السعودية تخالف الاتجاه التراجعي للبورصات العربية

خالفت السوق السعودية الاتجاه التراجعي لأسواق المال العربية ختام تعاملات الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، ليغلق عند أعلى مستوياته من 6 سنوات، وجاء تراجع الأسواق العربية متأثرة بهبوط أسعار النفط الأسبوع الماضي. 

  على صعيد سوق الأسهم السعودية، فقد سجلت أداء إيجابيا الأسبوع الماضي، بدعم مباشر من مكاسب الجلستين الأخيرتين، ليسجل السوق أعلى مكاسب أسبوعية منذ العام 2011، وارتفع المؤشر العام للسوق "تاسي" 8.87% خلال الأسبوع الماضي، وهي أعلى مكاسب للسوق منذ شهر مارس 2011، وصل بها إلى مستوى 7494.03 نقطة، وجاء ارتفاع السوق بدعم من الأمر الملكي لعاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء الماضي بإعفاء الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من ولاية العهد، واختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، بالإضافة إلى قرار "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشونال"، الثلاثاء الماضي وضع سوق الأسهم السعودي على قائمة المراجعة لإمكانية ضمه لمؤشر "إم.إس.سي.أي" في العام المقبل. 

وجاءت مكاسب المؤشر العام للسوق خلال الأسبوع مصحوبة بنمو كبير لمستويات السيولة مقارنة بالأسبوع السابق، حيث ارتفعت قيم التداول إلى 26.12 مليار ريال، مقابل 10.7 مليار ريال بالأسبوع السابق، بارتفاع نسبته 144%. كما ارتفعت كميات التداول إلى 1.05 مليار ورقة مالية مقابل 584.5 مليون ورقة مالية بالأسبوع السابق بنسبة نمو 79.5%. وارتفعت قطاعات السوق الرسمي، وجاءت باللون الأخضر باستثناء قطاع الصناديق العقارية، الذي تراجع بنسبة 1.71%. وتصدر قطاع المرافق العامة، المكاسب بارتفاع نسبته 14%، تلاه قطاع البنوك بنسبة 12%، وسجل قطاع الاتصالات ارتفاعا 7.94%، وبلغت مكاسب قطاع المواد الأساسية، القيادي 5.23%.

  وتباينت مؤشرات البورصة المصرية الأسبوع الماضي وللأسبوع الثاني على التوالي، حيث سجل مؤشر السوق الرئيسي "EGX30“ تراجعا 0.46% مغلقا عند مستوى 13417 نقطة مقابل 13478نقطة الأسبوع السابق عليه بعدما حقق أدنى مستوياته خلال يونيو بوصوله لـ 13323 نقطة التي أعاقت استمرار الحركة الهابطة على أثر العمليات البيعية لجني الأرباح للأسهم عموما وخاصة فيما حقق منها أهدافه ومع اغلاقات نهايات الشهر الحالي. في حين سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" ارتفاعا 2.81% بعد أن بدأ تعاملاته من مستوى 619 نقطة مرتفعا لمستوى 638- 640 نقطة، وهو أعلي مستوى بلغه قبل إغلاق التعاملات عند 637 نقطة، والأعلى منذ نوفمبر 2014. وارتفع رأس المال السوقي 4.917 مليار جنبه بنهاية الأسبوع مغلقا عند 686.721 مليار جنيه بارتفاع نسبته 0.72% عن الأسبوع السابق. 

  وتباينت مؤشرات السوق الكويتية الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشرها السعري 0.57% بإقفاله عند 6772.09 نقطة، مقارنة بإقفال الأسبوع السابق عليه عند 6810.68 نقطة، في المقابل، ارتفع المؤشر الوزني للبورصة خلال الأسبوع 0.8%، وصعد "كويت 15" بنحو 2.1%. وارتفعت قيم التداول 103.9% خلال الأسبوع لتصل إلى 60.85 مليون دينار، مقابل 29.84 مليون دينار في الأسبوع السابق، وارتفعت الكميات 63.7%، لتسجل 249.09 مليون ورقة مالية، مقابل 152.15 مليون ورقة مالية في الأسبوع السابق عليه. وسجلت القيمة السوقية للبورصة الكويتية بنهاية الأسبوع 27.52 مليار دينار، وذلك مقارنة بـ 27.34 مليار دينار بنهاية الأسبوع الماضي، لتبلغ المكاسب الأسبوعية 180 مليون دينار، بارتفاع نسبته 0.66%. 

  في المقابل، تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي 1.56%، عند النقطة 4431.57، ليفقد 27.48 نقطة، ليسجل بذلك أكبر وتيرة تراجع أسبوعية في أكثر من شهرين ونصف. وتأثر أداء السوق سلبا بتراجع 6 قطاعات، تصدرها العقار بنسبة 2.75%، يليه الطاقة بمعدل 2.74%، فيما كان قطاع الصناعة الأكثر ارتفاعاً بواقع 3.11%، كما ارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 1.07%. وبلغ رأس المال السوقي 425.846 مليار درهم. 

  وانخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي 1.65%، ليفقد 57.13 نقطة، ليصل إلى 3402.31 نقطة، متأثرا بهبوط قطاعات "الاستثمار" و"العقارات "و"النقل" حيث تراجع الأول 5.4%؛ بفعل هبوط سهم شعاع 15.2%، ودبي للاستثمار 4.5%، وسوق دبي المالي بنسبة 5.34%. وهبط قطاع النقل، في أسبوع، 1.6%، بعد تراجع سهم العربية للطيران 3.8%. وانخفض قطاع العقارات 1.26%، متأثراً بهبوط " دريك أند سيكل" 9.5% و"إعمار" 1.25%. كما تراجع قطاع البنوك 1.25% مع هبوط "بنك الإمارات دبي الوطني" 1.23%. 

  وتراجع المؤشر العام لبورصة قطر 2.46% في أسبوع، إلى 9030.44 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية للبورصة 2.31%، لتصل إلى 489.08 مليار ريال، مقابل 500.65 مليار ريال بالأسبوع السابق بخسائر سوقية قدرها 11.57 مليار ريال خلال أسبوع. كما هبطت السيولة 21.19%، لتصل إلى نحو 1.52 مليار ريال، مقابل 1.93 مليار ريال في الأسبوع السابق عليه. وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة من إجمالي أسهم 44 شركة مدرجة بالبورصة القطرية، فيما انخفضت أسعار 30 سهماً، وحافظت شركة واحدة على إغلاقها السابق. 

  وهبط المؤشر العام لبورصة البحرين 1.06% الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى 1312.96 نقطة وسط تباين حركة التداولات حيث ارتفعت قيمة التداول إلى 2.62 مليون دينار، مقابل 2.27 مليون دينار، بينما تراجعت أحجام التداول لتصل إلى 9.235 مليون سهم مقابل 12.27 مليون سهم. وسجل قطاع الفنادق والسياحة تراجعا 2.64% بعدما تراجع سهم فنادق الخليج 3.7%. وانخفض قطاع البنوك 1.23% بعد تراجع "الأهلي المتحد" 2.14%. وهبط قطاع الخدمات 0.67% بفعل تراجع "بتلكو" 2.34%. 

  وخسر المؤشر العام لسوق مسقط المالي 2.48%، إلى 5118.31 نقطة، وتأثر السوق بأداء القطاعات الرئيسية مجتمعة، في مقدمتها أسهم القطاعين "الصناعة" و"المالي"، حيث تقدم الأنوار القابضة على الأسهم المتراجعة خلال الأسبوع 21.46%، وتراجع سيمبكورب صلالة 7.83%، وانخفض سهم الباطنة للطاقة 6.67%.