المحتوى الرئيسى

مصادر عراقية: قطر تبنت مخططاً «أمريكياً - إيرانياً» لإقامة إقليم يحكمه «الإخوان»

06/19 10:02

قالت مصادر عراقية شاركت فى اجتماعات استضافتها قطر حول العراق، إن «الدوحة كانت تمهد الأرضية لمقترح أمريكى إيرانى يعتقد أن حل الأزمة العراقية فى تقسيمه عبر نظام فيدرالى وفق أسس طائفية وعرقية». وأضافت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، فى اتصال لـ«الوطن»، أن «الدوحة تبنت هذا المخطط، وكانت تدعم فكرة إقامة إقليم سنى يكون فيه الغلبة لـ(الحزب الإسلامى) العراقى التابع لجماعة الإخوان، وبالفعل كان رئيس مجلس النواب العراقى الحالى سليم الجبورى الذى يتبع الحزب الإسلامى، مشاركاً فى أحد اجتماعات الدوحة». وتابع: «وهذا المقترح يلقى هوى لدى إخوان العراق وبعض الأطراف السنية المشاركة فى العملية السياسية، لأن الحزب الإسلامى يريد أن يقدم نفسه باعتباره الممثل الرسمى لسنة العراق وحامل لوائهم، ومن هنا التقت المصالح فى مسألة إقامة كيانات فيدرالية ومنها إقليم سُنى إلى جانب إقليم شيعى وثالث كردى». وقالت المصادر إن «جزءاً من وسائل تنفيذ ذلك المخطط كانت أن يتم تهجير السكان السنة من عدة أماكن، ليتم نقلهم إلى أماكن أخرى، وضخ عناصر شيعية من الخارج، وهو أشبه بما حدث فى سوريا مؤخراً من عمليات تبادل للسكان، والتى جرت برعاية قطرية».

قطاع السياحة القطرى يواجه خطر المقاطعة الخليجية.. والسعودية تسعى لكسر احتكار «الدوحة» الإعلام الرياضى

وقال مسئول عراقى سابق مثل حزب «البعث» المحظور فى العراق، إنه حضر اجتماعاً قبل عامين بهذا الخصوص، وأضاف، لـ«الوطن»: «فكرة الاجتماعات كانت تدور حول إيجاد حل للأوضاع العراقية المتردية والبائسة، وكانت الفكرة فى جمع كل الأطراف العراقية المتناقضة وتوحيدهم خلف مقترح إقامة الأقاليم الثلاثة». وأضاف: «نحن -البعثيين- رفضنا ذلك الاقتراح، لأن حل الأزمة العراقية لن يكون عبر هذه الأطروحات التى من دورها مفاقمة الأوضاع، نحن ضد أى مقترح يقوم على أسس غير وطنية وانسحبنا من هذا الاجتماع، واعتبرناه اجتماعاً فاشلاً». وتابع: «الاجتماع كان به وزير خارجية قطر وسفراء الأردن والكويت والسعودية، وممثلاً للأمم المتحدة».

