المحتوى الرئيسى

حوار.. أيمن الكاشف يفسر مقولاته الغريبة.. ويكشف أفضل هدف علق عليه

06/17 15:50

بسم الله الرحمن الرحيم وأسعد بصحبتكم الكريمة مشاهدينا الكرام وأينما كنتم أصدقائي فأهلا بكم..

في كل مباراة كرة قدم قصة، ولكل قصة حكاية ولكل حكاية سيناريو وحوار، والحوار الليلة مع المعلق الرياضي أيمن الكاشف.

نجح في الدخول إلى قلوب الشباب سريعا، قبل أن يدخل صوته آذان المشاهدين أو المستمعين لمباريات كرة القدم في مصر.

ونطير سريعًا إلى نص الحوار:

- في البداية، نريد أن تعرف نفسك إلى الجمهور

لعبت في المنيا طوال حياتي، ولعبت في الأهلي سنتين، قبل أن أعود للمنيا وألعب معهم دوري ممتاز، لكني تركت اللعب في سن مبكر، فكانت الدراسة أهم بالنسبة لي من عنصر الاحتراف، لأنني كنت متوفقًا تعليميًا.

اكتسبت شهرتي من خلال التعليق من كوني لاعب كرة، رغم أنني كنت أحد العناصر الأساسية مع فريق بلدي المنيا، الذي كان من أقوى فرق الدوري الممتاز، بجانب تمثيلي مصر مع منتخب الناشئين.

- كيف اقتحمت مجال التعليق؟

بمحض الصدفة، نظرا للخلفية الرياضية التي أتمتع بها بجانب حصولي على دورات تدريبية في تدريب كرة القدم، وكانت البداية عندما عرض عليّ أحد المخرجين التعليق على مباريات دوري الدرجة الثانية عام 2000.

- أول مباراة علقت عليها

كأس إيطاليا 2007، كانت قناة "دريم 1" أول قناة فضائية مصرية تبث مباريات كرة قدم، وامتلكت حقوق بث آخر ست مباريات من المسابقة، وتم إسناد هذه المهمة لي عن طريق الإعلامي أحمد شوبير. 

أما عن أول مباراة قمة فكانت كأس السوبر المصري في فبراير عام 2008، عندما حقق الأهلي اللقب بعد فوزه بثنائية نظيفة على حساب الزمالك، وكانت طفرة في التلفزيون المصري بعدما تم إسناد المباراة لمعلق شاب.

- كابتن أيمن الكاشف أهلاوي ولا زملكاوي؟

أنا معلق رياضي لكل الأندية المصرية، ولا يعني لعبي للأهلي أن ميولي أهلاوية، يجب أن يكون المعلق الرياضي موضوعيًا ومحايدا، دائما أكرر في كل مباراة أتولى التعليق عليها أو خلال أي مقابلة أن الـ90 دقيقة هي البطل.

سيناريو المباراة هو المتحكم الرئيسي في انفعالاتي أثناء تعليقي على المباريات، وما عليّ سوى نقل القصة المتغيرة للناس، إذا كان (س) متفوق إذًا أنا (س)، لكن (ص) سيكون متفوقًا غدًا، وسأصبح وقتها (ص).

- مباراة علقت عليها ولن تنساها

مباريات كثيرة، ويختلف المعيار وفقا للنتيجة وأهمية المباراة، فقد توليت التعليق على عدة مباريات لن أنساها، لكن أبرزها نهائي كوبا أمريكا 2007 بين البرازيل والأرجنتين في فنزويلا، وفازت السامبا (3-0).

أيضًا مباراة الأهلي والاتحاد الليبي بدوري أبطال إفريقيا 2010، والسوبر المصري 2008، بجانب المباراة الافتتاحية والنهائية لكأس العالم 2010، ونهائي "تشامبيونز ليج" 2008 بين مانشستر يونايتد وتشيلسي.

- ما هو أفضل هدف شاهدته؟

هناك مقولة تقول أن انتصار واحد لا يكفي وآلاف الانتصارات لا تشبع، فأنا أقول بالنسبة للمعلق فهدف واحد لن يكفي وآلاف الأهداف لن تشبع.

علقت على أهداف كثيرة، لكن أبرزها التي حققت إنجازات خاصة للأندية المصرية ومنتخبنا الوطني، وأتذكر حاليًا هدف أحمد رؤوف في الكونفدرالية عام 2014، الذي جاء في آخر ثانية أمام الدفاع الحسني المغربي.

- كيف تُحضِّر لمباراة كُلفت بالتعليق عليها؟

كل الأسئلة التي تدور في ذهن المشاهد، بداية من قوام الفريقين وموقفهما في الدوري، واللاعبون الذين دخلوا للتشكيل والغيابات وأسبابها، حتى تاريخ لقاءاتهم والموقف العام للمسابقة وتأثير الثلاث نقاط على كل فريق.

رؤية المدير الفني، غالبًا ما أتصل بالمدير الفني لكل فريق قبل المباراة لمعرفة رؤيته حول اللقاء والخطة التي سيعتمد عليها، وأنتظر مثلي مثل المشاهد ما ستفسر عنه الـ90 دقيقة وما يقدمه لاعبو الفريقين على البساط.

لا يختلف التحضير لأي مباراة عن مباراة كبيرة مثل لقاء قمة بين الأهلي والزمالك، يجب توقع أي سؤال من الممكن أن أضطر للإجابة عليه أثناء الـ90 دقيقة، كل مباراة أعلق عليها تحظى بأهمية بالنسبة لي مهما كان طرفيها. 

- من الذي تأثرت به من المعلقين القدامى؟

تأثرت بكل المعلقين القدامى العظام في مصر والوطن العربي، أتعلم منهم حتى الآن وهذا ليس عيبًا، لأن الحديث يجب أن يبنى على القديم، ويجب أن يأخذ المعلق الحالي أفضل المفردات التي كانوا يستخدمونها المعلقون القدامى.

يستغرب بعض المشاهدين عندما أقول أن "الكرة مرت أعلى من 2 متر 44 سنتيمتر" وهو ارتفاع العارضة عن الأرض، أو "16 متر ونصف المتر" وهو منطقة الجزاء، هنا المعلومة أن الياردة تم إلغاءها منذ عشرات السنين.

الحمد لله كنت أول من أعلن التعديلات الجديدة في قانون الكرة والوقت المستقطع، قبل أن يتم طرحها، لأنني أتابع هيئة "IFAB"، وهي الجهة المنوط بها تحديد قوانين لعبة كرة القدم، وليس الاتحاد الدولي "فيفا" كما يعتقد البعض.

- البعض يتسائل، لماذا ابتعدت عن التعليق على مباريات الأهلي مؤخرا؟

أعتقد أن هذا الأمر يتعلق بالإدارة، خلال اتفاقي مع أي قناة أتعاقد معها أطلب التعليق على مباراة للأهلي ومباراة للزمالك، ورأت الإدارة هذا الموسم ضرورة اتباع سياسة التدوير وإعطاء الفرصة لآخرين، وأحترم تعاقدي مع القناة.

شعرت الجماهير أنه تم استبعادي من التعليق على مباريات الأهلي خاصة في الدور الثاني، لكن الإدارة تحاول تسويق المباريات الأخرى بشكل آخر لأن لقاءات الأهلي والزمالك هي الأكثر مشاهدة، وسعيد بالتعليق على أي مباراة كانت.

- مباراة تتمنى التعليق عليها في أوروبا

بالتأكيد نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يضم دائما فريقين كبيرين تمكنا من الوصول للمرحلة النهائية، أكثر من مليار مشاهد يتابع هذه المباراة حول العالم، وأتمنى أكون حاضرا في مثل هذه الأحداث الكبرى.

أرى أن مهمة المعلق في مثل هذه المباريات أقل من مهمة التعليق على مباراة في الدوري الممتاز، لأنه في مثل هذه المباريات الكبرى تتوافر جميع عناصر الإمتاع البصرية، وتتفوق على الدور الصوتي للمعلق.

- ما هي المكانة التي يحتلها التعليق المصري على الساحة الرياضية؟

التعليق المصري في موقف صعب، والمعلق المصري مختفي على الساحة الرياضية ويقتصر دوره فقط على الدوري المصري، ولا يمثلنا فيها سوى علي محمد علي الذي يعلق على الدوريات الأوروبية.

- إلى أي مدى يتأثر المعلق عندما يصف أحداث المباراة من غرفة تعليق وليس من قلب الملعب؟

بالتأكيد التعليق من الملعب يكون أفضل، لكن حاليا في عدم وجود الجمهور لا يختلف الأمر كثيرًا، وبالطبع كمعلق في كبائن التعليق من الاستاد، أستشعر بأهمية الفرص وخطورتها مبكرًا كوني لاعب كرة قدم سابق.

وعندما أعلق على مباراة من غرفة في مدينة الإنتاج الإعلامي، ما أشاهده هو نفسه الذي يعرض على المشاهدين الجالسين أمام الشاشة، لكن مهمتي أصعب حيث يجب أن أعطي للمشاهد الإيحاء بوجودي في الملعب.

- كيف وصلت إلى قلوب المشجعين بهذه السرعة؟

(والله ده كرم من عند ربنا)، ومن الأشياء التي أشكر الله عليها كل يوم، أقدم هذا التعليق بكل صدق، معظم المعلقين يتخذون التعليق خطوة لحلم آخر، لكن التعليق بالنسبة لي هو كل هدفي، ولا أتخذه لتحقيق أغراض أخرى.

ليس بغرض الترشح كعضو في أحد الأندية، أول مقدم برامج، أو كعضو في اتحاد الكرة، أعلق لأنني أحب كرة القدم، وأحب أن أصل لمسامع الناس وإسعادهم خلال الـ90 دقيقة، وسعيد لأن التعليق أعادني مرة أخرى لمجال الكرة.

- لو أطلقت لقبًا على ميسي ماذا سيكون؟

ميسي يقدم كرة المستقبل، شيء ولا في الخيال، بالنسبة لي يقدم كرة قدم من الممكن أن نراها بعد 50 أو 100 عام ولن نكون موجودين وقتها، ومن الصعب إطلاق لقب عليه لأن هذا الأمر يأتي بالحظ، وبتلقائية شديدة.

- نأتي إلى مصر، من هو "كينج كونج"؟

البعض فهم الموضوع بشكل خاطئ لأنهم أخذوا المعنى الصريح، ولدي اهتمام خاص بلاعبي الأهلي والزمالك ومنتخب مصر.

شاهدنا الفيلم العالمي "كينج كونج"، كان مثالا للفوة والحب والفداء والتضحية، وهو ما رأيته في أحمد حجازي المدافع (الصدادة).

عمرو جمال، لأنه في بداية ظهوره مع الأهلي كانت تحركاته رشيقة جدًا في الملعب، خاصة عندما يركض بالكرو، تشعر وكأن قدمه لا تلمس الأرض مثل الغزال تمامًا، بالإضافة إلى تميزه في الألعاب الفضائية، وليس للأمر علاقة بالسجع.

- "سعد سعد يحيا سعد"؟

مقولة تاريخية يعلمها الجميع، استحضرها في المباراة تماشيًا مع اللحظات التي يتجلى بها سعد سمير مدافع النادي الأهلي.

رمضان صبحي (لاعب ستوك سيتي الإنجليزي)، جاء هذا اللقب على وزن "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" الاسم الذي ظهر به الممثل الكبير محمد هنيدي في أحد أفلامه.

لاعب الأهلي السابق يقدم لقطات فنية رائعة وجديدة في الملعب، يصعب على أي أحد توقعها، لهذا أطلقت عليه لقب "أبو التفانين حدوتة" لأنه دائما ما يبهرنا بمهارات رائعة.

