المحتوى الرئيسى

الإمام الأكبر في حديثه اليومي: الزوجة لا ذنب لها إن كرهها الزوج

06/24 02:29

قال الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر، إن التوصية بإحسان العشرة من ألزم ما يلتزم به الزوج تجاه زوجته وتجاه الأسرة معا، قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً).

وقال الطيب إن الله تعالى أمر الأزواج بحسن معاملة زوجاتهن؛ لأن الزوجة لا ذنب لها إن كرهها الزوج، بل الذنب ذنبه؛ لأنه رجل متقلب المزاج، ضعيف الإرادة، ومثل هذه الأمزجة المتأرجحة لا يصلحها إلا علاج القناعة والاقتناع بهذه الآية الكريمة، ووَعْد الله لمن يقدم مصلحة الأسرة على رغبته وشهوته المتقلبة أن يجعل الله في هذا الأمر خيرًا كثيرًا، وألفاظ التمني والترجي مثل: عسى ولعل في القرآن الكريم محققة الوقوع، وتنكير (خيرًا) للتعميم، فقد يكون بركة في المال، وقد يكون بركة في الأولاد، وقد يكون بركة في الصحة.

وأضاف شيخ الأزهر، في حديثه اليومي الذي يُذاع قبل المغرب على "الفضائية المصرية" طوال شهر رمضان المعظم، أيضًا قوله تعالى: (وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ) يدل على ضرورة الإحسان إلى الزوجة، والرسول –صلى الله عليه وسلم- قال: "خِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ" ولم يقل–صلى الله عليه وسلم: خياركم لمجتمعه أو خياركم لأمته، ونص على النساء بالذات، لأنه يعلم أن المسلم يجب عليه أن يلتزم بأدب معين حتى تسير الأسرة وتؤدي رسالتها على النحو الذي يجب، وقال أيضا- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" ليقرر أن خير الرجال هم الذين يكونون مصدر خير لنسائهم ولأهلهم ويؤكد ذلك بقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي"، ليقتدي به كل الرجال في الإحسان إلى زوجاتهن.

وأوضح الإمام الأكبر أن هناك من يعتقد أن القسوة مع الزوجة والإساءة إليها مظهر من مظاهر الرجولة والشهامة، ونبه إلى ضرورة الإقلاع عن عادة سيئة تمحق حسنات الزوج مهما بلغت، وهي التعود على سب زوجته بلعن أبيها، وأحيانا يكون ذلك على سبيل المزاح أو النقاش العام، فمثل هذه الألفاظ من الكبائر حتى لو قبلت الزوجة أو تعودت عليها، وعلى الزوج أن يقلع عنه فورًا وأن يستسمح زوجته فيما فرط منه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل