المحتوى الرئيسى

"الضوء الأزرق"... سبب اضطرابات النوم

06/23 17:14

يضع الكثيرون هواتفهم الذكية بجانب السرير، بهدف قراءة الأخبار سريعا أو الدخول في محادثات قصيرة مع الأصدقاء قبل النوم، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن وجود الهاتف المحمول في غرفة النوم هو سبب اضطرابات وقلة النوم. وحملت دراسات حديثة، الهواتف الذكية والكمبيوتر المحمول في غرفة النوم، مسؤولية اضطراب النوم بسبب الضوء الأزرق المنبعث من تلك الأجهزة والذي يؤثر على آلية النوم في المخ.

خضع ميشائيل فينسه – الذي يعاني من اضطرابات في النوم- لتجربة علمية ليعرف ما إذا كان "الضوء الأزرق" هو السبب في اضطرابات النوم التي يعاني منها. ويقول فينسه لـ DW: "كثيرا ما أشعر بالتعب والرغبة في النوم وأنا جالس أمام الكمبيوتر المحمول، لكن بمجرد أن أغلق الجهاز يطير النوم من عيني".

ويقول الطبيب كليمنس هايزر، المختص في اضطرابات النوم، إن هذه ليست الحالة الأولى التي يسمع فيها هذه الشكوى ويوضح لـ DW: " الكثير من الشباب الذين يعانون من اضطرابات في النوم يقولوا إنهم يجلسوا ليلا في السرير بالهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي للقراءة أو اللعب".

ثمة مستقبلات خاصة في العين تستقبل الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول، ثم تنقله للمخ، ما يؤدي لتراجع ضخ هورمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في جسم الإنسان. وهذا هو سبب اضطرابات النوم.

لكن ربما هناك أسباب أخرى لقة النوم، كما يقول الطبيب هايزر: "يزيد إفراز الأدرينالين عند ممارسة لعبة على الإنترنت مثلا أو مشاهدة فيلم حركة، تراجع هذا الأدرينالين وعودة الجسم لحالته الطبيعية يحتاج للوقت ولهذا لا يستطيع المرء النوم سريعا". وينصح الطبيب بإغلاق الهاتف الذكي والكمبيوتر المحمول قبل النوم بنحو ساعتين.

تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية الاستقلاب، وعند الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، ينخفض تركيز ثلاثي يودوثيرونين والثيروكسين، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض النبض ويدفع للشعور بالتعب. حتى فرط نشاط الغدة الدرقية يشعر بالتعب، إذ يدفع الخلايا لاستهلاك المزيد من الأكسجين وينتج عن ذلك زيادة في خفقان القلب. ولذا ينصح خبراء الصحة لدى الشعور الدائم بالتعب التوجه للطبيب للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.

يعد نقص الحديد أحد أسباب الشعور الدائم بالتعب، وينتج عن ذلك الإصابة بفقر في الدم، ما يعيق كريات الدم الحمراء عن نقل الكمية الكافية من الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وينتج عن ذلك شعور دائم بالتعب وقلة في التركيز. وللتغلب على نقص الحديد ينصح خبراء التغذية بتناول السبانخ والبقوليات واللحوم، فضلا عن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين "C" إذ تعزز امتصاص الحديد في المعدة والأمعاء.

يعاني البعض من مشكلة الحساسية تجاه الغبار في المنزل، ما يدفعهم لتناول الأدوية لتخفيف آثار الحساسية، وغالبا ما تكون هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين. صحيح أن هذه الأدوية تقلل من تأثير الحساسية، لكنها تتركز في الخلايا العصبية في الدماغ وتدفع للشعور بالتعب. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يعانون من الحساسية بتناول الأدوية قبل النوم، علما أن تأثير أدوية الحساسية يختلف وفقا لمكوناتها.

توصل باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفينيا، إلى أن شرب كميات قليلة من السوائل في اليوم يؤثر بشكل سلبي على النوم. وحصل الباحثون على هذه النتائج بعد تحليل بيانات لـ4500 شخص شاركوا في الاختبار. ووجدوا أن النوم و تناول السوائل يرتبطان بعلاقة يمكن وصفها بـ"حلقة مفرغة"، أي من لا يشرب كافيا أثناء النهار ينام سيئا والعكس صحيح. و يوصي خبراء الصحة بشرب مالا يقل عن لتر ونصف من السوائل يوميا.

يساعد هرمون الأنسولين الخلايا في الجسم على امتصاص الغلوكوز من الدم وتحويله إلى الطاقة اللازمة للجسم. إلا أن هذه العملية الحيوية تكون غير ممكنة لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني، ما يدفع مرضى السكري للشعور بالتعب والخمول. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يشعرون بخمول ونعاس أثناء النهار بالتوجه إلى الطبيب لإجراء اختبارات الدم اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بالسكري.

تؤكد العديد من الدراسات أن قلة الحركة تدفع للشعور بالتعب. إحدى هذه الدراسات أجريت عام 2012 من قبل "كوشران كولابوراسييون" وهي شبكة ألمانية مستقلة من الأطباء والباحثين. وشارك في الدراسة حوالي 4000 مريض بالسرطان. ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفف من التعب والخمول المرتبطة بمرض السرطان، ما يعني أن الرياضة أو حتى التنزه في الهواء الطلق كفيل بالتخلص من الشعور الدائم بالتعب والنعاس.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل