المحتوى الرئيسى

عمرو يوسف: اعتمدت فى «عشم إبليس» على مساحة التمثيل (حوار) | المصري اليوم

06/18 06:48

كشف الفنان عمرو يوسف أنه اعتمد على السيناريو ومشاهدة عدد من الفيديوهات وقراءة بعض الأبحاث عن مرضى فقدان الذاكرة قبل تصوير مسلسل «عشم إبليس» وقال يوسف في حواره لـ«المصرى اليوم» إن المسلسل احتاج منه لمجهود مضاعف كونه يأتى بعد نجاح حققه في مسلسل «جراند أوتيل» وأنه تعاقد على «عشم إبليس» في وقت كان فيه المؤلف تامر حبيب والمخرج محمد شاكر لديهما مشروع مشترك وهو مسلسل «لاتطفئ الشمس».

وأضاف أنه رفض الاستعانة بدوبلير في تصوير مشهد حادث السيارة وصوره بنفسه بعد توفر عنصر الأمان بينما استعان المخرج إسلام خيرى بــ«دمية» في تصوير مشهد سقوط مروان في النيل وأنه يحرص على التغيير من نفسه في كل عمل يقدمه وأنه يشعر أن شخصية مروان تعد بمثابة شخصيتين في عمل واحد قبل وبعد فقدان الذاكرة حيث تمر الشخصية بتحولات وأحداث مختلفة ومتعددة، وتابع: الجمهور هو المعيار الرئيسى في قياس نسب المشاهدة خاصة أن مسلسله لايعرض على موقع اليوتيوب وأن العرض الحصرى أصبح سمة مسلسلات رمضان هذا العام وأن الجمهور يذهب إلى العمل الجيد دون النظر إلى أي شاشة يعرض عليها.. وإلى نص الحوار..

■ ما سبب اختيارك لتيمة مسلسل «عشم إبليس» عن غيره من الأعمال؟

- الاختيار دائمًا، يحكمه بالنسبة لى فكرة التغيير في الدراما والكاراكتر الذي أجسده، وهو منهجى منذ بداية مشوارى، كل عمل ستجده مختلفا تمامًا فمثلا قدمت شخصية اجتماعية في «المواطن إكس» والبلطجى في «طرف ثالث»، والداعية الإسلامى في «نيران صديقة»، والمهندس الإرهابى في «عد تنازلى»، وأحاول دائمًا البحث عن التمثيل المختلف والشخصيات المتنوعة، و«عشم إبليس» جذبتنى إليه العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين العائلة، ونطرح تساؤلا: لماذا والدة «مروان» التي تجسدها الفنانة دلال عبدالعزيز تكرهه إلى هذه الدرجة وتحاول الحجر عليه، إضافة إلى أن صراعه الشخصى كان مستفزا بالنسبة لى. إنه إنسان تعرض لحادث وفقد الذاكرة ويحاول اكتشاف ماضيه وفى كل مرة يجد نفسه شخصا سيئا جدًا، ليبدأ محاولات الإصلاح من نفسه فهل سيستطيع فعل ذلك أم لا؟، ومن هنا جاء اسم المسلسل «عشم إبليس»، وهو سؤال مهم أحببته منذ قراءتى الأولى للسيناريو وأعتقد أنه أحد أسباب نجاح المسلسل، لأن المشاهد توحد مع الشخصية وسأل نفسه ماذا لو كنت مكان مروان؟، الذي يفقد الذاكرة ويجد نفسه وحيدًا وكل من حوله يتآمر عليه ولا يساعده، ليبدأ رحلة اكتشاف الحقيقة بمفرده.

■ كيف تعاملت مع الشخصية؟

- التحضير لمروان لم يكن سهلا، وكان من خلال شقين، الأول الطبى ويتمحور حول فاقد الذاكرة والوقت الذي يحتاجه حتى تعود إليه مرة أخرى، وهل يسترجعها على مراحل أم فجأة، وكيف يتصرف مريض فقدان الذاكرة، واحتاج منى لمذاكرة كبيرة، والشق النفسى كونه يعانى من الوسواس القهرى، وهو ما فكرنا أن نضيفه للكاراكتر لكونه قريبا من مهنته لأنه طبيب تجميل، والأطباء عمومًا مهووسون بالنظافة.

■ هل حرصت على معايشة بعض مرضى فقدان الذاكرة؟

- اعتمدت على السيناريو، ثم الإنترنت، شاهدت العديد من الفيديوهات لمن يعانون من هذا المرض، واكتشفت أنها تختلف من مريض لآخر، لأن مروان رافض أن تعود له ذاكرته لسبب نفسى، لأنه يعلم أنه إنسان سيئ ورافض أن يعود لماضيه، وقرر ألا يساعد نفسه حتى يتم شفاؤه.

■ تجنبت أعمال الأكشن والاتجاه إلى الكاركترات الصعبة لماذا؟

- الأكشن صعب ومرهق جسديًا، والتمثيل عمومًا ليس به سهولة على الإطلاق، وفى عشم إبليس الاعتماد على مساحة التمثيل والتشخيص والتشويق، واعتبرت نفسى أجسد شخصيتين، مروان قبل وبعد الحادث، وكان تحديا صعبا في التمثيل، والحمد لله ردود الفعل تجاه العمل جيدة جدًا وسعيد جدًا بنجاحه على المستوى الجماهيرى.

■ العلاقات الإنسانية بين الشخصيات في العمل هل تعتبر بطل الحكاية؟

- العلاقات في الدنيا كلها متباينة ومختلفة، قد لا يصدقها البعض لكنها موجودة على أرض الواقع، وعلاقات أبطال العمل ربما لم تشاهدها لكنها حقيقية، وشبهتها بالغابة، والدراما دائما تبحث عن الشخصيات الجاذبة، فمثلا إذا قدمت مروان على أنه طبيب ناجح وعلاقته بوالدته جيدة سيختفى عنصر الجذب وكذلك الدراما، ومنذ الحلقة ال 20 بدأ الجمهور يلاحظ أسباب جحود «مديحة» لابنها «مروان»، وأن الأزمة تعود للماضى، وأنها رفعت ضده قضية حجر قبل فقدانه الذاكرة، وفى الحلقات الأخيرة ستتكشف باقى الأحداث وهناك مفاجآت محبوكة.

■ هل تأثرت بشكل شخصى بالكاراكتر؟

- تأثرت بكل شخصية جسدتها وليس مروان فقط، وتتعايش بداخلى في حياتى اليومية، على مدار فترة التصوير، لا أترك الشخصية في اللوكيشن، وأتعامل مع أمى وزوجتى وكأننى مروان، بانفعالاته ومشاعره وتصرفاته، ويظل عالقا في ذهنى حتى بعد انتهاء التصوير بفترة، ومروان «تعاطفت معه وكرهته في نفس الوقت»، وهو ما أردت توصيله للمشاهد وأعتقد أننى نجحت في ذلك، وأردت أن يقع المتلقى في هذه الحيرة، هل يمنح مروان فرصة ثانية أم أنه لا يستحق، هل سيظل إيجابيا و«طيبا» حتى بعد أن تعود له الذاكرة أم يعود لما كان عليه في الماضى؟، أسئلة كتيرة كانت نصب عينى وأنا أحضر له، وحاولت نقل تلك الحيرة للمشاهد.

■ حدثنا عن أكثر تخوفاتك من «عشم إبليس»؟

- تخوفت من نجاحاتى السابقة، وأن خطواتى أصبحت «حساسة» ويجب أن تكون محسوبة بشكل كبير، والحمد لله راض عن المسلسل، والقاعدة أنه دائما حينما يقدم الممثل عملاغ ناجحا جدًا تتعرض تجربته التالية للظلم، لكن «عشم إبليس» كسر تلك القاعدة، وأنا دائما أبحث عن كسب جماهير على مستوى الوطن العربى وليس في مصر فقط، وهو ما حققته وفخور به.

