تناغم العقل والروح والجسد في يوم «اليوجا».. هدية الهند لمصر

عشرات من الشباب والفتيات، يقفون بجوار بعضهم في صفوف منظمة، على أرضية قصر البارون بمصر الجديدة، يرتدون تيشيرت موحد أبيض اللون، مكتوب عليه"اليوجا"، يؤدون نفس حركات المدرب، الذي بدء حديثه بـ:"مرحبا بكم في عالم اليوجا..مرحبا بكم في عالم الحكمة.. مرحبا بكم في اليوم الثالث لليوجا".

في الرابعة والنصف ظهرا، توافد عشرات من ممارسي اليوجا ومحبيها إلى قصر البارون، لحضور الفاعلية التى نظمتها السفارة الهندية، احتفالا باليوم العالمى لـ"اليوجا" الذى أقرته الأمم المتحدة عام 2015، على أن يكون 21 من شهر يونية يومًا للتعريف بيها.

"اليوجا" جزء لا يتجزأ من التراث الثقافى الهندي غير المادي، أصبحت تحظى بمكانه خاصة على مستوى العالم، ويمارسها عدد كبير من الناس فى كافة الدول، بما فى ذلك مصر، فتساعد اليوجا الغنسان على أن ينتهج أسلوب صحيا فى الحياة كما أنها تحقق التناغم بين الجسد والعقل والروح وتعمل على تبنى الإنسان منهجا شاملا يجعله يشعر بالصحة والعافية، ولا يقتصر دورها عند ذلك فقط، فتساهم في الحث على السلام.

طلب المنظمون من الحاضرين استلام السجادة الرياضية وارتداء تيشيرت اليوم، مع اختيار مكان في الصفوف، للوقوف لتكرار الحركات الجسدية وراء المدربين الواقفين أعلى "الاستدج":"الرجاء أخذ مكانا مريحا للوقوف للبدء فى تمارين اليوجا".

"اليوجا ليست مجرد رياضة، إنها نظام للروح والجسد والعقل مناسبة لجميع الأعمار، نشأت في الهند قبل ٥٠٠٠ سنة وعرفها الغرب في القرن التاسع عشر، لها فؤائد كثيرة للجسد والروح فمهدأة للبال وتقلل من التوتر والقلق، وتزيد من قوة وليونة المفاصل والأربطة والأوتار، لها أوضاع كثيرة وأنواع كالهاثا والأشتانجا والفينياسا والسيفاندانا سنفعلها الآن أمامكم وعليكم تكرارها"...بدء المدربين بتوجيه تلك الكلمة التعريفية بعالم اليوجا، مرورا بتكرار حركاتها التى أستمرت لنصف ساعه، والتى بدأت بجلسات التأمل وتلاوة شانتى مانترا وهى أبيات شعرية تجسد صلوات هندية قديمة تتعلق بالسلام والتقدم والأخوة.