مصطفى فتحي لاعب نادي الزمالك، ربطتها بعض الجماهير بالمؤنث والمذكر رغم أن الفرس والخيل يتماشى مع الجنسين، تمامًا مثل مصطلح الشباب.

المقصود بهذا اللقب هو المعنى، لأن مصطفى فتحي مثل الحصان المهر الذي يمتاز بسرعة حركته ورئاقته، ولديه قدرة على تجاوز المنافسين كيفما أراد.

بالطبع هو الدولي محمد صلاح (لاعب نادي روما الإيطالي) وهو فعلا صاروخ الشرق وليس مصر فقط، لما له من سرعة ومهارة، ولا يضايه أحد في انطلاقته، سواء على صعيد الكرة المصرية أو العالمية.

ستانلي أوهاويتشي (لاعب وادي دجلة المعار لنادي الزمالك)، إذا دققت في ملامحه فهو مرعب مثل ما يظهر في الأفلام الأجنبية، وهو الورقة التي يرعب بها الزملك منافسيه في المسابقات المحلية والإفريقية.

الجان هو عماد متعب (مهاجم النادي الأهلي) لأنه كبير الهدافين وفتى الشاشة الأول في السينما المصرية أو في أي سينما أخرى.

- لماذا تعلقت كلمة "لا سيما" في آذان المشجعين؟

أن تتواصل مع الجماهير لمدة 90 دقيقة أمر صعب ومدة طويلة، لقد درست إعلام ومارست مهنة التعليق طوال 20 عامًا، ويجب إضافة مفردات جديدة لأن اللغة العربية لغة ثرية، وبها مفردات مهجورة، لا يعلمها العديد من الناس.

لا سيما بمعنى خصوصا، وكنت أقول هذه الكلمة حتى يتوقف الناس عندها ويبدأون في البحث عن معناها، سألني أحد الأشخاص ذات مرة عن معنى هذه الكلمة، وكان يعتقد أنها مصطلح من لغة أجنبية مثل كلمة "شابوه".

- اتبعت أسلوبا جديدًا مؤخرًا بذكر قصائد من الشعر.

الجماهير أخذت عليّ أني أبدء تعليقي على المباريات مقولة من الشعر، ظن البعض منهم أني من أقوم بكتابتها ونسبها إليّ، لكنها أقوال عالمية لها معنى قوي، وذات صلة بالمباريات مثل التخطيط للمستقبل أو أمل أو حلم.

أحاول على قدر ثقافتي أن أكون مفيدا للجماهير الذين يستمعون إلى تعليقي أثناء المباراة، وللأسف ينصب تركيز الجماهير على العالم الشهير ألبرت أينشتاين عندما أذكر مقولة له، ويتغاضون عن المعنى الحقيقي لهذه المقولة.

- نريد تفسيرا لـ"ابدأ بالضروري، ثم انتقل إلى الممكن، تجد نفسك فجأة تصنع المستحيل".

قلتها في مباراة مصر وتوجو الودية، كل علماء التنمية البشرية يقولون أنه عندما تخطط لأحلامك كشاب لا تنظر على المستوى البعيد، ابدأ بأحلام صغير بإمكاك تحقيقها، وخطوة بخطوة ستحقق الحلم البعيد عنك.

وبالنسبة لمصر، يعتبر التأهل لكأس العالم حلما لم يتحقق منذ عام 1990، لكن علينا أن نبدأ بالضروري في الوقت الحالي والاستعداد جيدًا، حتى نحقق المستحيل ونصل إلى مونديال روسيا 2018.

- وماذا عن "بادر الفرصة واحذر فوتها، فبلوغ العز في نيل الفرص"؟.

دائما ما نقول في كرة القدم (من يضيع يقبل)، وأقول أن هذه الجملة مهمة في حياة الإنسان لأن كل فرصة عليك استغلالها من أجل الوصول إلى هدفك في نهاية المشوار، وأقصد بهذا أن أي فرصة في المباراة يجب استغلالها.

- و"إذا أردت أن تكون مطرقة فاضرب، واذا رضيت أن تكون سندانا فتحمل"؟.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل