المحتوى الرئيسى

اضطرابات النوم- مشكلة تثير قلق الألمان!

06/21 17:34

تختلف ساعات النوم من شخص إلى آخر، فالبعض يحتاج إلى 8 ساعات نوم يومياً، وآخرون لأقل أو أكثر. غير أن الأمر الذي يتشارك به الجميع، هو أن النوم يؤثر مباشرة على جودة الحياة والعمل. إذ يسبب الأرق وقلة النوم التعب والخمول مما يؤدي إلى عدم التركيز خلال النهار أثناء العمل أو الدراسة أو قيادة السيارة، وغير ذلك من النشاطات، فضلاً عن تأثير ذلك على البشرة والعينين بشكل خاص، والمزاج أيضاً.

توصلت دراسة بريطانية إلى أن الشاشات التي تعمل باللمس تؤثر كثيراً على نوم الأطفال الرضع ونموهم السليم، إذ ينخفض إجمالي فترة النوم خصوصاً في الليل وزيادة وقت النوم أثناء النهار. (17.04.2017)

أظهرت دراسة إيطالية حديثة أن الدماغ يأكل نفسه عند الحرمان من النوم. إذ أوضحت النتائج أن بعض الخلايا الدماغية تلتهم نقاط الاشتباك العصبي، الأمر المشابه لما يحدث عند الإصابة بالزهايمر. (30.05.2017)

وجدت دراسة أنه في الطفل الذي يبلغ تسعة أشهر وينام على نحو مستقل يحصل على عشر ساعات ونصف تقريباً في المساء. لكن الطفل الذي يتقاسم الغرفة مع الوالدين يحصل على وقت نوم أقل. (06.06.2017)

وقد كشفت تقارير طبية حديثة أن الكثير من الألمان يعانون من اضطرابات النوم، كما أن هذه الحالة في ازدياد بشكل ملحوظ. و حذرت "الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم" (DGSM) من العواقب التي تتبع هذه الاضطرابات. إذ أن الحوادث المميتة التي تحصل بسبب النعاس أثناء القيادة أكثر من الحوادث التي تحصل تحت تأثير الكحول. كما أنها تكلف الشركات مبالغ طائلة عند تغيب الموظفين عن العمل، أو ضعف جودة العمل تحت تأثير النعاس وقلة التركيز.

وبمناسبة  "يوم العمل من أجل النوم المريح" الذي يصادف اليوم الأربعاء 21 حزيران/يونيو 2017، أشارت الجمعية الألمانية إلى نتائج استطلاع أجرته شركة التأمين الصحي (DAK)، أظهر زيادة في اضطرابات النوم بين الموظفين الذين شملهم الاستطلاع والذين تتراوح أعمارهم بين 35-65 عاماً، بنسبة 66 في المئة منذ عام 2010. كما يعاني في الوقت الحالي 4 موظفين من أصل 5 من مشاكل النوم بحسب ما نشره موقع صحيفة "فارما تسويتيشه" الطبية الألماني.

ويعود تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الأرق بين الألمان لأسباب كثيرة من أهمها الاستخدام الكبير والمزايد للأجهزة الذكية والذي قد يصل حد الإدمان، مثل الموبايل والكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الحديثة التي تعتبر عدواً للاسترخاء. وفيما يتعلق بهذه النقطة أوضح البروفسور ليندمان من مختبر النوم في أولم، بألمانيا: "أن عدم شعور الجسم بالظلام، يمنعه من إنتاج هرمون الميلاتونين المحفز للنوم". وهذه المشكلة شائعة بشكل خاص بين الشباب. إذ أن 45 في المئة من الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 11-18 عاماً يستخدمون هواتفهم الذكية في أسرتهم. و23 في المئة منهم يتفقدونها أكثر من 10 مرات في الليل، بحسب ما نشره موقع صحيفة (أوغسبورغر ألغماينه) الألمانية.

لكن مقابل ذلك هناك بعض التطبيقات الحديثة التي قد تساعد على النوم الهادئ والاسترخاء، بالإضافة إلى العقاقير الطبية المختلفة. ويعتبر البروفسور ليندمان أن القليل من الأقراص قد يدعم النوم المريح، غير أنه حذر من الاعتماد عليها بشكل كبير، خوفاً من الإدمان عليها. كما تنصح الجمعية الألمانية "الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم" والباحثون المختصون باكتشاف أسباب الأرق والعمل على معالجتها قبل اللجوء إلى الطرق الأخرى.

هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.

الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.

النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.

مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.

الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.

ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.

إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل