«متدفعش للشحاتين».. مبادرة لحماية الأطفال من الاختطاف

كثرت حالات اختطاف الأطفال في الفترة الأخيرة، الأمر الذى جعل رواد السوشيال ميديا يدشنون مبادرات تتضمن مساعدة الأهالى في البحث عن أطفالهم المخطوفين من خلال نشر صورهم وتفاصيل عنهم، وأخرى خاصة بالمتسولين تعتمد على التقاط الصور لهم وهم يصطحبون الأطفال للتسول بهم، وذلك من أجل الكشف عن هوية الأطفال، أما مبادرة "ماتدفعش حاجة لأي شحات سارح بطفل" تمنع أعطاء الفرصة لاختطاف الأطفال.

مع بدايه شهر رمضان الكريم، دشن مجموعة من رواد السوشيال ميديا صفحة على "فيسبوك"، تحمل اسم "ماتدفعش حاجة لأي شحات سارح بطفل"، حتى لا يعطي الصائمون زكاتهم لـ"الشحاتين" في الشوارع وعلى الأرصفة.

يقول القائمون على المبادرة عبر صفحتها:"أيوة في أطفال بتتخطف.. أيوة اللي بيخطفوهم بيبيعوهم أو بيأجروهم.. أيوة اللي بيأجروهم بيخدروهم.. أيوة لما بيتخدروا بيناموا طول النهار.. أيوة اللي بيخدروهم بيسرحوا يشحتوا بيهم في الميادين والإشارات وعلي الكباري في الزحمة والحر".

ويرى أصحاب تلك المبادرة أن إعطاء الشحاتين والمتسولين الأموال يزيد من فرصة اختطاف الأطفال، ويتابعون عبر الصفحة: "أيوة إنت لما بيصعبوا عليك وتديهم صدقة ما بيروحلهمش أي قرش منها.. أيوة إنت كده بتشجع الشغلانة دي على الاستمرار والزيادة.. أيوة الأطفال دول بيتعبوا ويعيوا من الشغلانة دي.. أيوة أحيانًا من كتر التعب والعيا بيموتوا.. أيوة بيترموا في الشارع".

ووجه القائمون على المبادرة عددًا من النصائح لمن يعطي الشحات أو المتسول صدقة، بالقول: "في 100 ألف طريقة تعمل بيها الخير وتصرف فيها زكاة مالك غير إنك تدفع للناس دول وتشترك في خطف وقتل المزيد من الأطفال، ما تدفعش لأي واحدة جارة أو شايلة عيال، لو العيال دول يهموها كانت سابتهم في البيت بعيد عن التعب والحر وخرجت هي اشتغلت علشان تأكلهم".

ويشير أصحاب المبادرة إلى أن هؤلاء الشحاتين يستغلون فرصة الشهر الكريم، ويطوفون الشوارع لجمع الأموال بصحبة الأطفال: "الموسم ده هو بتاعهم، مجتمعنا يقدر يحاصر الظاهرة دي ويمنعها بمجرد عدم دفع فلوس لأي شحات سارح بطفل".

ونالت مبادرة "ماتدفعش حاجة لأي شحات سارح بطفل"، إعجاب الكثيرين من رواد السوشيال ميديا، الذين قاموا بتفعيل هاشتاج يحمل اسمها، وشارك المتابعون بالآراء حول المبادرة، ومنهم آية، التى قالت عبر حسابها:"أي شحات معاه طفل ونايم تأكدوا إنه مخطوف حاولوا تجمعوا كام شخص وروحوا حاولوا تصحوه ولو مصحيش اسحبوه على أقرب قسم شرطة وكونوا إيجابيين".

وكتب أحمد عزت:"الموضوع مش عشان خطف الأطفال فقط .. فيه سبب أهم من كده بكتير، كون إنه بيشحت ومش لاقي ياكل ده يخليه ملوش حق في إنه يخلف، فبالتالي لما تديهم فلوس وتشجعهم على الخلفة اللي هي مش من حقهم لأنهم أصلا عايشين عاله ومش لاقيين يأكلوا نفسهم يبقى أنت كده بتعمل للمجتمع مشكلة كبيرة جدًا".