المحتوى الرئيسى

قفزة هائلة فى أسعار الملابس قبل العيد

06/22 22:32

- إقبال على الشراء من وكالة البلح والعتبة.. وبائعون: حالنا واقف بعد تراجع حركة البيع

- مواطنون: لم نتمكن من شراء ملابس العيد لأولادنا.. والأسعار أجبرتنا على المستعمل

شهدت أسعار الملابس قفزة هائلة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، الأمر الذى أجبر أبناء الطبقة المتوسطة وتلك الفقيرة، على اللجوء إلى الأسواق الشعبية، لشراء الملابس المستعملة المستوردة أو الملابس المقلدة للماركات المعروفة.

ارتفاع أسعار الملابس التى لم ترحم ميسورا أو محتاجا، دفع محافظة القاهرة لإنشاء معرض ملابس لإحدى الشركات بأسعار مخفضة بحى الزيتون بشارع السيد على، بمناسبة العيد.

«الشروق» أجرت جولة فى أسواق «وكالة البلح والعتبة»، كشفت أن أقل سعر يمكن الحصول به على طقم كامل للطفل يصل إلى 350 جنيها، مقابل 200 جنيه العام الماضى، فيما ارتفع طقم الشاب إلى 550 جنيها، ورغم ارتفاع تلك الأسعار إلا أنها تعد أقل من نظيرتها فى الأسواق الأخرى، نظرا لقلة الجودة فى الصناعة وانخفاض قيمة الخامة المستخدمة، حيث تشمل «تقليد ماركات عالمية» و«ملابس مستعملة» وأخرى بواقى من محلات.

ففى وكالة البلح ينشغل المواطن البسيط بجودة وخامة المنتج باعتبارها سوق تضم الملابس المستوردة والمستعملة التى تحمل أسماء ماركات عالمية.

وقال خالد محمود، بائع، إنهم يعانون من وقف الحال وتراجع حركة البيع والشراء، حيث أصبح المواطن يشترى طقما واحدا فقط، بعدما كان يشترى 3 أطقم، موضحا أنه لا يبيع حاليا نصف الكمية التى كان يبيعها فى الأعوام السابقة.

وأضاف محمود أن يوم الأحد من كل أسبوع يشهد ازدحاما من المواطنين، لخفض الأسعار فى هذا اليوم، حيث يتم طرح بعض الملابس التى تحمل عيوبا ولم نتمكن من بيعها فى الأيام الأخرى، ولا نعرض الملابس الجديدة التى نتمكن من بيعها بأسعارها الحقيقية.

وأكد حامد مجدى، بائع أيضا، أنه يتم شراء «البالة» بـ13 ألف جنيه العام الحالى، مقارنة بـ6 آلاف جنيه سابقا، ما تسبب فى ارتفاع سعر قطعة الملابس أثناء البيع لتحقيق مكسب مناسب وسداد قيمة البالة المتفق عليها مع التاجر.

وأوضح مجدى أن المشترى هو المتحكم فى حركة البيع، فالبعض يشترى القطعة دون فصال وآخر يقدر قيمة القطعة بأقل من سعرها، مشيرا إلى أنه يضطر أحيانا للموافقة على الفصال فى القطع الأقل قيمة وخامة، قائلا: «طالما أننا اشترينا البالة غالية.. لازم نبيع القطعة غالية».

وأضاف ياسر محمد، بائع، أنه يبيع بواقى التصدير بأسعار مخفضة لكنها مرتفعة مقارنة بأسعار العام الماضى، ويتراوح سعر القطعة المحلية بين 30 و35 جنيها، بينما يصل سعر القطعة البواقى تصدير إلى 70 جنيها وممنوع الفصال فيها، خاصة فى الأيام العادية بعيدا عن يوم الأحد.

وقال على خالد، بائع ملابس أطفال، إن الأسعار ارتفعت بنسبة 100%، فالقطعة التى تبلغ قيمتها 45 جنيها حاليا كانت تبلغ 20 جنيها العام الماضى، مضيفا: «الناس مش لاقية تاكل.. هتلاقى تشترى هدوم»، ولفت إلى أن سعر «البالة» يختلف حسب الخامة والجودة، فهناك جودة تصل إلى 12 ألف جنيه، وأخرى أقل جودة تتراوح بين 6 و8 آلاف جنيه.

وأوضح خالد أنه يتم استيراد الملابس من دول أوروبية بينها بلجيكا وأخرى من دبى وبعض الدول العربية، مشيرا إلى أن الإقبال منخفض جدا مقارنة بالعام الماضى، خاصة أنه غير مسموح بالفصال فى الملابس ذات الجودة العالية، وقال إن حركة البيع والشراء انخفضت بنسبة 80%، والأسواق لم تتعرض لهذا الفراغ قبل ارتفاع الأسعار.

وأضافت سلوى، موظفة، وهى تقف على «فرش» للباعة فى وكالة البلح لشراء طقم للعيد، أن الأسعار متساوية لأسعار محلات وسط البلد قبل ارتفاع الأسعار، لافتة إلى أنها تتعامل مع سوق الوكالة للمرة الأولى لأنها لم تستطع الشراء من المحلات التى اعتادت عليها، على الرغم من أن جودة الملابس بها منخفضة.

وفى سوق العتبة، سادت حالة من الركود فى حركة البيع والشراء وإقبال المواطنين بعد ارتفاع الأسعار لأكثر من 100%، وعلى الرغم من انخفاض الأسعار بالسوق مقارنة بغيرها، إلا أن العديد من المواطنين لم يتمكنوا من شراء ملابس العيد.

وقالت سحر، ربة منزل، إنها لم تتمكن من شراء ملابس العيد لأولادها الثلاثة، موضحة أن سعر الطقم للطفل الواحد وصل إلى 400 جنيه بدون الحذاء، الذى يبلغ سعره فقط 110 جنيهات، كما يبلغ سعر البنطلون 140 جنيها.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل