طلبة الثانوية: «الفلسفة» سهلة.. و«المنطق» محتاج ابن خلدون يجاوب عليه

حالة من الغضب، ظهرت على طلبة الشعبة العلمية للرياضيات، اليوم الخميس، حيث عبروا عن استيائهم الشديد بسبب صعوبة امتحان مادة الإستاتيكا، بينما سادت حالة من الارتياح بين طلبة الشعبة العلمية للعلوم لسهولة امتحان مادة الجيولوجيا، وطلبة الشعبة الأدبية لسهولة مادة الفلسفة دون المنطق الذى تعددت الشكاوى من أسئلته.

«التحرير» رصدت آراء طلبة وطالبات الثانوية العامة من مختلف الشعب فى الامتحانات التى أدوها اليوم، حيث قالت فيروز أحمد، الطالبة بالشعبة العلمية للرياضيات، إن امتحان الإستاتيكا لم يكن سهلًا، وكان مليئًا بالجزئيات التى تحتاج إلى تفكير شديد، ولم يكن الوقت المخصص كافيًا لحل الامتحان، وطالبت المصححين بمراعاة صعوبة الامتحان وقت التصحيح، كما طالبت مسئولى التنسيق ووزير التربية والتعليم بمراعاتهم عند وضع الحد الأدنى للقبول بالكليات.

أضاف محمد شهاب، أن الامتحان كان صعبًا لدرجة كبيرة، حيث تعتمد بعض الجزئيات والمسائل الرياضية على الفهم والتفكير، وتحتاج إلى الكثير من الوقت لحلها، وطالب المصححين باستخدام الرأفة عند التصحيح، ومراعاة الطلبة بسبب صعوبة الامتحان، فضلًا عن مراعاتهم عند التنسيق والقبول بالكليات.

أما طلاب الشعبة العلمية للعلوم، فقالت من بينهم أمل أشرف: «أنا أول مرة أشوف امتحان بالسهولة دى من ساعة ما بدأنا امتحانات ثانوية عامة»، حيث كانت أسئلة مادة الجيولوجيا مباشرة دون التفاف، وكانت أغلبها من الفصول الأخيرة من المنهج، والذى قام الطلبة بمذاكرته بشكل جيد خلال فترة ما قبل الامتحان، لكنها عادت وأكدت ضرورة قيام المصححين ومسئولى التنسيق بمراعاة الطلبة، وذلك بسبب صعوبة الامتحانات السابقة، وعدم تمكنهم من تعويض ما فقدوه من درجات حتى ولو حصلوا على الدرجات النهائية فى مادة الجيولوجيا.

واتفقت معها أنغام عثمان، وقالت: «الامتحان كان سهلًا، وكان مباشرًا، فلم يخرج من المنهج، وإن كان هناك بعض الأسئلة التى تحتاج إلى تفكير بعض الشيء، على رأسها الرسومات، لكن الامتحان فى مجمله العام كان مرضيًا للطلبة»، ووجهت رسالتها للمصححين ومسئولى الامتحانات بضرورة مراعاة المواد الصعبة التى مروا بها على مدى أيام الامتحانات.

بينما اختلف معهما محمد أحمد، الذى يرى أن الامتحان كان صعبًا، ويحتاج إلى تفكير وذكاء من جانب الطلبة، حيث طالب باستخدام الرأفة عند التصحيح، ونزول التنسيق بما لا يقل عن 7 درجات، حتى يتمكن الطلبة من الالتحاق بكليات القمة، ووجه رسالته لوزير التربية والتعليم قال فيها: «يا وزير التعليم لازم تراعى طلبة السنة الجاية، كفاية ضيعت جيلنا بالكامل، الامتحانات كانت صعبة، ومابقيناش طايلين كليات قمة بالشكل اللى احنا فيه دا».

وعبر طلبة وطالبات الشعبة الأدبية عن ارتياحهم بسبب سهولة امتحان الفلسفة فى مجمله العام، غير أنهم أبدوا شكواهم من أسئلة المنطق، حيث قالت ميرفت عبد الحكيم، إن أسئلة الفلسفة كانت سهلة ومباشرة، غير أن أسئلة المنطق كانت صعبة وفى مستوى ابن خلدون وليست فى مستوى طالب الثانوية العامة -على حد قولها- وطالبت وزير التربية والتعليم بضرورة مراعاة الطلبة عند التصحيح وعند وضع الحد الأدنى للقبول بالجامعات.