فى التعامل مع المصانع أن تساعدها على حل المشكلات التى تواجهها فى الإنتاج، وتصحيح الوضع، وليس تشويه سمعتها أمام وسائل الإعلام، لأن الصناعة والصادرات المصرية هى مَن يدفع ثمن هذا التشويه.

■ هل هناك تعارض بين دوركم ودور هيئة المواصفات والجودة؟

- لا يوجد تعارض بكل تأكيد، فهيئة المواصفات والجودة تقوم بإصدار المواصفات القياسية، والمصلحة تقوم بالتفتيش على المصانع للتأكد من مطابقتها لهذه المواصفات.

■ كم يبلغ عدد موظفى المصلحة؟

- نحو 810 موظفين تقريباً هم إجمالى عدد الموظفين بالمصلحة.

■ هل العدد كاف لإنجاز مهام المصلحة؟

- كما قلت سابقاً فهذا العدد لا يكفى أبداً للقيام بالمهام الموكلة للمصلحة من تفتيش ورقابة وعمل دراسات بمختلف أنواعها، ونعمل على زيادة هذا العدد بالتعاون مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ونحو 50% من العاملين يعملون كمراقبين بشكل فعلى فى إدارات المراقبة، أما الباقى فموظفون وإداريون، وبالتالى هناك صعوبات شديدة فى تنفيذ مهام الرقابة، فى ظل محدودية العدد، بل الأصعب أن لدينا خبرات كثيرة تتم إحالتها إلى المعاش، ولا نجد لها بديلاً بسبب توقف التعيين فى الجهاز الحكومى، ولك أن تعلم أن العدد الحالى يغطى 25% من القطاع الصناعى، لكننا نضع خطة سنوية لتحقيق أقصى الإمكانيات والاستفادة القصوى من هذا العدد المتاح، تعتمد على عدة قواعد، أهمها تاريخ وقاعدة بيانات للمنشآت الصناعية المختلفة، فمَن له تاريخ آمن ومستقر لا نضعه ضمن أولويات الزيارات التفتيشية الدورية، كما نهتم بتكثيف الرقابة والحملات الموسمية.

■ هل لدى المصلحة فروع بالمحافظات أم أنها تتركز فى القاهرة الكبرى فقط؟

- لدى المصلحة 18 فرعاً بالمحافظات منها 9 فروع بالوجه البحرى، وعدد 7 فروع بالوجه القبلى، وعدد 2 فرع بالمدن الجديدة بالسادس من أكتوبر والعاشر من رمضان.

■ ما دور المصلحة فى القضاء على منتجات ومصانع «بير السلم» التى تكتظ بها الأسواق؟

- يتم التفتيش عليها فى المناطق العشوائية ومحاولة توفيق أوضاعها وإدخالها فى الاقتصاد الرسمى، وإزالة العقبات أمامها فى حدود اختصاصات المصلحة، وأما من لم يمتثل لهذه الإجراءات بتوفيق أوضاعه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

Comments

عاجل