المحتوى الرئيسى

حوار (في الفن)- السيناريست هالة الزغندي: واجهت هذه الصعوبات في "واحة الغروب" وحاولت تقليل أسلوب الراوي.. خلافات مريم نعوم ليست معي

06/22 21:02

في السنوات القليلة الماضية، نجحت السيناريست هالة الزغندي في لفت انتباه الجميع إلى موهبتها بعد مشاركتها في عدد من الأعمال المهمة مثل "موجة حارة" و"سجن النسا".

وفي السباق الرمضاني لعام 2017، تشارك في كتابة حلقات مسلسل "واحة الغروب" بدءًا من الحلقة السادسة عشر وحتى الحلقة الثلاثين، وذلك بعد اعتذار السيناريست مريم نعوم عن استكمال النصف الثاني من العمل.

يشار إلى أن المسلسل عن رواية شهيرة تحمل نفس الاسم للأديب والروائي المصري بهاء طاهر، ونالت جائزة البوكر عام 2008.

موقع FilFan.com أجرى حوار مع "الزغندي" تكشف من خلاله عن الصعوبات التي واجهتها خلال الكتابة، وترد على الانتقادات الموجهة إلى المسلسل، وتتحدث عن حقيقة الخلاف بينها وبين كاتبة الجزء الأول.

حدثينا عن كواليس اختيارك لاستكمال كتابة حلقات مسلسل "واحة الغروب"؟

تواصل معي المنتج جمال العدل والمخرجة كاملة أبو ذكري وطلبا مني كتابة الحلقات المتبقية، إلا أنني ترددت في البداية. ولكن حينما شعرت بأن المسلسل من الممكن أن يتوقف وسيتسبب ذلك في خسارة كبيرة لشركة الإنتاج التي أنفقت ملايين الجنيهات على الديكورات والملابس، وافقت.

إلى جانب أنه عمل مهم جدًا، وشرف لي التعاون مع العدل جروب وكاملة أبو ذكري، وتحويل رواية مثل "واحة الغروب" للأديب بهاء طاهر،

ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء كتابة الحلقات؟

أول مشكلة واجهتنى كان الوقت المحدود، فقد كان على إنجاز الحلقات في أسرع وقت ممكن. أما المشكلة الثانية هي أن تكنيك الكتابة كان مختلف عن طريقتي في السرد؛ لأن المسلسل يعتمد على أسلوب الراوي والمشاهد الطويلة قليلة العدد، ولكن التكنيك الخاص بي يقوم على المشاهد القصيرة المتعددة والتنقل من مكان إلى آخر.

كان على الالتزام بهذا الأسلوب في الكتابة حتى لا يشعر المشاهد بالاختلاف بين الحلقات الأولى والحلقات الجديدة.

كيف أُثرت الاختلافات بين الرواية والجزء الأول من المسلسل على عملك، خاصة مع وجود شخصيات جديدة؟

لم تزعجني الشخصيات الجديدة، بالعكس كنت أرغب في المزيد منها لأنه من الضروري زيادة الخطوط الدرامية عند تقديم معالجة لرواية أبطالها الأساسيين هم 5 شخصيات. ولهذا فإن الإضافات كانت موفقة لتتناسب مع طبيعة المسلسل، رغم أن بعضها لم يكن لديه قصة منفصلة بذاتها مثل شخصية "خديجة" الأم، لكن هذه اختيارات في النهاية.

وإذا كنت بدأت الكتابة من بداية، فمن الشخصية التي كنت ستغيرين من مصيرها ولم تتمكن بسبب الالتزام بالجزء الأول؟

من الصعب التفكير في هذا الأمر الآن لاستحالته، فقد قبلت استكمال عمل من المنتصف وكان على الحفاظ على الأسلوب ولخطوط الدرامية. ولأجيب على هذا السؤال على أن أفكر في قراءة الرواية من جديد، وكتبت معالجة مختلفة لها حسب رؤيتي.

ولكن مصائر الأبطال بداية من الحلقة السادسة عشر هي أفكاري الخاصة ولقد قدمت معالجة جديدة متعلقة بنهايات الأحداث، بعضها مختلف عن الرواية أيضًا.

في حوارها مع أحد المواقع الإخبارية، قالت السيناريست مريم نعوم إن الاتفاق معك تم دون علمها، ما تعليقك؟

لم أشرع في الكتابة إلا بعد صدور بيان الشركة المتعلق بانسحابها، وقد وقعت العقد رسميًا قبل رمضان مباشرة، وذلك بعد تأكدي من أن الشركة المنتجة اتفقت معها على الاكتفاء بـالـ 15 حلقة التي كتبتها.

وغير صحيح أنه تم الاتفاق معي أثناء وجودها، ولكن قدرتي على تسليم الحلقات في أسرع وقت ممكن هي من جعلت البعض يظن أنني بدأت في الكتابة قبل انسحابها، في حين أنه تم التواصل معي قبل صدور البيان بقليل.

إذا هل تحدثت معها قبل أو أثناء كتابة الحلقات المتبقية لتتمكني من استكمال الحلقات؟

لم أحتج إلى الحديث معها أثناء الكتابة، لأن الأصل موجود وهو الرواية. ولكن ما أعرفه أنها اقترحت اسم سيناريست آخر لاستكمال الكتابة تقوم هي بالإشراف عليه، ولكن هذا الأمر رفضه فريق العمل.

