المحتوى الرئيسى

علماء دين: فى رمضان تقيَّد شياطين الجن وتنشط شياطين الدراما والإعلام

06/20 10:23

أكد علماء دين أن شياطين الجن إن تم تصفيدها فى رمضان فإن هناك شياطين الإنس التى تنشط فى هذا الشهر، ومنها ما تروج له الدراما من سلوكيات غير أخلاقية.

وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن انهيار الأخلاق هو السبب الرئيسى فى كل الجرائم، وحينما يحل الانهيار الأخلاقى بأى مجتمع تصعب السيطرة عليه، وفى رمضان هناك أفكار شيطانية يزداد رواجها عن غيره من الشهور، منها البرامج، والدراما المسيئة للقيم والأخلاق، التى تنشر السلوكيات السلبية، مضيفة: «يجب إصلاح العملية التعليمية التى يتم خلالها تشكيل الطفل، وتجديد الخطاب الدينى، وتقديم إعلام ودراما هادفة تحبب الشباب فى الأخلاق والخير، وحثهم على الابتعاد عن الجرائم ما صغر منها وما كبر».

«آمنة»: انهيار الأخلاق سبب كل الجرائم.. و«طايع»: غياب مراقبة الله أفسد المعاملات.. و«مزروع»: الجريمة هى هى فى رمضان وغيره

وشددت «آمنة» على ضرورة ضبط الإعلام وإعادة القيمة والهدف إليه، لما له من بالغ الأثر على معدلات الجريمة، وكذلك الأمر فى السينما والدراما التى تعالج بعض الجرائم بطريقة خاطئة تجذب تعاطف الناس مع المخطئين، وتبرر جرائمهم، وكأنها رد فعل عادى، ففى رمضان تُقيد شياطين الجن وتنشط شياطين الدراما والإعلام، متابعة: «للمنزل دوره فى العملية التربوية وللمسجد دوره وللإعلام والمدرسة دورهما وعلى الجميع أن يعى دوره».

وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن مراقبة الله تعالى من أهم القيم السامية والأخلاق الفاضلة التى دعا إليها الإسلام، فهى طريق الإخلاص الذى هو أساس قبول العمل عند الله، وغياب مراقبة الله فى القول والفعل هو السبب فى فساد الأخلاق والمعاملات وانتشار كل أنواع الجرائم، ورمضان شهر ذو خصوصية، فهو مدرسة تهذب السلوك وتسمو بالأخلاق إلى أحسنها، والصيام يربى النفس على مراقبة الله فى السر والعلن، حيث يغرس فى نفس الصائم الصبر على طاعة الله سبحانه، ويعلمه قوة الإرادة، وضبط النفس.

وأضاف لـ«الوطن»: مراقبة الله هى التى تمنع الموظف أن يرتشى، والكاتب أن يُزوّر، والطبيب أن يهمل فى علاج مريضه، والمعلم أن يقصّر فى واجبه، والتاجر أن يغش ويحتكر فى تجارته، وعلينا أن نجعل مراقبة الله واقعاً بين الناس، وهذا دور الدعاة، وهو ما نحارب من أجله فى رمضان وغير رمضان، فحينما يراقب كل منا ربه فيما ولاه عليه تحيا قلوبنا، وتستيقظ أرواحنا، وتستقيم حياتنا، فتنهض الأمة وترتقى، فإن سعادة المجتمع وتقدمه مرهونان بيقظة ضمائر أبنائه ومراقبتهم لله، وإذا مات الضمير وانعدمت المراقبة لله نتج عن ذلك ما نراه من ارتفاع الجرائم.

وقال الدكتور أشرف النجار، إمام وخطيب مسجد السلام بمدينة نصر، إن شهر رمضان ما هو إلا فرصة للتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وإن زيادة معدلات بعض الجرائم فيه تتنافى مع سلوك الصائمين لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إنى صائم إنى صائم إنى صائم»، لكن العصبية الشديدة عند البعض وضيق الخلق، حسب «النجار»، يسببان بعض التوترات التى تؤدى إلى بعض الجرائم، وهذا يتعارض مع أخلاق الصائمين، لأن الصوم تهذيب للأخلاق وبعد عن العصبية وعن التوترات.

وأضاف «النجار»: أهيب بالجميع العودة إلى صحيح الدين والبعد عن الصغائر، فربما يكون الأمر بسيطاً ويتطور حتى يصل إلى الجريمة، وربما يكون الاختلاف حول نوع من أنواع الطعام أعدته الزوجة لزوجها ساعة الإفطار وجاء فى عصبية شديدة، ومن ثم يتطور الأمر إلى هذه المشاهد الكثيرة التى نراها من وصول هذه المشكلات الصغيرة إلى جرائم كبيرة، وهذا يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى.

ومن جانبه يرى الدكتور محمد مزروع، عميد كلية أصول الدين الأسبق، أن الجريمة هى الجريمة، سواء كانت فى رمضان أو فى غيره، وأن رمضان لا يتأثر به إلا فئة من المسلمين يعرفون حرمة هذا الشهر الكريم وقيمته عند الله عز وجل، أما المجرم فهو مجرم فى رمضان وغير رمضان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل