وصفته النيابة بـ"الجلاد ".. أهم المحطات في محاكمة الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ

 وصلت اليوم قصة مقتل الناشطة شيماء الصباغ، والتي فاضت روحها في ذكرى الثورة الرابعة ، تاركةً صورتها الشهيرة التي وثقت لحظات عُمرها الأخيرة باقيةً في الأذهان،  لفصلها الحاسم الثاني، وذلك بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة الضابط ياسين حاتم ، ضابط الأمن المركزي الذي أسندت اليه النيابة العامة مسئولية التسبب في  مقتلها، بالسجن عشرة سنوات.

ويٌعد حكم اليوم هو ثاني الأحكام القضائية الصادرة بالقضية، وذلك بعد ان كانت دائرة الجنايات التي كان يترأسها المستشار مصطفى حسنhref="/tags/2615-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87">حسن عبد الله قد قضت في 11 يونيو من العام قبل الماضي بمعاقبته بالسجن المٌشدد لمدة خمسة عشر عامًا.

877 يوم..اي ما يُعادل العامين وأربع شهور و26 يوم، تفصل بين الواقعة التي تمت وإتخدت من ميدان طلعت حرب مسرحًا لها، وحُكم اليوم والذي نطقت به محكمة الجنايات بأحد قاعات مجمع محاكم القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس.

خلال هذا التقرير نرصد أهم المحطات التي سارت فيها ، منذ أن سالت دماءها لتصبغ إكليل الورد الذي كانت تحمله بحُمرةٍ قاتمة، وصولاً لحُكم القاضي الفاصل من أعلى منصته :

24 يناير 2015 ..الناشطة "شيماء الصباغ"، عضو التحالف الشعبي الإشتراكي، تلقى حتفها بعد إصابتها بطلق خرطوش، واكب فعالية نظمها الحزب لإحياء ذكرى الثورة الرابعة، ولوضع أكاليل من الورد عند النصب التذكاري بميدان التحرير.

17 مارس 2015..الشهيد المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، يٌقرر إحالة الضابط"ياسين حاتم"، الضابط بقطاع الأمن المركزي، لمحكمة الجنايات، وذلك لمحاكمته على ما أسندته النيابة له وقد وجهت النيابة العامة للضابط المتهم ارتكاب جريمتى الضرب المفضى إلى الموت، وإحداث الإصابة العمدية لباقى المجنى عليهم.

10 مايو 2015..محكمة الجنايات، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، تعقد أولى جلسات محاكمة الضابط"ياسين حاتم"، والذي أنكر كافة الإتهامات المٌسندة اليه .

11 يونيو 2015 ... الجنايات تقضي بالسجن المشدد خمسة عشر عاما على الضابط " ياسين حاتم " المتهم بقتل الناشطة " شيماء الصباغ " وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.

14 فبراير 2016..محكمة النقض تٌلغى حكم أول درجة، وتٌقرر إعادة محاكمة "ياسين حاتم"، امام دائرة جنايات مغايرة، عن تلك التي أصدرت حكم اول درجة.

15 أكتوبر 2016..محكمة الجنايات برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، تبدأ ثاني درجات محاكمة الضابط، وذلك في أولى جلسات إعادة محاكمته بعد إلغاء "النقض" لحٌكم أول درجة.

22 ديسمبر 2016..كبير الأطباء الشرعيين يٌدلي بشهادته امام المحكمة، وأكد على أنه رغم وجود انبعاج في الخرطوش الذي اخترق قلبها، إلا أنه يمكن أن يسبب لها الوفاة، لان جسدها كان نحيفًا جدًا مما سهل اختراق رشات قليله البطين الأيسر و القلب.

19 فبراير 2017..النيابة العامة عبر مُمثلها تُدلي بمرافعتها، وهاجمت خلالها الضابط، حيث تضمنت عباراتها " كم يحزن النيابة العامة أن يكون من هو مخول له حفظ الأمن هو القتل" وأضافت "قد نسي المتهم أنه مسئول عن حماية الأمن..وتناسى أن القانون يحمي الحياة"، وتابعت "القانون لا يعطيه حق في أن يكون جلادًا وحاكمًا، غير عابئ بطفل يُتم".