بروفايل: محمد بن سلمان.. الجيل الثانى يحكم

عامان تقريباً مرّا منذ ظهور الأمير الشاب على ساحة السياسة السعودية، فهو الشاب الذى تحول إلى «القلب النابض» للمملكة العربية السعودية و«مهندس الحرب فى اليمن»، بحسب ما تصفه الصحف الأمريكية، بعد سلسلة من التغييرات فى سياسات المملكة على المستوى الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، فلم يكد العام الأول على توليه مناصبه يمر حتى بات مسئولاً عن قيادة تحالف يضم أكثر من 30 دولة لمواجهة خطر الإرهاب فى اليمن.

تنبأ الجميع للأمير محمد بن سلمان الذى بات ولياً للعهد فى المملكة السعودية بعد إعفاء سلفه الأمير محمد بن نايف، بقربه من الحكم، بعد حملته الواسعة فى اليمن ضد «الحوثيين»، ووضعه «رؤية 2030» التى تتضمن خطة الإصلاح الاقتصادى والتنمية التى تهدف إلى النهوض باقتصاد المملكة وتحريرها من الاعتماد على النفط. ورغم صعود نجم «بن سلمان» على مدار الأشهر القليلة الماضية، فإن قرار تنحية «بن نايف» وإعلان تنصيب «بن سلمان» ولياً للعهد جاء مفاجئاً للبعض من حيث سرعته، بينما يرى البعض الآخر أن هذا القرار هو امتداد طبيعى للسياق الذى بات العالم يدور فيه، خاصة بعد أن استطاعت المملكة العربية السعودية إصلاح علاقاتها مع الإدارة الأمريكية بعد ثمانى سنوات من التوتر فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.

الشاب الثلاثينى «بن سلمان» كان أصغر من يتولى مهام وزارة الدفاع لواحدة من أكبر دول المنطقة نفوذاً، وبات أصغر من يتولى منصب ولى العهد فى المملكة، بشكل يفتح المجال أمام الجيل الثانى من أبناء المملكة لتولّى الحكم. «بن سلمان» الذى عمل مستشاراً متفرغاً بهيئة الخبراء فى مجلس الوزراء السعودى فى الفترة ما بين 2007 و2009، يتولى منصب ولاية العهد بينما لا يزال يبلغ من العمر 32 عاماً فقط، فى وقت حاسم بالنسبة لأزمات المنطقة، على خلفية مقاطعة قطر على المستوى العربى لإجبارها على وقف تمويل الإرهاب.