البعض يشعر من تصريحاتكما أن هناك خلاف وقع بينكما.. ما تعليقك؟

لا يوجد خلاف بيني وبينها ولم نلتقي منذ انسحابها، ولكن هناك خلاف في وجهات النظر الفنية بينها وبين المخرجة كاملة أبو ذكري وهذا ما ذكره نصا بيان الشركة الصادر في شهر فبراير ( راجع البيان)

البعض لاحظ تغير في لغة الحوار بين بطلي القصة "محمود" و"كاثرين" بدءًا من الحلقة السادسة عشر، فقد أصبحت أكثر ندية وعدائية بطريقة مشابهة لما جاء في الرواية.. فما تعليقك؟

في الرواية نقطة انطلاق الأحداث مع صدور تكليف انتقال المأمور إلى سيوة، وبالتالي فإن ما تعرضا له من مواقف غيرهما، ولهذا أردت توضيح أثر الواحة على شخصياتهما واتجاهتهما. ولكن بالتأكيد في البداية عندما تعرفا على بعضهما كانت الأمور أكثر رومانسية والأسلوب بينهما مختلف.

ما تعليقك على الآراء التي اعتبرت أن المسلسل وقع في فخ التطويل نظرًا لقلة الأحداث في الرواية؟

ما قرأته من آراء نقدية لم يتطرق إلى وجود تطويل أو بطء في الإيقاع بالنصف الثاني من المسلسل، وبالتالي لن أتمكن من الرد على هذا السؤال بصورة دقيقة.

وما رأيك في قول البعض أن الأفضل لهذه الرواية كان تحويلها إلى فيلم سينمائي أو مسلسل مكون من 15 حلقة؟

لا أتفق مع هذا الرأي، والدليل على ذلك أنني وافقت على كتابة الحلقات الباقية. ولكن الفكرة هي المعالجة، فالرواية ما هي إلا قصة وعند تحويلها إلى عمل فني كل شخص يقدم رؤيته الخاصة.

البعض انتقد الالتزام بأجواء الرواية خاصة من حيث الإيقاع والحوار وتأملات الأبطال واعتبر أن هناك حلقة مفقودة بين النقل من نص أدبي إلى دراما تليفويونية.. ما تعليقك؟

فيما يخص النصف الثاني من المسلسل، حاولت قدر الإمكان تقليل أسلوب الرواي وتحويله إلى مشاهد حوارية، وهناك حلقات كاملة لا يوجد فيها هذا الأسلوب، بالإضافة إلى أن هناك ما تعمدت تغييره ليتلائم مع أجواء الدراما التليفزيونية مثل مشهد "حلم طلعت" الذي كان مجرد أفكار تتزاحم داخل رأس "محمود" في الرواية.

هناك تعليقات حول اللغة المستخدمة بين أهل الواحة في المسلسل وأنها أقرب إلى اللهجة القاهرية.. ما ردك؟

لم أؤسس اللغة المستخدمة، ولكن كان على البناء على ما هو متواجد بالفعل، وإن كنت حاولت قدر الإمكان إعطائهم روح مختلفة. فقد حرصت في كتابة الحلقات أن أضع قوسين أمام بعض الجمل لنطقها بلغة أمازيغية، إلى جانب الاستعانة بمصحح لغوي.

وإذا اعتمدت جميع الأحاديث على اللغة الأمازيغية لن يتمكن المشاهدون من فهم الحوار، وكنا سنضطر إلى كتابة ترجمة. ولكن تم استخدامها في موضعها المناسب مثل لقاء "كاثرين ومليكة".

معظم من قرأوا الرواية انتظروا رؤية مشهد لقاء مليكة وكاثرين.. هل واجهتك صعوبة في كتابة هذا المشهد وكيف رأيت ردود الأفعال

أرهقني المشهد لأنه كان ملئ بالمشاعر والصراع الداخلي، ولكن الحقيقة أن الحلقات 24 و25 و26 أصابوني بالتعب الشديد لأني توحدت مع الشخصيات والأحداث.

وجاءت ردود الفعل مرضية ولكن هناك من كان ضد ظهور مشهد عن المثلية الجنسية على الشاشة، وفي رأيي أن هناك تصنيف عمري والمشهد خرج بصورة غير مبتذلة خدمت العمل نفسه.

ما تعليقك على إحصائية موقع XTeam الي تشير إلى ضعف نسب مشاهدة المسلسل؟

الإحصائيات واستطلاعات الرأي تجرى بأكثر من طريقة وتعتمد على وسائل مختلفة، منها ما هو مزيف ومنها ما يقيس التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها ما يعتمد على سؤال الناس بصورة عشوائية. وهناك إحصائية أشارت إلى أن المسلسل يحتل مرتبة متقدمة وسط هذا الكم من المسلسلات، وهو أمر جيد.

وفي العموم، يعد هذا المسلسل حالة خاصة لأنه ليس دراما اجتماعية تقليدية يتفق عليها الجميع؛ ولكن من الممكن أن ينال إعجاب البعض ويرفضه آخرون.

ماذا عن المسلسلات التي جذبت انتباهك وتابعتيها خلال شهر رمضان؟

بعد الانتهاء من "واحة الغروب" وجدث نفسي في أمس الحاجة إلى الضحك، لهذا قررت متابعة "خلصانة بشياكة" و"ريح المدام".

أعمل حاليًا على كتابة فيلم سينمائي توقف أكثر من مرة بسبب انشغالي بمسلسل "واحة الغروب"، وهناك من تواصل معي بشأن كتابة مسلسلات جديدة ولكني انتظر حتى انتهاء شهر رمضان.

غضب جمهور "واحة الغروب" من قنوات عرض المسلسل لهذا السبب

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل