المحتوى الرئيسى

منظمات حقوقية: الزفزافي تعرض "للضرب" خلال اعتقاله

06/22 18:59

أعلنت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" في بيان اليوم الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) أن ناصر الزفزافي وهو أحد قادة الاحتجاجات الشعبية في شمال المغرب تعرض للضرب "بقسوة" والى إساءات لفظية من قبل عناصر من الشرطة المغربية خلال اعتقاله. واعتقل الزفزافي قائد "الحراك الشعبي" مع ناشطين آخرين في 29 أيار/مايو في قرية دوار لحرش على بعد حوالي 50 كلم من الحسيمة، أكبر مدينة في منطقة الريف.

وقالت المنظمتان في بيان مشترك إن حوالي 12 من رجال الشرطة داهموا منزلا كان يمكث فيه في ساعات الصباح الأولى وكسروا الباب، بحسب ما قال الزفزافي لمحاميه في سجنه في الدار البيضاء. وذكر البيان أن "الشرطة كسرت الأثاث والنوافذ، وهاجمت الرجال الثلاثة رغم أنهم لم يبدوا أي مقاومة"، مضيفا أن "الضرب المبرح أنتج جُرحا طوله 1.5 سنتمتر على قائمة رأسه (الزفزافي) وآخر تحت عينه اليسرى، وكدمات في ظهره".

وقالت المنظمتان إن الشرطة أهانت الرجال الثلاثة بتعابير مبتذلة، وأجبروهم على ترديد عبارة "عاش الملك" واصفين إياهم بالانفصاليين. ثم نقلت الشرطة المعتقلين إلى مدينة الحسيمة قبل نقلهم جوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي إلى الدار البيضاء، بحسب ما قالوه.

وأورد البيان أن الشرطة "قدمت للزفزافي الرعاية الطبية، بما في ذلك غرزا على قائمة رأسه، وملابس نظيفة بدل ملابسه الملطخة بالدماء". واعتقل الزفزافي بتهم منها "المس بسلامة الدولة الداخلية ". وقالت سارة ليا واتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "على السلطات المغربية التحقيق في المزاعم ذات المصداقية التي تفيد بارتكاب الشرطة لأعمال عنف ضد الزفزافي"، إضافة إلى الامتناع عن "توجيه أي تهم مرتبطة بحرية التعبير أو التظاهر السلمي".

وكانت محكمة قد حكمت الأسبوع الماضي بالسجن 18 شهرا على 25 متظاهرا وأشخاصا يشتبه بانتمائهم للحراك الشعبي، كما ذكر محاموهم. وقال محامو خمسة ناشطين معتقلين بينهم الزفزافي إن موكليهم هددوا بالإضراب عن الطعام لثلاثة أيام بسبب ظروف اعتقالهم.

بعد اعتقال متزعم "حراك الريف" ناصر الزفزافي وأغلب النشطاء ظهرت قيادية جديدة، إنها نوال بنعيسى التي تعد من أبرز الوجوه النسائية في الحركة الاحتجاجية. بنعيسى تطالب بمواصلة الحراك والالتزام بالسلمية وعدم الاستسلام إلى حين تحقيق المطالب وإطلاق سراح المعتقلين.

موازاة مع المسيرات التي شهدتها منطقة الريف بشمال البلاد، منذ سبعة أشهر احتجاجا على التهميش والفقر والفساد، نُظمت احتجاجات في عدة مدن مغربية للتضامن مع مطالب المحتجين وإطلاق سراح الزفزافي.

مع تصاعد حدة الاحتجاجات زار وفد وزاري كبير الحسيمة. وأكد الوفد للمحتجين أن الحكومة بصدد إنجاز مشاريع هامة للتنمية والبنية التحتية استجابة لمطالبهم التي يتصدرها محاربة "العزلة والتهميش".

"حراك الريف" بين حرب الرموز والرايات: لم ينج الحراك من الاتهامات وخصوصا تهمة السعي للانفصال عن المغرب. فقد استُغلت مشاهد للمتظاهرين وهم يرفعون علم الأمازيغ وراية "جمهورية الريف" لإعطاء الحراك صبغة سياسية وليست اجتماعية ومطلبية.

تحوُّل ناصر الزفزافي إلى رمز للاحتجاجات الشعبية في منطقة الريف ولمع نجمه بعد تزعم الحراك حين طالب بمشاريع تنموية اجتماعية واقتصادية لمدينة الحسيمة وشن حملة منتقدا فيها بشدة الحكومة والسلطات العمومية.

المظاهرات في الريف اتخذت منعطفا آخر، وتحولت من الدعوة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل بائع السمك فكري محسن بمدينة الحسيمة إلى المطالبة بتحقيق العدالة وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة العزلة والتهميش.

تظاهر آلاف المغاربة في عدة مدن مغربية منددين بقتل بائع السمك محسن فكري سحقا في شاحنة نفايات ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن مقتله.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل