عزت العلايلى: أبحث عن حقيقة الحرية فى «قصر العشاق»

المسلسل يعيد الدراما لدورها فى خدمة قضايا الوطن.. ويصحح الكثير من المفاهيم

أعود للدراما الإذاعية بعد 5 سنوات من الغياب مع «خيوط الشمس»

عاد الفنان عزت العلايلى للشاشة مجددًا لشاشة الدراما بعد سنوات من الغياب، وذلك من خلال مسلسل «قصر العشاق» والذى يتناول قضايا إنسانية واجتماعية ومعانى كثيرة عن مفهوم الحرية بشكلها الحقيقى، ويجسد فيه دور مدير لأحد السجون والذى يناقش من خلاله العديد من قضايا الوطن.

فى حواره مع «الشروق» تحدث العلايلى عن أسباب غيابه، وعودته للشاشة وميكروفون الإذاعة المصرية، وتقديمه لمسلسله الإذاعى الجديد بعنوان «خيوط الشمس»، والذى يلقى الضوء على العلاقة القوية بين مصر والسعودية، ويتم إذاعته حاليا خلال شهر رمضان على شبكة صوت العرب.

• فى البداية سألته عن أسباب غيابه خلال الفترة الماضية عن شاشة الدراما؟

ــ أجاب.. عدم توافر النص أو الشخصية المناسبة فى الأعمال التى عرضت على خلال الفترة الماضية هى التى أبعدتنى عن الساحة، ولكن عندما عرض على «قصر العشاق» وافقت عقب قراءتى للسيناريو، لأننى وجدته عملا مهما للغاية.

• ومن أين جاء حماسك لمسلسل «قصر العشاق»؟

ــ القصة هى التى جذبتنى لـ«قصر العشاق»، والحبكة الدرامية، فأنا أميل بشكل شخصى للمشاركة فى الأعمال ذات الخيوط الواقعية حتى تحقق الهدف منها وتمس شريحة كبيرة من الجمهور.

وكذلك تحمست كثيرا للشخصية التى أجسدها بالعمل، والتى أراها مختلفة عما قدمته طوال مشوارى، فالعمل مكتوب بموضوعية شديدة ويلقى الضوء على الكثير من مشكلات المجتمع، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من نجوم الزمن الجميل أمثال سهير رمزى، وفاروق الفيشاوى، وبوسى وهو ما يعبر عن ذكاء مخرج العمل الذى وظف كل هؤلاء النجوم فى المسلسل كما أن العمل يجمع بين الجيل الجديد والقديم.

• وكيف ترى تأثير هذا الكم من النجوم فى العمل؟

ــ هذا المسلسل من الأعمال الضخمة التى تجمع فنانين كبار لهم تاريخ وجمهور فى مختلف الوطن العربى، وهذا بالتأكيد يثرى العمل ويمنحه خصوصية، كما يتيح مساحة مشاهدة على نطاق أوسع، و«قصر العشاق» بعيدًا عن البطولة المطلقة التى تعتمد عليها أغلب أعمال دراما رمضان، والمشاهد هو المستفيد بمثل هذا العمل ملىء بالنجوم، ومن الممكن أن يكون هذا المسلسل بداية لأعمال تجمع أكثر من فنان كبير.

• ما المقصود باسم «قصر العشاق«؟

ــ المقصود بـ«قصر العشاق» ليس علاقة حب، بل عن عشاق الحرية من خلال الكلمة والفكر والتعبير عن الرأى دون خوف فهو يوضح المفهوم الصحيح للحرية، ومن هنا كان الاسم يعبر عن المعنى الذى يتحدث عنه المسلسل، فهو عمل اجتماعى سياسى يمزج بين الدراما والسياسة، وهذه النوعية من الأعمال التى تعبر عن دور الفن الهادف فى مناقشة قضايا الوطن.

• أهم النقاط التى يلقى العمل الضوء عليها؟

ــ المسلسل يتناول العديد من المتناقضات فى المجتمع والعلاقات الإنسانية، ولغز المسلسل يتمثل فى اجتماع عدد من الشخصيات فى قصر أشبه بالمصحة النفسية، ولا يجمع بينهم أى روابط سوى الوجود داخل هذا القصر وكل منهم له طريقة تفكيره وتوجهاته فشخصية جابر لواء الشرطة المحقق والذى يتتبع كل الشخصيات ضمن أحداث العمل والتى نرى من خلالها أنهم معزولون داخل هذا القصر البعيد، فالمسلسل صادق، حيث يعبر السيناريست محمد الحناوى عن المجتمع بواقعية ويغلب على أحداثه الطابع الإنسانى.

• وكيف ترى مساحة الحرية فى مجتمعنا المصرى.. عقب ثورتين؟

ــ هناك مساحة كبيرة من الحرية والديمقراطية نعيشها الآن ومنذ ثورة يناير التى أتاحت الفرصة للناس أن تعبر عن رأيها بصراحة مطلقة، ولكن هناك من أخطأ فى مفهوم الحرية، ومن مارسها بشكل خاطئ، وهو ما نحاول فى العمل أن نؤكد عليه أن الحرية لها معايير وضوابط، وهى التعبير عن الرأى والفكر فى الإطار المشروع لها.

• فى رأيك هل افتقدنا لتلك النوعية من الأعمال الواقعية فى ظل تقديم موجة من الأعمال يراها البعض لا تمثل المجتمع المصرى؟

ــ بالفعل.. نحن نفتقد لأعمال تنقل الواقع وتعبر عن المصريين بشكل حقيقى ودون ابتذال أو تشويه لصورتنا والتى للأسف تم تقديم أعمال لا ترقى للمشاهدة وقدمت صورة مغايرة تماما وشوهت الحارة المصرية الجميلة.

• وما هى أسباب اعتذارك عن المشاركة فى مسلسل لأعلى سعر؟

ــ بالفعل اعتذرت عن المشاركة بهذا العمل لأننى أرى أنه من الصعب المشاركة فى عملين مهمين مثل «لأعلى سعر»، و«قصر العشاق» فى نفس التوقيت، خاصة وإذا كانا فى المنافسة الرمضانية، ورغم بداية شهر رمضان ما زال أمامى عدد كبير من المشاهد التى يجرى تصويرها فى مسلسل «قصر العشاق» وسيمتد التصوير إلى ما بعد منتصف رمضان.

• بعيدا عن «قصر العشاق» ماذا عن مسلسلك الإذاعى «خيوط الشمس»؟

ــ «خيوط الشمس» عمل إذاعى مهم أعود من خلالها بعد غياب 6 سنوات، وهو من تأليف محمد عبدالعزيز، وإخراج يسرية على، ويتم إذاعته حاليا فى رمضان على شبكة صوت العرب، وأجسد فيه شخصية مواطن مصرى يستضيف عائلة سعودية فى منزله، وتتطور العلاقة بينهم من خلال لغة حوار فى إطار الأخوة والحميمية، والذى يبرز الترابط بين مصر والسعودية، فالعمل يستعرض إنجازات الطرفين سواء الجانب المصرى أو السعودى، والقضايا المشتركة بين البلدين، ونرى من خلال الأحداث تقريب وجهات النظر والعمل بشكل مشترك المسلسل يشترك فيه عدد من الفنانين العرب ومن السعودية.

• كيف ترى محاولات البعض العبث وإحداث الفتن بين البلدين؟