■ تحرص على عدم تقديم ألفاظ خارجة في أعمالك؟

- أضع دائمًا في اعتبارى أن الدراما التليفزيونية تدخل المنازل دون استئذان، وأحرص على احترام الأسرة، و«عشم إبليس» يقدم قصة شاب ووالدته بينهما خلاف ولكن في إطار محترم و«شيك»، دون إقحام لألفاظ أو مشاهد لا تتوافق مع السياق الدرامى، وفقد رؤية الكاتب والمخرج، لأن مهام عملهما تقتضى مناقشة أجرأ القضايا بدون إزعاج المتلقى، الفكرة كيف يتم معالجة الموضوع واستقبال المشاهد له.

■ أنت مع أم ضد وضع شارة +12 على المسلسل؟

- أؤيدها، لأن هذا هو السن الملائمة للعمل حتى يدرك الشاب الفكرة التي يطرحها العمل، وأنا مع فكرة التصنيف العمرى في التليفزيون والسينما كذلك، حفاظاً على الأسرة، وعدم تدخل الرقيب في الفيلم نفسه بالقص أو الحذف بما يخل بالدراما، وهو ما عشته في مسلسل «ظرف أسود» حينما حذفت إحدى القنوات مشهدين من الحلقة الأولى ما تسبب في تخبط المشاهد.

■ هل استعنت بدوبلير أثناء تنفيذ مشهد الحادث؟

- لم أعتمد على دوبلير، وصورته بالفعل وأنا داخل السيارة التي تعرضت للحادث والانقلاب، لكن تم تنفيذه بتقنية آمنة، لأن السيارة يتم وضعها في «أسطوانة» حماية وبعدها تتعرض للانقلاب.

■ وماذا عن مشهد السقوط في «النيل» هل صورته بنفسك؟

- تمت الاستعانة فيه بـ«دمية»، لأنها ليست مجرد قفزة في النيل، ولكن المفترض أن «مروان» تعرض للإغماء وتم إلقاؤه، وكان صعب تنفيذه، لكن تم تصويره على مدار 3 أيام، جزء منه بالفعل في النيل وجزء آخر في أحد حمامات السباحة، وصعوبته كانت في الملابس لأنها لم تكن مريحة تحت الماء، وفى البقاء تحت الماء لفترة طويلة وظللت قرابة دقيقة و20 ثانية، وبصراحة المخرج إسلام خيرى صوره بإبداع أشكره عليه.

■ تامر حبيب ومحمد شاكر ونجاح «جراند أوتيل» لماذا قررت التغيير؟

- تامر وشاكر كان لديهما مشروع مسلسلهما «لا تطفىء الشمس»، وأنا كنت وصلت لاتفاق على مشروع آخر مع إسلام خيرى، وقد نلتقى العام المقبل، وأنا كل عام أحرص على عدم تجديد طاقم العمل، لأنه مفيد في تغيير الممثل، كل مخرج له مدرسة وأسلوب في القيادة، ويظهر الممثل بشكل مختلف، وهو ما يضيف لى خبرة واسعة، واستفدت من محمد بكير وخالد مرعى وحسين المنباوى وأحمد مدحت ومحمد شاكر وإسلام خيرى، فكرة التغيير في رأيى مفيدة للعمل ككل.

■ تحرص على تعدد الشخصيات في مسلسلاتك لماذا؟

- دائماً مسلسلاتى تحتوى على شخصيات رئيسية ومهمة إلى جانبى، وفى عشم إبليس، أشكر إسلام خيرى على اختيار هذا الكم من الممثلين العظماء، حتى من تم اختياره لتنفيذ مشهد أو مشهدين ستجده ممثلا محترفا، لأن الدراما التليفزيونية خاصة والعمل الفنى عامة لا يصح أن يكون قائماً على شخص أو كاراكتر واحد، نعم يطلق عليك بطل المسلسل ولكنك لا تمثل بمفردك، وبدون الأداء الرائع للقديرة دلال عبدالعزيز ما كان الجمهور اقتنع بالفكرة، وكذلك دينا الشربينى وريم مصطفى وخالد كمال ويعتبرون أبطال العمل، وأبحث أن تكون كل الأدوار جيدة في المسلسل لأن ذلك يصب في الصالح العام.

■ ما سر تعاونك المتكرر مع الفنانة دينا الشربينى؟

- الحقيقة أن دينا الشربينى فنانة موهوبة، ونجمة قوية، وشخصية «رنا» تعتبر مناسبة لها جدًا، والمخرج رشحها وكذلك أنا والإنتاج، بشكل عام اختيار الأبطال تكون مهمة المخرج لأنه الوحيد الذي يمتلك هذا الحق، وقد يكون رأيى استشارياً.

■ والعرض الحصرى هل كان في مصلحة «عشم إبليس» أم لا؟

- العمل يعرض على إم بى سى 12 مساءً، والإعادة 9 مساءً، واعتقد أن الموعد الرئيسى جيد، وقد يكون موعد الإعادة مظلوماً لكنى راض عنه، ويصعب على أي ممثل اختيار موعد عرض مسلسله لأن ذلك حق للقناة فقط، وبالتأكيد أفضل التواجد على أكثر من قناة، لأنها تمنح المسلسل فرصة أوسع من المشاهدة، ولكن المشكلة مع كثرة نجاح الممثل تصعب فكرة تواجده على أكثر من قناة، والمنتج يبحث عن البيع الحصرى للحصول على المقابل من جهة واحدة، خاصة في الأعمال عالية التكلفة، والحمد لله نسبة الإعلانات مرتفعة جدًا وهو دليل على النجاح رغم أنها قد تزعج المشاهد.

■ هل تشغل نفسك بفكرة المنافسة والحرب على نسبة المشاهدة؟

- أولاً «عشم ابليس» لا يعرض على موقع يوتيوب، ويعرض على موقع «شاهد نت»، ولعبة الإنترنت واليوتيوب أنا خارج المنافسة فيها، وبعد سنوات من الخبرة والعمل أدركت أن الجمهور هو من يحكم على المسلسل الأفضل والأسوأ، و«عشم إبليس» لا أقول إنه الأول ولكن حسب القياسات اليومية أحاول أن أكون ضمن أول 3 مسلسلات، وهو ما حققته منذ أول رمضان وأؤكد لك ذلك حسب الإحصاءات.

■ تحرص على متابعة ما حولك من أعمال؟

- بالتأكيد، وإن كنت أواجه صعوبة بسبب استمرار التصوير، لكنى شاهدت بعض حلقات مسلسل «هذا المساء» وأعتبره عملًا رائعًا ومختلفًا جدًا.

■ تحرص أن تكون صاحب لمسات على السيناريو الذي تقدمه؟

- هذه طبيعة الصناعة، ولا يوجد ممثل لا يضع لمساته على السيناريو الذي يقدمه، والفيصل في ذلك حدود تلك اللمسة، لأن الممثل لا يجب أن يضع رأيه ووجه نظره وألا يكرر نفسه مع كل سيناريو يقدمه، والصح أن يستفيد مما يكتبه السيناريست، بحثًا عن التغيير، وحتى لا يتم حصاره في نوعية معينة من الدراما، والتنوع منهجى في الاختيار سينمائيًا وتليفزيونيًا، فمثلا في عام واحد في السينما قدمت «أولاد رزق وهيبتا وكدبة كل يوم» وكل منها كان كاراكتر بعيد تمامًا عن الآخر، وأحب أن أفاجئ جمهورى دائمًا.

■ قدمت أكثر من إعلان هذا الموسم ألم تتخوف من تأثير ذلك على مشاهدة مسلسلك؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل