المحتوى الرئيسى

منافس ميركل: "مهاجمة" المسجد الليبرالي ببرلين "لا تحتمل"

06/22 10:46

على خلفية الانتقادات التي وجهتها تركيا للمسجد الليبرالي الذي أفتتح مؤخراً في برلين قال مارتين سلوتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ومرشح الحزب لمنافسة أنغيلا ميركل على منصب المستشارية، إن "الهجمات" على هذا المسجد "لا تُحتمل".

وأضاف شولتس في مقابلة مع صحيفة "تاغيسشبيغل" البرلينية إنه في الإسلام ـ كما في المسيحية واليهودية ـ توجد تيارات مختلفة، وتنطبق الحرية الدينية على كل تيار من هذه التيارات و"هذا في ألمانيا شيء مفروغ منه، وينبغي أيضاً أن يكون كذلك في البلدان الأخرى".

وكانت رئاسة الشؤون الدينية التركية "ديانت" قد ربطت المسجد الليبرالي الجديد، الذي تم افتتاحه يوم الجمعة الماضي في العاصمة الألمانية برلين بحركة الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله غولن، وهو ما نفته سيريان آتيش، صاحبة مبادرة إنشاء مسجد "ابن رشد-غوته" في برلين، معتبرة أن الربط بين المسجد وبين حركة غولن، التي تتهمها أنقره بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، "تجعل مني هدفا من خلال وصفي بأني إرهابية". وقالت أآتيش إنها كانت تخضع لحماية الشرطة جراء نشاطها كمحامية قبل افتتاح المسجد بالفعل.

واتهمت هيئة "ديانت" في بيان المسجد بأنه "لا يراعي مبادئ ديننا السامي"، معتبرة أن الأمر يدور حول مساعي "لتقويض وتدمير" الدين، مناشدة "الأشقاء المؤمنين" بعدم التأثر بهذه الاستفزازات.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

يذكر أن "دار الإفتاء" المصرية انتقدت المسجد الجديد بشدة، وقالت في بيان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لا للمساجد الليبرالية.. لا يجوز صلاة النساء بجوار الرجال في صف واحد مختلط.. لا تجوز الصلاة بدون حجاب. لا يجوز إمامة المرأة للرجل في الصلاة".

تجدر الإشارة إلى أن المسجد الجديد الذي يحمل اسم "ابن رشد-غوته" يصلي ويخطب فيه النساء والرجال على حد سواء. ويفتح المسجد، المقام داخل قاعة مستأجرة في كنيسة بروتستانتية ببرلين، أبوابه للطوائف الإسلامية المختلفة على حد سواء، مثل السنة والشيعة والعلويين والصوفيين. وأم المصلين في أول صلاة جمعة بالمسجد الأسبوع الماضي رجل وامرأة سوياً، ولم ترتدي المرأة الإمام حجاباً خلال الصلاة.

ع.ج.م/ ع.غ (كونا، د ب أ)

يوجد أقدم مسجد في ألمانيا في حي فيلمرسدورف البرليني محاطا بالعديد من المباني السكنية. افتتح مسجد الطائفة الأحمدية عام 1928 وقام بتصميمه المصمم المعماري الألماني كارل أوغوست هيرمان مستوحيا التصميم من تاج محل بالهند.

بالرغم من الحروف العربية التي تزين المسجد من الداخل إلا أن جميع الخطب والمحاضرات تعقد هنا باللغة الألمانية. شهد هذا المسجد في عام 1934 عقد قران أول زوجين ألمانيين اعتنقا الإسلام.

ترك الزمان آثاره على مبنى مسجد الطائفة الأحمدية الذي تضرر بشدة خلال الحرب العالمية الثانية. وتعرض المسجد للقصف من الجيش السوفيتي بعد أن تحصن فيه جنود ألمان. جرى ترميم المبنى بعد الحرب بمساعدة قوات التحالف وتبرعات خارجية. انضم المسجد في عام 1993 لقائمة المباني التراثية.

مسجد خديجة في حي هاينرسدورف يوجد في حوزة الطائفة الأحمدية أيضا، ويجمع المسجد بين فنون المعمار الإسلامية والغربية. يبلغ طول مئذنة المسجد 12.5 مترا.

جاء افتتاح هذا المسجد عام 2008 مصحوبا باحتجاجات قوية لكن إمام المسجد آنذاك عبدالباسط طارق استطاع كسب الثقة من خلال عمله وفقا لمبدأ "المحبة للجميع" كما حصل المسجد على دعم من مبادرة محلية للانفتاح على الآخر.

تخلت المهندسة المعمارية موباشارا إلياس عن الزينة الملفتة للنظر واعتمدت على البساطة. تتسع الغرف السفلى للمبنى لنحو 250 شخصا كما يتوفر على جزء منفصل للنساء.

يلعب مسجد شيتليك في حي نويكولن البرليني دور المركز الثقافي أيضا. يتسع المسجد لنحو 1500 شخص وكان ضمن الأماكن التي اختار الرئيس الألماني يواخيم غاوك زيارتها رسميا خريف عام 2012 عقب توليه منصب رئيس البلاد.

بني المسجد في ثمانينات القرن الماضي بجانب مدفن شيتليك الإسلامي ثم شهد عمليات توسعة كبيرة لاحقا. كان ملك بروسيا فيلهيلم الأول قد أعطى قطعة الأرض الخاصة بالمدفن للجالية التركية عام 1866. واليوم يشهد المدفن مراسم العزاء فقط أما الدفن فيتم في مدافن أخرى داخل ألمانيا كما يتم نقل بعض الجثث لتدفن في الوطن الأم.

يحاول مسجد شيتليك التواصل مع غير المسلمين من خلال دورات تعريفية يومية داخل المسجد بالإضافة للحلقات النقاشية العامة حول مواضيع لها صلة بالإسلام. تتعرف مجموعات الزوار التي تشارك في هذه الدورات التعريفية على المسجد من الداخل وعلى المبادئ الأساسية للإسلام.

من الصعب التعرف على المسجد من الخارج للوهلة الأولى إذ أن المبنى متناسق تماما مع شكل المباني المجاورة له. مسجد عمر بن الخطاب في قلب منطقة كرويتسبرغ هو جزء من مركز إسلامي. يضم المبنى بجانب أماكن الصلاة ، محلات تجارية متنوعة بالإضافة إلى مركز لتحفيظ القرآن.

يتميز المكان المخصص للوضوء في قبو المركز بالفخامة والتصميم الجميل. يمكن هنا القيام بالوضوء قبل الصعود للأماكن المخصصة للصلاة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل