المحتوى الرئيسى

الكعك المنزلي لا يتقيد بارتفاع الأسعار.. والجاهز لمن استطاع إليه سبيلًا - إسكندراني

06/21 10:20

لا سوقٍ يخلو في الإسكندرية من روائح جوز الهند والموز والورد للكعك، كل المتاجر المتخصصة في صناعة كعك العيد استعدت، فيما اصطفت السيدات لشراء المواد الخام الخاصة بصناعة الكعك والبسكويت، تزامنًا مع استقبال عيد الفطر المبارك.

خمسة عشر يومًا والتجار يعرضون منتجاتهم التي تسر الناظرين، ووجوهم يملأها الارتياح لإقبال المواطنين، رغم الحيرة التي بدت في وجوه ربات المنازل من ارتفاع أسعار مستلزمات الكعك لهذا العام.

إلى سوق الحقانية بميدان المنشية، شدت شيماء الرحال، بصحبة شقيقتها وأطفالها الثلاثة، لشراء المناقيش وقوالب صناعة الكعك والبسكويت.

25 عامًا قضتها شيماء في صناعة الكعك، لم تمل أو تكل من الصناعة، لم تفكر للحظة في شراء الجاهز، إلا هذا العام تقول: “فوجئت بارتفاع أسعار المواد الخام، تكلفته تقترب من الجاهز”.

تقول شيماء بينما تنظر للمواد الخام التي لا تستطيع شراؤها بحسرة: “السنة اللي فاتت عملت كميات كبيرة من الكعك، وأهديت جزء منها لأخواتي وأقارب زوجي، لكن السنة ديه مش حعمل غير 2 كيلوجرام بس، تكفي أسرتي وهي خمسة أفراد بس”.

“مش هحرم ولادي من بهجة وفرحة العيد، لكن لازم نوفر شوية، الجاهز لأول مرة سعره أرخص من المصنوع في البيت”.

وتوضح شيماء، أن أسعار المواد الخام وخاصة المكسرات ارتفعت بشكل لافت، الدقيق من 5 لـ 8 جنيهات، بجانب المكسرات زي عين الجمل، لكن بحب كل سنة أعمل البيتيفور والغريّبة والبسكويت والكعك، عادتنا كل سنة ورثتها من أمي الله يرحمها، كانت بتشيل صواني وتعمل كحك في البيت”.

وتقول مها: “المصنوع قريب من الجاهز في السعر دلوقتي، لكن الصنعة في البيت بتعمل بهجة، بتجمع الأسرة والأطفال حول صناعته، ديه عادتنا من الطفولة في منزل والدتي، واتجوزت وفضلت أعمل الكحك، نضيف وبيوفر في التكلفة، الجاهز الكيلو الواحد فوق الخمسين جنيهًا”.

وتصنع مها، الكعك والغريّبة والبيتيفور والبسكويت داخل المنزل، وتقوم بشراء مستلزماتها من السمن وسكر البودرة والعجوة والملبن، وتعتمد على وصفات صديقاتها وأهل زوجها، وبرامج وقنوات الطهي.

وتحرص مها، على إشراك ندا – 15 سنة، وسما 13 سنة وهما ابنتيّها في صناعة الكحك، وبرغم ارتفاع الأسعار ووصول كيلو السكر إلى 10 جنيهات والدقيق 8 جنيهات، إلا أنها لن تتخلى عن عادتها، لن تقلل الكمية حرصًا على بقاء الكعك أطول فترة بعد العيد.

وترى أمل أن ارتفاع الأسعار لن يدفعها للتخلي عن عادة صناعة الكعك في المنزل، تقول: “صفيحة الثمن زادت من 100 لـ 180 جنيهًا، لكن على كل حال فصنع البيت أوفر وأنظف من الأفران والمحلات، الكل تعود على الصنع المنزلي، حضرت السمن والسمسم والعجون والمحلب والدقيق وروائح الكعك، وحعمل 2 كيلو بس، ومش بياخذ مني سوى نصف يوم، وسأرسله إلى الفرن بجواري، وأكون فرحت نفسي وأسرتي كلها”.

تاجر: زيادة سعر مواد كعك العيد إلى 25%

في سوق الحقانية، يقول محمد يونس، وهو صاحب محل لبيع مستلزمات الحلويات، إن المواد الخام ارتفع سعرها بنسبة من 20 % إلى 25 %، لكن كل ذلك لم يمنع حركة السوق وإقبال السيدات.

يفسر يونس ذلك، بأن الأسر المصرية عادت لصناعة الكعك داخل المنزل مرة أخرى بدلًا من الجاهز، يقول: “برغم من ارتفاع الأسعار، لازال المصنوع أرخص من الجاهز”.

ويضيف: “سعر زجاجة روائح العيد بـ1 جنيه وتكفي 2 كيلو عجين بسكويت أو كعك، وهناك روائح للكعك وأخرى للبسكويت، فروائح الكعك تكون غالبًا ورد وموز وبهار الكعك، وروائح البسكويت تكون جوز الهند والبرتقال، غير شيكولاتة الزينة الملونة على الكعك”.

وأوضح: “سعر الدقيق زاد هذا العام مقارنة بالعام الماضي من 4 إلى 6 جنيهات، وسكر البودرة من 7 إلى 12 جنيهًا ونصف، صفيحة السمن من 140 إلى 225 جنيهًا، والملبن المصنوع من السكر زاد من 10 إلى 14 جنيهًا، والعجوة صعدت من 12 إلى 20 جنيهًا، وذلك بسبب مصاريف النقل وأسعار البنزين، خاصة وأن هناك منتجات تأتي من محافظات أخرى، مثل العجوة من واحة سيوة”.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

شعبة الحلويات: ارتفاع سعر الكعك الجاهز بنسبة 60 %

وقال أحمد لي لودي، عضو مجلس إدارة شُعبة الحلويات بالغرفة التجارية في الإسكندرية، إن أسعار كعك العيد الجاهز ارتفعت بنسبة 60 % عن العام الماضي، مفسرًا ذلك لارتفاع أسعار السمن والزبدة والزيوت وجميع المنتجات الخاصة بالتعبئة والتغليف، واستبعد أن تكون الزيادة سببها السكر أو الدقيق، كونهما مكونات أساسية في عجين صنع الكعك.

وأوضح لـ”ولاد البلد”، أن محلات الحلويات تنقسم لـ 3 درجات، شعبي ومتوسط ومخصوص، فالشعبي ارتفع من 35 جنيهًا إلى ما بين 45 لـ 55 جنيهًا، والغريّبة ارتفع سعرها من 30و40 إلى 40و55 جنيهًا، والبسكويت من 25و35 جنيهًا، إلى 28 و30 و55 جنيهًا، والكعك المتوسط ارتفع من 45 و55 جنيهًا، إلى 60 و78 جنيهًا، والغريّبة في الدرجة المتوسطة، من 50و75 جنيهًا إلى 70و105 جنيهًا، والبسكويت من 45 و55 جنيهًا إلى 60 و75 جنيهًا، والكعك المخصوص من 75 و90 جنيهًا إلى 90 و130 و150 جنيهًا، والغريّبة من 90و100 جنيهًا، إلى 120 و160 جنيهًا، والبسكويت من 80 و100 جنيهًا، إلى 90 و130 جنيهًا.

وأشار، إلى أن بعض المحال عزفت عن صناعة كعك عين الجمل، والفسدق، والكاجو لارتفاع أسعار المكسرات، ووصول سعر المكسرات لـ 200 جنيهًا.

وذكر أن بعض المحلات عرضت علب كعك نصف كيلو، تخفيفًا على المواطنين، بسبب ارتفاع أسعار الكعك هذا العام، وهو ارتفاع أدى لضعف إقبال المواطنين على شراء كعك العيد.

ويملك أحمد محل للحلوي، يقول إنه لم يحقق 10 % من المكسب حتى، نتيجة لاتجاه بعض الأسر لشراء ملابس العيد التي ارتفعت هي الأخرى، أو شراء الكعك من المجمعات الاستهلاكية والحصول على الكعك بفارق نقاط الخبز، وهدايا الشركات لموظفيها، مما يؤدي لمنافسة شرسة بين المحال، خاصة مع فتح بعضها فروع في الإسكندرية.

ويقول أحمد، إن عدد من المستهلكين يفضلون شراء نصف أو ربع كيلو، وهو ما أدى ببعض المحلات لتقديم تخفيضات، والتنازل عن هامش الربح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل