خال «نبرة» النوبية ضحية حادث فيرجينيا: «العنصرية قتلتها»

حالة من الحزن عاشتها اليوم مركز نصر النوبة وأسوان، عقب إعلان وسائل الأعلام الأمريكية مقتل فتاة نوبية مصرية تدعى "نبرة محمود عبده أبراس"، 17 سنة، مقيمة مع أسرتها في الولايات المتحدة الأمريكية مساء أمس الأحد على يد مخمور أمريكى، في أثناء خروجها برفقة 11 فتاة عربية ومسلمة من صلاة العشاء والتراويح بمسجد بولاية فيرجينيا القريبة من واشنطن، إذ هاجمهم شاب أمريكي كان في حالة "سكر" بمضرب بيسبول، وقام بالتعدي على الفتاة وإلقاء جثتها بالقرب من بحيرة، قبل أن تتمكن الشرطة الأمريكية من القبض عليه.

يقول سيد الجزار من قرية توشكى بنصر النوبة وخال الفتاة النوبية، إنه فوجئ بسماع خبر مقتل "نبرة" 17 سنة بالمرحلة الثانوية من وسائل الإعلام الأمريكية خلال الساعة الأولى من صباح اليوم الإثنين، إذ أجرت العائلة اتصالات بأسرة نبرة بالولايات المتحدة، التى أكدت الخبر.

وعبر الجزار عن حزنه الشديد لمقتل ابنة اخته، مشيرا إلى أن والد "نبرة" هاجر منذ 30 عاما إلى الولايات المتحدة للعمل فى مجال السياحة، وأن الأسرة لديها 3 فتيات أخريات إلى جانب "نبرة"، كما أنهم دائما فى تواصل مع عائلتهم بنصر النوبة في أسوان، وأن آخر زيارة لأسوان كانت فى صيف العام الماضى، إذ زاروا أسرتهم وعائلتهم الممتدة بقرى أبوسمبل وعنيبة وأبريم، وحضروا العديد من المناسبات والإفراح خلال فترة تواجدهم بأسوان.

وأضاف أن الأسرة بنصر النوبة وجميع أهالي النوبة منذ سماع الخبر في حزن بالغ وحداد، تعبيرا عن غضبهم للاعتداء الأرهابي الغادر الذي استهدف فتيات مسلمات في أثناء أدائهم الصلاة.

وقال إن الحادث "وقع بدافع عنصرى دينى متطرف"، باعتبار أن الفتاة النوبية التي تم الاعتداء عليها وقتلها ذات بشرة سمراء، معتبرا أن العنصرية ما تزال تلقي بظلالها داخل الولايات المتحدة، بعكس ما ينادون به ويرددونه من حريات واحترام لجميع الأديان والعرقيات المختلفة.

وتابع أن جثمان الفتاة، تم وضعه في مشرحة مقاطعة فيرجينيا فى إنتظار تقرير الطبيب الشرعى، حيث من المؤكد أن الفتاة سيتم دفنها فى الولايات المتحدة وليس فى أسوان، نظرا لتواجد أسرتها بالكامل هناك.