"الحسنة" ناقوس خطر.. إذا كبرت علامة سرطان

غالبا لا يخلو جسد أي إنسان من وجود دوائر بارزة صغيرة سوداء اللون، معروفة باسم "الحسنة"، سواء كانت كبيرة أو صغيرة في مناطق مختلفة من الجسم، ويعتبرها البعض من المظاهر الحسنة، إلا أنها أحيانًا ما تكون نقمة على صاحبها، ومشكلة كبيرة لا يدركها الكثيرون.

عن طريق الصدفة، فوجئ أحمد إبراهيم بأهمية إجراء عملية جراحية لإزالة الحسنة الموجودة فوق سطح أنفه بالقرب من العين، عندما كان مع زوجته داخل عيادة الطبيب لشكوتها من بشرتها الحساسة، قائلًا: "الدكتور قالي إنت إزاي مش حاسس بحجمها ده، وأن جواها حاجة، أكيد فيها مشكلة"، ليكتشف بعد إزالتها من التحليل أنها كانت خبيثة".

عاش إبراهيم الرجل الخمسيني أعواما كثيرة دون الإدراك أنها قد تتسبب له بمرض خطير، وهو "السرطان"، معتقدا أن كبرها حاجة بسيطة، وتناسيت أمرها مع الوقت، وكبر السن، وبنصح الناس كلها لازم تاخد بالها".

وشرح الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، إن "الحسنات" التي تظهر على جسد الإنسان أنواع وأشكال، فهناك من يأتي له بعد الولادة بفترة بسيطة، أو مع تقدم العمر، أو بعد الخمسينات والستينات وخاصة مع التعرض للشمس لمدة طويلة.

"هناك بعض الحسنات التي تكون خبيثة، ولكنها نادرة في مصر، إحنا من أقل الشعوب في العالم اللي ممكن يصاب بحسنة خبيثة، لطبيعة لون بشرتنا اللي ربنا انعم علينا بيها" وفقا للناظر.

وعن كيفية اكتشاف الشخص لخطورة "حسنة" لديه، رد الناظر: "إحنا بنعرف إنها اتطورت لحاجة وحشة، إذا لونها بدأ يغمق فجأة، ويوصل للون قريب من الأسود ويبدأ حجمها يكبر ويصاحبها هرش قرح وصديد ونزول دم" هنا يبدأ الشخص بالقلق، كونها تصنف خطيرة، وعليه زيارة الطبيب دون انتظار.

وأكد الناظر، أنه عندما يجد الشخص "الحسنة" لونها أسود يكون الأمر مقلقا، والأمر ليس له علاقة سواء بوجود الحسنة، فوق سطح الجلد أو في سطح الجلد، مضيفا: "ممكن تبقى في سطح الجلد وتبقى خطيرة، وممكن تبقى فوق سطح الجلد وكبيرة متبقاش خطيرة، ملهاش علاقة، فده مش مؤشر".

وغالبا ما تظهر الحسنة الخبيثة في "منطقة الصدر، بطن القدم، الإيدين وأحيانا في أظافر اليد على هيئة خط أسود"، وعلى جانب آخر نصح الناظر أيضا  بالاهتمام ومتابعة "الوحمات"، قائلًا: "لازم نخلي بالنا من الوحمة السودا أوي، والمشعرة، ولازم نتابع الطفل، وهو بيتولد لأن في بعض الحالات ممكن تتحول لحاجة خبيثة".