وواصلت قطر عنادها فى مواجهة الدول الغاضبة من سياساتها، وقال وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، مساء أمس الأول، إن بلاده لم تصله مطالب واضحة لحل الأزمة الخليجية. ورغم أن الدول المقاطعة لقطر أعلنت مطالبها الواضحة لـ«الدوحة» بالتراجع عن سياساتها الدعمة للإرهاب والعبث بأمن المنطقة، إلا أن «بن عبدالرحمن» عبّر، فى حوار للتليفزيون الرسمى، عن استغرابه من قيام السعودية والإمارات والبحرين بفرض ما وصفه «إجراءات جائرة» على بلاده، «دون أن يكون لهم مطالب واضحة». وقال فى حوار مساء أمس الأول: «التناقضات فى التصريحات والاتهامات من مسئولى الدول المحاصرة هى أكبر دليل على هشاشة أساس هذا الخلاف الذى لا نعرف خلفياته حقاً». وقال وزير خارجية قطر: «هناك جهد حثيث من أشقائنا فى الكويت وعلى رأسهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للحصول على رؤية واضحة لمطالب هذا الخلاف، من هذه الدول التى اتخذت إجراءات جائرة ضد دولة قطر». وتابع: «إلى الآن لم يتم تسليم الكويت أية مطالب ولم تسلم حتى لائحة اتهامات، وقد حيرتنا تصريحات المسئولين من هذه الدول». وقال: «مرة يذكرون أنهم سيسلمون المطالب إلى الكويت، وأن الخلاف خليجى - خليجى ويجب احتواؤه خليجياً، ومرة أخرى يقولون إن المطالب ستسلم إلى الولايات المتحدة، ومرة أخرى يريدون أن تقوم قطر بإجراءات تتجاوب مع المطالب التى هى واضحة ولا نعرفها للأسف». وتلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى رسالة شفوية من الرئيس الإيرانى حسن روحانى، ما يعكس استمرار «الدوحة» فى حرصها على علاقات قوية مع إيران، ما أثار غضب دول السعودية والإمارات والبحرين ضدها. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا» أن «رسالة روحانى للشيخ تميم نقلها حسين جابرى أنصارى مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، مساء أمس الأول، دون مزيد من التفاصيل حول الرسالة». ويعد «أنصارى» أول مسئول إيرانى كبير يزور قطر منذ نشوب الأزمة الخليجية فى الخامس من يونيو الجارى.

فى السياق ذاته، أعلنت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية، تخفيض التصنيف الائتمانى لشركة قطر للبترول التى تديرها الحكومة القطرية من «إيه إيه» إلى «إيه إيه سالب»، بسبب الأزمة الدبلوماسية الحالية مع دول الخليج ودول عربية وإسلامية أخرى، مع احتمالات وجود آثار على تكاليف الاقتراض، موضحة أن الدين الخارجى لقطر قد وصل إلى 50 مليار دولار بنهاية أبريل الماضى، وفق ما نقلت قناة «العربية». ووسط المقاطعة الخليجية ومخاوف تأثر قطاع السياحة القطرى بالمقاطعة خلال موسم عيد الفطر، اتجه قطاع الإيواء والسياحة فى دولة قطر إلى عمل عروض لجلب الزوار، وفق ما ذكرت صحيفة «الرياض» السعودية، وكان العرض بتقديم مبيت مجانى لهم. وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم تسريح العديد من الموظفين فى عدد من الفنادق لعدم جدوى استمرارهم لقلة الزوار وركود السوق السياحية وعدم إشغال الفنادق والشقق المفروشة، ما تسبب فى خسائر. فيما كشف مفلح الهفتاء، رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية السعودية، عن بدء العد التنازلى لإطلاق أضخم شبكة قنوات سعودية عربية رياضية باسم «بى بى إس سبورت» يصل عددها إلى 11 قناة. وأكد «مفلح»، عبر «تويتر»، أن القناة التى ستطلق قريباً ستكون مجانية قدر المستطاع، إذا سمحت القوانين الدولية، موضحاً أنه إذا كان هناك تشفير فسيكون رمزياً. وتسعى السعودية من خلال إنشاء هذه القنوات، لإنهاء احتكار مجموعة قنوات «بى إن سبورتس» القطرية لحقوق بث البطولات والدوريات الكبرى، وفق ما نقلت وكالة أنباء «سبوتينك» الروسية. وكانت وزارة الثقافة والإعلام السعودية حجبت فى وقت سابق الموقع الإلكترونى الخاص بشبكة قنوات «بى إن سبورتس»، وموقع قناة الجزيرة والصحف القطرية، كما أغلقت مكاتب الجزيرة فى الرياض وسحبت ترخيصها.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية نقلاً عن وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء، قولها: «قبل 6 أيام فقط من تنصيب ترامب بوصفه الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية أغلقت منظمة ترامب عدداً من الشركات التابعة لها والتى كانت قد أسستها للبحث عن فرص استثمارية فى قطر، وذلك بحسب ما ورد فى أوراق الإعلان عن الدخل المالى جرى التقدم بها نيابة عن ترامب نفسه».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل