المحتوى الرئيسى

عشرات القتلى جراء انفجار سيارة مفخخة جنوب أفغانستان

06/22 17:06

انفجرت سيارة مفخخة اليوم الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) قرب مصرف مدينة لاشكرجاه الأفغانية أثناء اصطفاف موظفين حكوميين مدنيين وعسكريين لسحب رواتبهم، في آخر فصول الاعتداءات الدامية خلال شهر رمضان. ونقل عشرات الجرحى إلى المستشفيات، وانقلبت السيارات وتناثر الحطام المتفحم، فيما علت سحب الدخان فوق المكان اثر الانفجار الذي ضرب بنك كابول الجديد في عاصمة ولاية هلمند.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري. وقال المتحدث باسم طالبان ،قاري يوسف أحمدي، في تغريدة على تويتر إن الهجوم أسفر عن مقتل 73 فردا من رجال الجيش والشرطة والاستخبارات الأفغانية. ويأتي الهجوم في وقت تصعد حركة طالبان هجماتها السنوية الربيعية رغم دعوات الحكومة إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان، فيما تستعد الولايات المتحدة لتعزيز تواجد قواتها في البلاد. وذكرت حكومة الولاية في بيان أن "34 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 58 آخرون في تفجير اليوم". وهذا ثالث هجوم على هذا البنك منذ 2014، فيما أعلنت طالبان أنها استهدفت الجنود ورجال الشرطة الأفغان الذين كانوا ينتظرون سحب رواتبهم. إلا أن الحكومة قالت أن معظم الضحايا هم من المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال.

ويأتي الهجوم قبيل عيد الفطر الذي يحل الأسبوع المقبل. وعادة تحول الحكومة الرواتب بشكل مبكر ليتمكن الموظفون من شراء مستلزمات الأعياد. وتستهدف طالبان بشكل متكرر البنوك لقتل موظفي الحكومة الذين يتوجهون إلى هذه البنوك لصرف رواتبهم. وتسيطر حركة طالبان على أراض واسعة في ولاية هلمند التي تنتشر فيها زراعة الأفيون، أحد مصادر تمويل الحركة المتطرفة، والتي هددت مرارا بأنها ستسيطر على لاشكرجاه.

من جانب آخر، أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان اليوم الخميس عن إجراء انتخابات تشريعية صيف 2018، بتأخير ناهز الثلاث سنوات، شرط الحصول على دعم الحكومة وقوى الأمن.

وهذه الانتخابات التي ستتيح انتخاب 249 نائبا انتهت ولايتهم أواخر 2015، كان يفترض أن تجرى في تشرين الأول/أكتوبر 2016، ثم ألغيت بسبب خلاف بين الحكومة وطالبان وخلافات في إطار الحكومة نفسها.

وقال رئيس اللجنة نجيب الله احمد زادي في مؤتمر صحافي "بعد مشاورات طويلة وتبادل لوجهات النظر مع الهيئات المعنية، قررنا اختيار تاريخ 7 تموز/يوليو 2018 لإجراء الانتخابات التشريعية". وأضاف "من الطبيعي الإعلان عن موعد هذه الانتخابات، لكننا نحتاج إلى دعم الحكومة من أجل الميزانية، وإلى قوى أفغانية لضمان أمن الانتخابات في كل أنحاء البلاد".

ز.أ.ب/ح.ع.ح  (أ ف ب، د ب أ)

في الصورة طالبتان في كلية الطب بجامعة كابول مع مدرستهما وهي تتحدث معهما عن قالب جبس لعضو بشري. الصورة تعود إلى عام 1962 حيث كانت المرأة الأفغانية تشارك في الحياة العامة ويسمح لها بمتابعة تحصيلها العملي الجامعي.

إمرأتان بثياب غربية حديثة وهما تخرجان من استوديو راديو كابول في اكتوبر/ تشرين الأول 1962. لكن بعد استيلاء حركة طالبان الإسلامية المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي على السلطة لم يعد يسمح للمرأة بالخروج بدون ارتداء البرقع.

في أواسط سبعينيات القرن الماضي كان أمرا طبيعيا وعاديا مشاهدة النساء في الشارع وجامعة كابول. لكن وبعد عشرين عاما حرمت المرأة من التعليم ودخول الجامعة، واستمر الأمر هكذا حتى سقوط حركة طالبان عام 2001 وكتابة دستور جديد لأفغانستان عام 2003 ينص على حق المرأة في التأهيل والتعليم.

مُدرسة روسية تعلم الطلاب والطالبات في المعهد التقني في كابول تقنية المعلومات والكمبيوتر. خلال سنوات الحرب الأهلية والتدخل السوفييتي كان هناك الكثير من المدرسين السوفييت في المعاهد والجامعات الأفغانية.

الطلاب والطالبات مع بعضهم بكل حرية في الجامعة عام 1981 أي بعد عامين من التدخل السوفييتي في أفغانستان، والذي أدى إلى اندلاع حرب أهلية دامت عشر سنوات انتهت باستيلاء حركة طالبان على السلطة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل