المحتوى الرئيسى

مذكرات «مسجل سفر»: ملكة جمال التتار «٢-٢» | المصري اليوم

06/22 20:55

تسكعنا حتى وصلنا المنزل الذى كان يشبه «مستعمرة هكسوس».. الدور الأرضى لا يحوى سوى أقفاص وأجولة و«فرد كاوتش»، والثانى مهجور دون أبواب، والثالث يحوى «كراكيب العائلة»، والرابع تسكن فيه «أسرة المعلمة».. وبعد السلام و«سلامتك يا حاجة وإن شالله أنا»، اقتربت فتاتى الصغرى من المعلمة و«هات يا ودودة فى أذنها«، حتى ظننت أننى وقعت فى يد «ريا وسكينة».

وخاب ظنى حين طلبت المعلمة من «بنات آوى» إعداد العشاء وحينها ظننت أن عشاء مثل هؤلاء «الدببة» سيكون «فيل مشوى وخرتيت مقلى وجاموسة مقلية»، لكنى وجدتنى أمام عينات من الجبن والبيض والزيتون.. وبعد «بالهنا والشفا ومطرح ما يسرى يمرى»، طلبت المعلمة من «المزغودة الصغرى»، اصطحابى إلى حيث أنام، فى الدور الذى كان مخصصاً لـ«الكراكيب».

ظلت الفتاة ترتب الحجرة وهى ترمقنى بنظرات غير مريحة، من آن لآخر، وكانت ترى نفسها هند رستم، دون أن تنتبه إلى أنها ليست سوى «دهن رستم»، وفيما كانت منهمكة فى إعداد المكان، كنت أنا أفكر فى حظى النحس الذى ألقى بى صباحاً بين أجولة البطاطس، ومساء بين «أجولة بشرية».

انتهت «ملكة جمال التتار»- وكانت قصيرة وعريضة وسمراء- من ترتيب المنزل، فشكرتها على معروفها، وقبل أن تهم بالانصراف سألتنى «إلا بصحيح فتاة أحلامك شكلها إيه؟»، فأجبتها «رشيقة وطويلة وبيضاء».. وحينها شعرت أن مشروع بصقة على وجهى فى الطريق، لكنها كتمت غيظها وقالت لى «وأنا كمان باتمنى راجل قصير يعنى مش طويل وأهبل زيك ويكون أبيض مش معفن زيك.. وكسيب مش جعان زى حالاتك».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل