المحتوى الرئيسى

«25ــ30»: سنسلك كل الطرق لوقف التنازل عن «تيران وصنافير»

06/18 10:02

القعيد: تمرير الاتفاقية أعادنى لمرارة نكسة 1967.. وإدارة الأمور جرت بطريقة مرفوضة

«سنسلك كل الطرق لوقف تنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية»، هذا ما أكدته قيادات فى تكتل 25ــ30 البرلمانى، عقب موافقة مجلس النواب فى جلسته الأخيرة على اتفاقية «تيران وصنافير»، معتبرين فى الوقت ذاته أن «التنازل عن الأرض لا يتم إلا فى حالة الحرب، وبالمحاكمات الدولية، أو بالاستفتاء الشعبى».

وقال عضو التكتل النائب هيثم الحريرى لـ«الشروق»، أمس، إن التكتل سيظل يعقد اجتماعات متواصلة بأعضائه على أن يبت فى قراره قريبا، مشيرا إلى أنهم يسعون لاتخاذ أية خطوات من شأنها إبطال الاتفاقية او عدم تصديق الرئيس عليها.

ونبه الحريرى إلى أن التكتل لم يصله بعد أى خطابات رسمية من هيئة مكتب مجلس النواب، بشأن التحقيق مع أعضائه على خلفية «مخالفات لائحية وتجاوزات» خلال جلسات اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتى آلت بموجبها تبعية جزيرتى تيران وصنافير للأخيرة.

وكان مصدر برلمانى مطلع أكد لـ«الشروق» أن أعضاء تكتل 25 ــ 30 سيحالون للجنة القيم، كل على حدة، وذلك للتحقيق معهم فيما قاموا به من مخالفات لائحية، خلال جلسات تيران وصنافير، وهو ما كان قد أعلنه وكيل مجلس النواب السيد الشريف بإحدى جلسات مناقشة الاتفاقية.

من جهتها، قالت عضو تكتل 25ــ30 النائبة نادية هنرى إنها والنواب المعارضين لاتفاقية ترسيم الحدود سيسلكون كل الطرق لوقف تنفيذها، لافتة إلى أن التنازل عن الأرض لا يتم إلا فى حالة الحرب او بالمحاكمات الدولية او بالاستفتاء الشعبى.

وأوضحت هنرى، فى تصريحات صحفية أمس، أن قرار عام 1990 الذى استندت عليه حكومة شريف اسماعيل فى تمرير الاتفاقية كأن لم يكن، لأن البرلمان المصرى لم يصدق عليه وقتها، ما يجعله مجرد حبر على ورق، لأن «دستور 1971 يوجب تصديق البرلمان على مثل هذا القرار بموجب المادة رقم 161».

وطالبت الرئيس عبدالفتاح السيسى، بألا يصدق على الاتفاقية، قبل البت فى المنازعة الدستورية، مضيفة أن «إسرائيل لعبت دورا ليس خافيا على أحد فى هذه الاتفاقية لما لها من مصلحة استراتيجية فى تنازل مصر عن جزيرتى تيران وصنافير».

وأشارت نادية هنرى إلى أن إسرائيل تنظر إلى مصر أنها العدو المحتمل فى أى وقت، ومن مصلحتها إبعاد مصر عن مضيق تيران لتبدأ فى مشروع نقل الحاويات من إيلات على البحر الأحمر إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط، وهو المشروع الذى يهدد قناة السويس.

«أعادنى إلى مرارة نكسة 1967» بهذه الجملة علق الروائى الكبير وعضو مجلس النواب يوسف القعيد على موافقة المجلس، على اتفاقية تعيين الحدود البحرية، مضيفا فى تصريح لـ«الشروق» أن إدارة التصويت والنقاش على الاتفاقية جرت بطريقة «يرفضها تماما».

وأعرب القعيد عن تأييده لموقف تكتل 25/30 فى الأزمة، وقال: «أنا مع أى قرار يتخذونه قلبا وقالبا»، متابعا: «ما كنت أتمنى أبدا أبدا أبدا أن يحدث ذلك وأنا عضو فى البرلمان، ﻷن الإرهاب والتطرف سيتخذ من تلك الموافقة ذريعة أخلاقية ووطنية فى العمليات القادمة، ومن الممكن أن يتم استغلال الأمر لبيان أنهم يحاربون من أجل تراب الوطن، وهم ضد فكرة الوطن تماما».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل